رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نتائج كارثية للأردن في بعد ضرب سوريا

الملك عبدالله
الملك عبدالله

تعمل الحكومة الأردنية بالتمسك بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية يجنبها، والمنطقة - إخطارًا محققة، وأن لا تكون طرفًا في أي حل عسكري دولي، وأن لا تكون الأراضي الأردنية والأجواء الأردنية منطلقًا لأي عمل عسكري دولي، وأن يقتصر دور الأردن على دعم الشعب السوري فقط، والتنديد بما يفعله الرئيس السوري "بشار الأسد".

إن الحل الدبلوماسي سيجنب الأردن نتائج كارثية؛ لإن العمل العسكري سيستدعي من "الأسد" ردود فعل انتقامية من الممكن أن تكون كيماوية، وربما سيضرب الدول العربية التي ساعدت على هذا التدخل ومن ضمنها ستكوت الأدرن، وما يزيد هذه المخاوف أن إسرائيل بدأت بتوزيع الكمامات الواقية من الأسلحة الكيماوية على مواطنيها، مؤكدًا أن مقاتلات حربية غربية وعربية وصلت إلى الحدود الأردنية السورية، ووضعت في حالة التأهب؛ تحسبًا من وقوع أي ردة فعل من قبل النظام السوري على الأراضي الأردنية.
وأكد حزب العمل الإسلامي رفضه للتدخل العسكري الدولي في سوريا بغض النظر عن الدوافع والمبررات، والتأكيد على أن التحالف العسكري الذي يعد لتوجيه ضربات عسكرية لسوريا لن يكون تدخله في مصلحة الشعب السوري.
وقال بعض المحللين:" إن التدخل العسكري يستهدف بالدرجة الأولى تحقيق المصالح “الصهيونية” والأمريكية؛ وذلك بإضعاف سوريا وتمزيقها، وفرض نظام سياسي فيها على المقاس الأمريكي".
يذكر أن وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق باسم الحكومة "محمد المومني" أكد بأن الأردن لن يقبل بأن تكون أراضيه منطلقًا لأي ضربة عسكرية موجهة ضد سوريا، مشيرًا إلى أن قوات الجيش الأردنية وضعت العديد من السيناريوهات المحتملة بما فيها احتمالية استخدام النطاق الجوي للجهة الشمالية من الأردن.
ومن ضمن الخسائر التي قد تشهدها الأدرن في حال ضرب سوريا عواقب اقتصادية ستؤثر بطبيعة الحال على الاقتصاد الأردني فجارتها تشهد حربًا، واستخدام أسلحة الأدرن سيكلف الدولة المزيد من الأموال.
الجانب الجيد في ضرب سوريا بالنسبة للأردن:-
الأول: التدخل العسكري من الدول الغربية لوقف عمليات الإبادة الجماعية التي يقوم بها "الأسد" من خلال الاستخدام الكيماوي؛ أمر مهم بالنسبة لكل دول المنطقة حتى لا يتم انتشار الكيماوي في المنطقة، ويصبح الشرق الأوسط مرتعًا للأسلحة

المحظورة، وملجأ للإرهاب.
ومن مصلحة الأردن أن يتم اقتحام سوريا حتى يتم تصفية الجهاديين، وفروع تنظيم القاعدة التي وجدت من الحرب الأهلية في سوريا مناخًا جيدًا للانتشار، ولتحقيق مصالحها وأهدافها، ووفقًا للتقارير والإحصائيات، فإن هؤلاء الجهاديين الذي يمتلكون أنواع عالية من الأسلحة الثقيلة باتوا يسيطرون على مناطق كاملة في سوريا، وعلى قرى بأكلمها، وهو في دوره النهائي يؤثر على أمن الأردن وعلى كيانه.
ثانيًا: من الأوجه التي قد تأتي بفوائد أو مكاسب على الأردن في حال ضرب سوريا: هو إعادة الآلاف من اللاجئين السوريين إلى موطنهم بعد أن احتلوا تقريبًا الحدود المشتركة بين الأردن وسوريا خاصة وأن سوريا تستضيف أكبر عدد من اللاجئين، وبالتالي يكلفون الدولة المزيد من الأموال ويرهقون اقتصادها. وبحسب المصادر، تقول الأدرن:" إنها تعمل على تأمين منطقة عازلة في جنوب سوريا؛ لوضع اللاجئين السوريين الجدد فيها".
الهوية الجديدة بالنسبة لسوريا:-
من الأمور التي تشغل الرأي الأردني، وتعمل كصداع في رأي الملك "عبدالله الثاني" هو الهُوية الجديدة لسوريا، فالآن سوريا تحت نظام علوي اضطهد طويلا السنة، وهنا اليوم يأمل الأردن في ضرب نظام "الأسد" أن يرتفع نفوذ المسلمين السنة في البلاد، وعلى هذا النحو تبذل السعودية جهودًا كبيرة للإطاحة بنظام "الأسد" المعروف بعدائه المستمر مع السنة.
وبالنسبة لعلاقات الأردن بالدول الجوار في هادئة للغاية ليس مشاكسة كحال بعض الدول مثل: تركيا، ولبنان.