عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسجد بريف دمشق يستقبل جرحى القصير

بوابة الوفد الإلكترونية

بعد استهداف المستشفى الوحيد العامل في مدينة يبرود في ريف دمشق ( قرب الحدود السورية اللبنانية)، سارع المكتب الطبي في المجلس المحلي للمدينة إلى إنشاء مستشفى ميداني في قاعة بمسجد في ريف دمشق

وذلك لاستقبال الجرحى القادمين من مدينة القصير (غربي سوريا) التي سقطت في يد قوات النظام السوري وعناصر حزب الله اللبناني الأربعاء الماضي.

وبحسب مراسل وكالة الأناضول للأنباء فإن القاعة تتألف من جزئين يتوزع فيهما قرابة الـ50 جريحا أغلبهم من الشبان دون الثلاثين عاما، تتفاوت إصاباتهم بين الشظايا والرصاص، وتتناثر المخلفات الطبية الملوثة في أرجاء القاعة إلى جانب الأمصال الفارغة وصور الأشعة بين الجرحى.

ويحول ضغط العمل دون تمكن القائمين من تنظيف وتعقيم المكان، أما الأدوية المتوافرة بشكل محدود فموضوعة في حقيبة سفر كبيرة الحجم إلى جانب الجرحى.

وتحدث الطبيب منذر المشرف على المستشفى لمراسل وكالة "الأناضول" عن طبيعة الإصابة التي تعرض لها بعض الجرحى والعلاج الذي تم تقديمه لهم مشيرا إلى "أن أغلب الجرحى بحاجة لعمليات في العظم نتيجة التعرض للشظايا والرصاص".

أحد الجرحى الذي تعرض للقنص في منطقة الرأس قال عن إصابته في القصير "إن الأطباء لم يحددوا حتى الساعة موعدا لإجراء جراحة عاجلة وذلك بعد رحلة صعبة من القصير إلى يبرود".

وكانت مقاتلات سلاح الجو في الجيش السوري النظامي استهدفت السبت الماضي مشفى يبرود بأربعة صواريخ

أصابت إحداها "الجناح الداخلي" في حين سقطت الثلاثة الباقية على المنازل المحيطة بالمشفى.

وشهد مستشفى يبرود استقبال مئات الجرحى من أهالي مدينة القصير بعد اقتحامها من قبل قوات النظام السوري وعناصر حزب الله الأربعاء الماضي، وعمل المكتب الطبي في المجلس المحلي في المدينة على استقبال الجرحى وتقييم حالاتهم ثم إحالة من يحتاج منهم إلى المستشفى للخضوع للجراحة.

إلا أن تعرض المستشفى للقصف أجبر المكتب الطبي على إخلاء المستشفى من مرضاه في غضون نصف ساعة مما أدى لوفاة أحد الجرحى مباشرة بعد فصله عن أجهزة التنفس فيما تم نقل الجزء الآخر منهم إلى القرى المجاورة.

وشهدت مدينة القصير على مدار الأسابيع الماضية معارك ضارية بين قوات النظام السوري، وحزب الله اللبناني من جانب، ومقاتلي المعارضة السورية من جانب آخر، وسقط خلالها عدد كبير من القتلى والجرحى، قبل أن تعلن قوات النظام سيطرتها على المدينة.