عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نفوذ كاميرون وسلطاته منيت بهزيمة "مذلة"

 ديفيد كاميرون
ديفيد كاميرون

رأت شبكة (سكاي نيوز) الإخبارية البريطانية أن نفوذ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وسلطاته منيت بهزيمة وصفتها بـ"المذلة" على الصعيدين التكتيكي والاستراتيجي في أعقاب قرار مجلس العموم البريطاني برفض فكرة التدخل العسكري في سوريا التي طرحها للتصويت داخل المجلس.

وأشارت الشبكة، في تعليق بثته على موقعها الإلكتروني الليلة، إلى أن المرات السابقة التي كانت تتلقى فيها أية حكومة هزيمة في أي من الأمور المتعلقة بالدفاع أو الأمن، فربما كان ذلك ليطيح بها ويؤدي إلى نهايتها، غير أن الأمر يختلف شكلا موضوعا هذه المرة وأن الحكومة ستبقى في منصبها بغض النظر عن أي اخفاقات.
واستشهدت الشبكة في ذلك برأي زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي السابق بادي أشداون والذي وصف قرار مجلس العموم الأخير بأنه القشة التي قصمت ظهر البعير، فقد أصبح كاميرون بعد ذلك القرار شخصا فاقدا للدعم.
وتطرقت الشبكة للحديث عن هزيمة الجانب التكتيكي لكاميرون، فهناك الكثير من الأسئلة ستوجه إليه عن أسباب مطالبته بدعم التدخل العسكري في سوريا في الوقت الذي لم يحظى قراره بدعم سواء من الدولة أو من الائتلاف الحاكم، منوهة إلى أنه سعى فقط للانضمام إلى واشنطن في توجيه "ضربة عقابية" للنظام السوري على استخدامه للأسلحة الكيماوية.

وألمحت الشبكة إلى أن انعكاسات فشل كاميرون في مسعاه بشأن سوريا، حيث تسبب في توتر العلاقات مع

أوثق حلفاء لندن وهي واشنطن فضلا عن فشله الذريع في تبرير التدخل العسكري في سوريا، لافتة إلى أنه يواجه حاليا مهمة إعادة تشكيل حكومته بعد "الانتكاسة الرهيبة" التي منيت بها سلطاته الشخصية.
وأعادت الشبكة إلى الأذهان نجاح رئيس الوزراء الأسبق توني بلير في التصويت على مشاركة بلاده في الحرب على العراق، لافتة إلى إن شبح العراق كان مسيطرا على المشهد هذه المرة ومن ثم تكشف مخطط زج البلاد إلى حرب أمام المعارضة سواء داخل البرلمان أو عموم البريطانيين، غير أنها عادت لتؤكد أن الأخير وفريقه فشلا في تبرير الإجراء العسكري على عكس ما نجح فيه الأول.
ونوهت إلى أن السؤال الأكثر أهمية بات يتعلق بالدور الذي ستلعبه بريطانيا في العالم في أعقاب ذلك، غير أن أشداون أكد أن المستجدات الأخيرة لا تعني بالضرورة أن تدير بريطانيا ظهرها عن مشكلات العالم مستقبلا.