رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عمانويل: الشعب الكويتى متسامح ومتعايش

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية في الكويت القس عمانويل غريب ان التقرير الامريكى عن حرية الاديان فى الكويت ، يعبر عن الواقع بأن أغلبية الشعب الكويتي متسامح ومتعايش ولا توجد في الكويت أي مشكلات طائفية.

وقال عمانويل فى تصريح لصحيفة " الانباء " نحن نتمتع في الكويت بجميع الحقوق والحريات الدينية ونمارس شعائرنا بكل حرية وتقدير تام من الدولة ، وأشار الى ان المشكلة الوحيدة التي يعاني منها المسيحيون في الكويت تتمثل في بناء الكنائس ، فمازال الأمر يحتاج إلى تفهم من السلطات المختصة لاحتياج المسيحيين لأماكن للعبادة تناسب العدد المتزايد للمصلين.
وأشاد بالقيادة السياسية في الكويت ، وقال " إنها تراعى حقوق غير المسلمين في أداء شعائرهم ومناسكهم بكل حرية".
يذكر ان القس عمانويل غريب وهو قس كويتي وراعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية في الكويت أول قس خليجي ، وكانت الخارجية الأمريكية قد اصدرت أمس الأول تقريرها السنوي عن الحريات الدينية في دول العالم المختلفة ومن بينها الكويت .

وذكر التقرير في الجزء الخاص بالكويت ان "الدستور الكويتي يكفل الحرية الدينية ، غير ان ثمة قوانين وسياسات تقيد تلك الحرية، وتقوم الحكومة عملياً بفرض تلك القيود " ، واضاف أنه في الوقت الذي كانت هناك تقارير عن تمييز بناء على الانتماء الديني ، نجد أنه في العموم المواطنين منفتحين ومتسامحين مع الجماعات الدينية المغايرة لهم على الرغم من وجود بعض الأقليات ذات صوت قوي تعارض وجود غير المسلمين وترفض شرعية المذاهب المخالفة.

وأشار التقرير إلى أن الأحداث الاقليمية بما فيها الصراع في سورية والاحتجاجات في البحرين أسهمت في زيادة التوتر الطائفي بين السُّنة والشيعة ، وبيّن التقرير ان التقديرات تشير الى ان 70 فى المئة من المواطنين فى الكويت بما فيهم الأسرة الحاكمة يتبعون المذهب السُّني ، فيما يعد معظم ال 30 فى المئة الباقين من أتباع المذهب الشيعي .

كما أشار إلى وجود قرابة 150 ألف مقيم شيعي في الكويت ، وأن هناك بعض المناطق تشهد تمركزاً إما من السُّنة أو الشيعة ، كما يوجد حوالي 600 ألف هندوسي ، ويوجد ما يقارب من 150 الى 200 مسيحياً كويتياً ، ويفوق تعداد المقيمين المسيحيين 450 ألفا ، وثمة 100 ألف بوذي ، وهناك 10 آلاف سيخي ، و400 بهائي معظمهم من المقيمين.

وتغاضى التقرير عن أهمية ووضع الشرائع السماوية ، عندما وضع مرسوم رفع العقوبات المطبقة على من يسيء للأديان ضمن قائمة القيود التي أشار إليها ، وفي

المقابل ذكر أن مجلس الأمة منع إصدار قرار مقترح من بعض الأعضاء يعتبر سب الأديان جريمة تستحق عقوبة الإعدام للمسلمين ، كما ذكر أن النظام القضائي حكم بأن يقضي عديدون عقوبات بالحبس بسبب جرائم الإساءة للدين أو لإحدى الطوائف الدينية وإلى أن الأقليات الدينية عانت من التفرقة كنتيجة لسياسات الحكومة.

وقال التقرير إن الكويت تتميز على وجه العموم بموقف أغلبية السكان المتسامح تجاه الأديان الأخرى ، إلا أن هناك أقلية عالية الصوت عارضت تواجد غير المسلمين في البلاد ورفضت شرعية المذهب الشيعي ، وتابع أن ممثلي الكنائس أبلغوا عن ضغوط اجتماعية تتعرض لها المدارس لحملها على منع التجمعات الدينية فيها وضغوط من أصحاب العقارات على مستأجريها بهدف منع الجمع الديني للطوائف غير المعترف بها في اماكن غير مرخصة لهذا الغرض.

يذكر أن أول كنيسة في الكويت بنيت في عام 1931 في مجمع الإرسالية الأميركية ، وأطلق عليها اسم " الإنجيلية الوطنية " ، بعدما كانت تعرف بكنيسة المسيح ، وأصبحت عضواً في مجلس كنائس الشرق الأوسط ، وفي عام 1999 تم تنصيب القس عمانوئيل غريب راعياً للكنيسة كأول قس كويتي ، تبع ذلك بناء كنيسة في مدينة الأحمدي عام 1948 ، وسُمّيت " سيدة الجزيرة العربية "، ويرعى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الكويت القمص بيجول الانبا بيشوي الذى اسفرت جهوده عن بناء كنيسة ضخمة فى منطقة حولى تقام فيها الشعائر والصلوات ، أما "الأرمن المسيحيون" فيعود تواجدهم في الكويت إلى عام 1958 ويبلغ تعدادهم حوالي 6 آلاف شخص ، لديهم كنيسة ومدرسة، مضى على إنشائها أكثر من 50 عاماً أي منذ استقلال الكويت تقريباً.