رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

موجابي يفوز بالرئاسة وبثلثي أعضاء البرلمان

روبرت موغابي
روبرت موغابي

اعلن فوز رئيس زيمبابوي روبرت موغابي (89 عامًا) السبت في الانتخابات الرئاسية بحصوله على 61% من الأصوات وبأكثرية الثلثين في الجمعية الوطنية، فقضى على أي أمل بالتناوب الديموقراطي، ووجَّه منافسه الرئيسي انتقادات حادة إلى هذه العملية.

وقد أعلنت اللجنة الانتخابية فوز موغابي"الذي انتخب وفق الأصول" في الدورة الأولى. وقد فرض المجتمع الدولي عزلة عليه في العقد الأول من الألفية؛ بسبب اساءاته لحقوق الإنسان وأرغم في 2009 على تقاسم السلطة بعد حرب أهلية.

أما منافسة مورغان تشانغيراي الذي حصل على 34% من الأصوات، وطلبت منه مجموعة إفريقيا الجنوبية الاعتراف بالهزيمة على رغم شكوك حول "نزاهة" الانتخابات، فلم يعد في وسعه إلا التمسك بتأكيد حصول عمليات تزوير أمام القضاء.

وقال:"لن نشارك في مؤسسات الحكومة"، وذلك بعد اجتماع أزمة للهيئات القيادية لحزبه الذي يشارك منذ 2009 في حكومة وحدة وطنية.

وأضاف:"سنلجأ إلى القضاء"، معتبرًا أن الانتخابات "غير شرعية وليس إلا مهزلة كبيرة".

وكانت اللجنة الانتخابية وجهت الضربة القاضية إلى تشانغيراي باإلانها انتخاب حزب زانوبي.اف في 150 من 210 دوائر، وهذه أكثرية موصوفة تضعه في موقع يمكنه من تعديل الدستور الجديد الذي صدر حديثًا.

وفي حملته على عمليات التزوير، تلقى تشانغيراي دعم عضو اللجنة الانتخابية مكولواو نياتي الذي استقال بعد تنديده بانعدام نزاهة العملية.

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من"المخالفات المفترضة والعثرات التي اعترت العملية الانتخابية وانعدام الشفافية".

أعربت لندن عن شكوك "كبيرة" السبت في نتائج الانتخابات. وقال وزير الخارجية وليام هيغ في بيان:" إن "المخالفات قبل الانتخابات وفي يوم الانتخابات نفسه التي تحدثت عنها مهمات المراقبين التي تتناقض مع توصيات مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية تطرح تساؤلات جدية حول صدقية الانتخابات".

وكانت شوارع هراري مساء السبت هادئة ولم يجازف أي من الطرفين بتنظيم تظاهرات.

وحدها الصحافة الرئاسية نزعت عن وجهها القناع منذ بداية النهار، وأعلنت صحيفة هيرالد على صفحتها الاولى "الانهيار التام" للمعارضة، وأشادت بـ "الضربة" التي تلقاها زعيمها، فيما تحدثت صحافة جنوب إفريقيا عن "انقلاب عبر صناديق الاقتراع". وقال تشانغيراي في ندوة صحافية:"يستطيعون أن يسيطروا على كامل البرلمان، وما هو الفارق الذي سيقدمه ذلك إلى حياة شعب زيمبابوي"، قائلا:" إنه لا يأسف على مشاركته في تعايش فيما كان يمكن أن يفوز بالانتخابات الرئاسية في 2008.

وقال تشانغيراي:" من أجل خلاص الشعب، هذا هو القرار الصائب. لقد انقذنا البلاد". وقد جسد منذ نهاية التسعينيات الأمل ببديل ديموقراطي، وـطلق بداية انعاش اقتصادي في السنوات الـخيرة.

وامتنع تشانغيراي عن الدعوة إلى التظاهر فيما الخوف من عمليات الضرب والتنكيل التي تقوم بها الشرطة وذكرى أعمال العنف في 2008 ما زالت ماثلة للعيان.

ويشدد معسكر تشانغيراي على ان عددا كبيرا من الناخبين في المدن --المناهضين تقليديا لموغابي-- لم تكن اسماؤهم واردة على لوائح الشطب الانتخابية التي لم تنشر الا عشية الانتخابات، مما جعل من المستحيل القيام باي عملية تحقق جدية والتقدم باي طعن.

وبحسب روي بينيت المسؤول في حزب التغيير الديموقراطي بزعامة تشانغيراي، فان الرئيس موغابي سيقسم اليمين "في اسرع وقت".

وقال "هذا امر غير معقول، انها سرقة على اوسع نطاق"، داعيا الى المقاومة. واوضح "اتحدث عن مقاومة مدنية (...) لا تعرض حياة الناس للخطر"، لكنه لم يذهب مع ذلك الى حد الدعوة الى اضراب عام.

غير ان حظوظ مورغان تشانغيراي في تقديم طعون تبقى ضعيفة لان الجهاز القضائي منحاز لموغابي، بينما اعطى المراقبون الافارقة الاولوية للاستقرار الاقليمي ولغياب اعمال العنف.

وفي العام 2008، حل تشانغيراي في الطليعة في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية، لكن انصار موغابي انقضوا على اخصامهم ما اسفر عن سقوط حوالى 200 قتيل.

ولم يكن امام تشانغيراي سوى عدم الانجرار وراء اعمال العنف والانسحاب من السباق الرئاسي قبل الدورة الثانية تاركا المجال امام موغابي مرشحا وحيدا، ما اتاح ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام، لكنه اتهم بالاستسلام المفرط.

ثم انضم لاحقا الى الرئيس نزولا عند طلب الدول المجاورة، واصبح رئيس حكومة لا يتمتع بكل النفوذ المطلوب.

واعلن رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الافريقي اولوسيغان اوباسانجو الجمعة ان الانتخابات التي جرت في زيمبابوي الاربعاء كانت "حرة ونزيهة وذات صدقية".

وقال الرئيس النيجيري السابق ان هذا الراي صدر "ما لم تكن هناك امور اخرى يتعين اثباتها باستثناء (بعض) الحوادث" التي لم تكن مهمة لتعديل النتيجة.

الا ان بعثة الاتحاد الافريقي لفتت مع ذلك "بقلق الى النسبة المرتفعة جدا للناخبين الذين طردوا في مكاتب التصويت".