رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجزائر تُعلق على المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية

الجزائر
الجزائر

 

يُشير تحليل "المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية"، إلى أنها تُمهد لتفكيك القطبية التقليدية بتقوية التحالف مع الصين والهند، هكذا صرح الباحث الجزائري في الشؤون الأمنية "عمار سيغة".

 

ووفقًا لـ "سبوتنيك" الروسية، قال سيغة وهو أستاذ في جامعة العربي بن مهيدي: "أول بُعد في السياسة الخارجية الروسية الجديدة هو البُعد الاستراتيجي، "وفيه تذكير بحدود التحالفات، التي تتمتع بها موسكو مع كل من الصين والهند كحليفين استراتيجيين، وفي ذلك ملامح لتفكيك القطبية التقليدية وتوزيع القوى الدولية على فاعلين جدد".

 

اقرأ أيضًا.. أهم ما جاء في المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية

 

وأضاف "نعلم جيدًا إدراك روسيا الآن وأكثر من أي وقت مضى، حجم الأهمية التي توليها لتعزيز التحالف الجديد، فمن خلال تجربتها الأخيرة في الحرب ضد الغرب على الأراضي الأوكرانية، أدركت مخاطر الاصطفاف الذي عملت واشنطن على حشده لمحاصرة روسيا وعزلها عن مناطق النفوذ الجيوستراتيجية، مما يُعطي موسكو المبررات اللازمة لاستخدام القوة المسلحة لصد ومنع الهجوم على نفسها وعلى حلفائها".

 

وأكد أن موسكو ستعمل "بشكل منسق وشامل عبر تعميق العلاقات في جانبها الجيو-اقتصادي، وهذا يمنح آفاقًا أوسع لمجموعة دول (بريكس)، وقد يشمل هذا التعاون في المستقبل اتفاقيات دفاع مشتركة، ومنظومة عسكرية موحدة ستصد كل تهديد يتعرض له أي عضو في المجموعة، وسيُعطي البُعد الاقتصادي الأولوية الكبرى وسيشكل الصناعات العسكرية والتطوير التكنولوجي لآليات الدفاع المشترك".

 

وتابع: "ثالث أبعاد الوثيقة الروسية هي البُعد السلمي والأخلاقي، وهذا من خلال التأكيد الروسي على تفعيل مبادئها الإنسانية، والتي تعد الخلفية

الأرثوذكسية أحد أهم مقوماتها، وفيه هذا السياق فالهدف الرئيس لروسيا في المحيط الإقليمي هو تحويل المنطقة إلى منطقة سلام وحسن جوار".

 

واستطرد قائلاً: "هذا ما يدحض المزاعم الأمريكية التي تتهم روسيا، بزعزعة أمن واستقرار المنطقة، في حين أن للسياسة الخارجية الأمريكية سوابق، في خلق بُؤر توتر في أفريقيا، وآسيا وحتى في أوروبا"، مُتابعًا: "كما تُسقط موسكو فرضيات الغرب، بتصنيفها ضمن محور الشر والعداء بالنسبة للمجموعه الغربية، وتُشدد على تمسكها بمبادئ الصداقة وحسن الجوار ضمن المواثيق والأعراف الدولية، فهي لا تعتبر نفسها عدوًا للغرب، وليست معزولة عنه وليس لديها نوايا عدائية تجاهه".

 

ووافق الرئيس فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، على الصياغة الجديدة لمفهوم السياسة الخارجية الروسية. وأعلن ذلك في الاجتماع مع الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الروسي، مُشددًا على أن التغييرات الجذرية التي طرأت على الحياة الدولية قد تطلبت من قيادة البلاد إدخال تعديلات جدية على محتويات الوثائق المحورية للتخطيط الاستراتيجي، بما فيه مفهوم السياسة الخارجية لروسيا الاتحادية.