رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زلزال تركيا وسوريا: مشاهد الموت والحياة.. الكل سواء

بوابة الوفد الإلكترونية

أنين المنكوبين يلتحم بصرخات الميلاد... واستغاثات الأرواح تحت الأنقاض

 

 

أنين هنا واستغاثات مكتومة متقطعة هناك تحت الركام، بينما الأنقاض تقبض على أنفاس الضحايا بكتلها الأسمنتية مع بصيص أمل عالق بين الضحايا وفرق الخوذ البيضاء والمتطوعين... فعلى الرغم القصص المأساوية التى خلفها الزلزال المدمر فى كل من سوريا وتركيا، إلا أن هناك مقاطع مصورة تحمل حياة جديدة لأجساد صغيرة غطاها الركام.

«آية» الطفلة التى وهبها الله للحياة، فصارت «آية» اسماً على مسمى، تتلقى العلاج بأحد المستشفيات بعد أن فقدت والدتها خلال ولادتها تحت الأنقاض وربما كل عائلتها تبتسم فيما تمر أنابيب وخراطيم المحاليل بجسدها الصغير تبتسم كملاك حالم لا تعرف ماذا يدور حولها وماذا ينتظرها؟.

 الليل الحالك يقبض على حلب ببرودته القارسة بينما يحاول المنكوبون التدثر ببعض من أغطية بالية داخل السيارات والخيام يفترشون أرصفة الشوارع خوفاً من حدوث هزات ارتدادية أعنف بسبب عدم وجود أماكن إيواء كافية, يضطر بعضهم للنوم فى سياراتهم، فيما آخرون يحاولون الاستدفاء حول نار أشعلوها إذ ربما لا يمنحهم الطقس السيئ بعضاً من الدفء فتنطفئ، فيما اكتظت المساجد والكنائس بالمنكوبين، فالكل فى حضرة الله آمن.

رجل آخر يحمل طفليه شهيدين يزفهما للجنة «هلا بالعرسان والله يا بوى هلا بالعرسان» ووجهه حفرت الأسياخ فيه طرقاً مخضبة بالدماء.

 ووسط ارتداد الهزات الأرضية التى تخطت حاجز الـ500 هزة أرضية تعلو التكبيرات فى موقع إنقاذ الصغير «كرم»، خرج يضحك ويداعب الحاضرين من المنقذين فى فيديو ملىء بالبراءة والسعادة، أنقذ رجال الدفاع المدنى السورى كرم بقسماته الندية من تحت الركام وسط فرحة عارمة عمت المكان فى ريف إدلب.

 على جانب آخر من الكارثة نجد فتى سورياً يستغيث لمساعدته بفيديوهات عبر الإنترنت بينما هو عالق تحت الأنقاض.

يوثق فيها لحظات الحياة والموت تحت الأنقاض فى مدينة أنطاكيا التركية بعدما انهار به وبعائلته المنزل إثر الزلزال المدمر الذى ضرب تركيا وسوريا.

ساعات ثقيلة يعود بعدها الطفل المنكوب فى فيديو جديد على تطبيق (تيك توك) حصل على أكثر من مليونى مشاهدة «لا أعرف كيف أصف لكم الشعور..أن تكون تحت الأنقاض»، مشيراً إلى وجود أكثر من عائلة فى المكان انهار بها المبنى.

وظهر الطفل السورى من تحت الركام ومن بين الأنقاض والتراب يملأ وجهه، وقال «لا أعلم إن كنت سوف أموت أم سأعيش»، وتلا الشهادتين بعدها. بينما تذبحنا أصوات نساء وأطفال يبكون، ثم تأتى هزة ارتدادية لتقطع تواصلنا معه لتحل العتمة ويغلق بعدها الهاتف.

ونشر الطفل بعد 24 ساعة،على حسابه على إنستجرام منشوراً قال فيه إنه تم إنقاذه، وإنه بالمستشفى وبحالة جيدة.

 مسن سورى لا يكاد وجهه النحيف يرى من وسط الركام بينما صوته يبدو مسموعاً بعض الشىء «أريد أتوضأ وأصلى» تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعى مقطع فيديو مؤثراً لسورى «محشور» تحت أنقاض منزله المنهار ويظهر فى الفيديو رأسه وبعض من جسده فيما حشر باقى جسده تحت

الأنقاض. بينما عمال الإغاثة يصرخون مكبرين «دخيلك يا الله» «مى هنا» نريد ماء فى محاولة لإدخال الماء وبطانية للشيخ ربما ركعة ربما دمعة ربما دعوة يستجيبها الله ويرفع هذا البلاء.

«بابا هون حبيبتى» سمعت أباها فتحركت وابتسمت.. مقطع فيديو تظهر فيه طفلة سورية من بين الناجين لحظة انتشالها وهى على قيد الحياة فى منطقة جندريس بريف حلب بعد الزلزال المدمر.

ناديلى ماما.. طفلة سورية تستنجد من تحت الأنقاض بعد الزلزال المدمر

هنا الكل سواء فالخوف والرعب سيدا الموقف.. وفى مشهد يدمى القلب استنجدت طفلة سورية تحت أنقاض مبنى مدمر جراء الزلزال فى سوريا بجملة «ناديلى ماما» لشخص يحاول طمأنتها بأنه يجرى العمل على إخراجها بعد 37 ساعة... من تحت الأنقاض بمحافظة هاتاى التركية.

وفى مشهد آخر من الفاجعة تجلس فتاة سورية بجوار الأنقاض انتظاراً لأخبار جديدة عن أقاربها أثناء عمل فرق البحث والإنقاذ فى منطقة عفرين بحلب.. فيما ينتحب أحد الأتراك على الجانب الآخر من ضفة الموت يربت على جثمان خطيبته مستغيثاً «يااااا الله» ففقد الأحبة يضاعف آلام الناجين. هذا أب سورى يفجع برؤية طفله الرضيع جثة هامدة ليمنحه الحضن الأخير قبل أن يودعه إلى الأبد.

ومن مفارقات القدر واستخلاص الحكمة من هول الفاجعة: يقول أحد الناجين الأتراك من الموت «طردنى مالك عمارة كنت مستأجراً عنده، وكان يطالبنى بزيادة إيجار الشقة.. والآن أنا وهو فى نفس الخيمة نتدفأ على نفس النار!».

وفى نفس الوقت الذى وقف فيه أحد أئمة المساجد فى تركيا ليمنع اللصوص من نهب المتاجر استغلالاً للكارثة نجد مالك أحد المتاجر يتبرع بكامل بضاعة محله لصالح المتضررين فى المناطق المنكوبة جراء الزلزال.

 

كلام صور:

 آية ولدت بلا عائلة

 رجل يحمل طفليه الشهيدين

ابتسامة الطفل كرم تعود من جديد للحياة

طفل يوثق مشاهد الموت والحياة عبر «تيك توك»

 مسن يطلب ماء للصلاة

نظرة الأمان فى عيون طفلة سمعت صوت أبيها

سورى يحضن رضيعه للمرة الأخيرة قبل وداعه