رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إيران والعراق ...آمال ومخاوف مُعلقة فى انتظار مصير سوريا

بوابة الوفد الإلكترونية

تُشكل التهديدات الغربية بشأن شن هجمة عسكرية على سوريا تهديداً كبيراً وخاصةً بالنسبة لإيران والعراق؛ لما تتمتع به الأولى من علاقات وثيقة مع نظام "بشار الأسد" كما أنها تعد كياناً تحاول منه الوصول إلى المنطقة، أما العراق فتشعر بالجذع لما قد تحدثه هذه الهجمة من تفاقم لوضعها الأمنى.

بعث العديد من الساسة والقادة الإيرانيين بتحذيرات شديدة اللهجة للولايات المتحدة وحلفائها بأن الهجمة العسكرية على سوريا ستؤدى إلى هجمة انتقامية على إسرائيل.
وقد جاءت هذه التحذيرات على خلفية الزخم المتزايد والاستعدادات التى تجريها حكومات الدول الغربية من أجل التدخل العسكرى فى سوريا وخاصةً الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الذين أكدوا على وجود أدلة لا يمكن انكارها تؤكد استخدام الرئيس السورى "بشار الأسد" للأسلحة الكيميائية المحظورة ضد المدنيين الأسبوع الماضى مما أسفر عن مئات القتلى.
وتعتبر سوريا بالنسبة للدولة الإيرانية المعترك الذى تحاول من خلاله إثبات قوتها فى مواجهة إسرائيل الحليف الرئيسى والابن المُدلل للولايات المتحدة المريكية فى النمطقة الذى تعمل دائماً على راحته وتأكيد أمنه بشكل مستمر.
وحذر "منصور حقيقتبور"، أحد النواب البارزين فى البرلمان الإيرانى فى تصريحات لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية، "فى حالة شن الولايات المتحدة هجمة عسكرية على سوريا فإن نيران الغضب فى المنطقة كلها ستتجه نحو النظام الصهيونى".
وقال أيضاً "حسن فيروزآبادی"، رئيس هيئة الأركان العسكرية الإيرانية، "إن أى اعتداء عسكرى على سوريا سيؤدى إلى إحراق إسرائيل".    
وأضاف "جواد ظريف"، فى تصريحات لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية، قائلاً: "لا يوجد دليل على استخدام الأسلحة الكيميائية من قِبل الحكومة السورية"، مضيفاً "هناك أيضاً بعض الأدلة التى تشير إلى الذخائر المستخدمة قد أعُطيت للمتمردين السوريين".
وعلى الصعيد ذاته قال "داود هرميداس"، أستاذ العلاقات الدولية فى جامعة "علامة طباطبائی" بالعاصمة طهران، "إن إيران لا تريد أن تخسر سوريا لأنها بمثابة موطىء قدم لها فى المنطقة، ولكن إيجاد حل سوريا يعنى، على المدى الطويل، أن المسئولين فى طهران سيتساهلون فى موقفهم اتجاه الولايات المتحدة، مما يعنى أننا سنحظى بمناخ محلى أكثر انفتاحاً".
                    العراق... والضربة العسكرية لسوريا
أما بالنسبة فمازال الغزو الأمريكى للعراق الكابوس الذى يهدد الولايات المتحدة الأمريكية بشأن تدخل أخر فى جارتها سوريا ولا سيما بعد الدمار الذى تسببت فيه وأثاره على منطقة الشرق الأوسط.
وبعد تعالى صيحات الغرب حول تدخل عسكرى غربى محتمل فى سوريا، شعرت

العراق بالخطر القريب وجاء ذلك واضحاً فى تصريحات رئيس الوزراء "نورى المالكى" التى قال فيها: "إن قوات الأمن العراقية قد رفعت حالة الاستعداد للقصوى تحسباً للضربة العسكرية الدولية المحتملة على جارتها سوريا".
مما لا شك فيه أن الدولة العراقية تشعر الآن بالخطر الشديد من جراء ما قد تشهده المنطقة إذا ما صدقت التكهنات وشنت القوى الغربية هجمة عسكرية على سوريا وخاصةً ما قد يحدثه ذلك على الجانب الأمنى فى العراق وما قد يؤدى إليه من كوارث.
وقال على الشلاه، عضو مجلس النواب عن إئتلاف دولة القانون الذى يترأسه نورى المالكى، لـ"أنباء موسكو" إن "ما يحدث فى سوريا له ترابط وثيق بالجانب الأمنى فى العراق ولذلك المالكي أراد تنبيه الجميع بضرورة التكاتف والوحدة الوطنية فيما لو تعرضت سوريا للضربة العسكرية الغربية، وعواقبها أما "وقوع النظام السورى وأسلحته بيد الإرهابيين، أو إضعافه مع ضرب للإرهاب من قبل الطيران الغربى".
وأضاف محمد العكيلى عضو الإئتلاف العراقي الحاكم، لـ"أنباء موسكو"، حول التدخلات الغربية لحسم النزاع السورى إن كان هناك حماقة ترتكب بالتدخل في سوريا سوف تؤزم الأوضاع ولن تجنى أوروبا والدول المجاورة لسوريا سوى التدهور الأمنى والسياسىي"، واصفاً سوريا بالقنبلة الموقوتة في المنطقة قد تدمر الجميع في حال ضربت"، مشيرا إلى اندلاع حروب مذهبية وعرقية فى العراق والمنطقة إثر التدخل عسكرياً في سوريا".
وفى ذلك السياق، قال الكاتب الصحفى البريطانى "سيموس ميلن" إن الهجوم على سوريا من شأنه أن يزيد رقعة الحرب والقتلى فى المنطقة وخاصةً العراق، بدلاً من إزالة مخاطر الأسلحة الكيميائية".