رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تزامنًا مع ذكرى إسقاط الطائرة الأوكرانية.. دعوات للتظاهر حول العالم

ذكرى إسقاط الطائرة
ذكرى إسقاط الطائرة الأوكرانية

 في الذكرى الثالثة لإسقاط الطائرة الأوكرانية التي كان على متنها 176 راكبًا بعد أن اخترقها صاروخ أطلقه الحرس الثوري، ما تسبب في مقتل جميع ركابها، انتشرت دعوات للتظاهر، اليوم الأحد، بمدن عدة حول العالم تخليدًا لهذه الذكرى.

 

ألمانيا تعتقل إيرانيًا للاشتباه في تخطيطه لاعتداء

دعوات للتظاهر حول العالم

ودعت دول عدة حول العالم عبر وسائل التواصل الإجتماعية، وانتشرت هذه الدعوة تحت عنوان: "ليس وقت الحداد بل وقت الغضب".

 

وتم حتى الآن تنسيق التجمعات في عشرات الدول حول العالم، بما في ذلك سويسرا وألمانيا والمجر وكندا والنمسا ونيوزيلندا وفنلندا وإيطاليا، وغيرها. ومن المقرر إقامة تجمعات أيضًا في عشرات المدن الأمريكية.

 

وكتب المتحدث باسم ضحايا الطائرة الأوكرانية حامد إسماعيليون على تويتر أن مدنًا عدة حول العالم ستشهد تجمعات ومسيرات بمناسبة الذكرى الثالثة لإسقاط الطائرة.

 

وتزامنت ذكرى الحادث مع الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ سبتمبر الماضي بهدف الإطاحة بالنظام، وبدورها قالت مجموعة شباب أحياء طهران إن مظاهرات اليوم الأحد في البلاد، والتي أطلق عليها اسم "يوم الانتقام"، ستكون من أجل "ضحايا الطائرة الأوكرانية والثورة".

 

وتضامنًا مع دعوة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، دعا عدد من الإيرانيين إلى تنظيم احتجاجات وإضرابات يوم الأحد.

 

وكانت رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية قد دعت، في وقت سابق، عشية الذكرى الثالثة لإسقاط الطائرة الأوكرانية، المواطنين في جميع مدن العالم إلى المشاركة في تجمعات بهذه المناسبة.

وأكدت كندا، في وقت سابق، خلال لقاء مع أسر ضحايا الطائرة التي كان عدد كبير من راكبيها من حاملي الجنسية الكندية، أن نظام إيران لن يفلت من العقاب.

هذا وقالت وزيرة خارجية كندا ميلاني جولي يوم الجمعة إن النظام الإيراني برهن مرارًا وتكرارًا على استهانته التامة بحياة الإنسان وحقوقه.

وذكر بيان للخارجية الكندية أن كندا وشركاءها في مجموعة التنسيق الدولية بشأن ضحايا الطائرة الأوكرانية، والتي تضم أيضًا السويد وأوكرانيا وبريطانيا، يواصلون العمل لمحاسبة إيران على إسقاط الطائرة.

وكانت كندا والسويد وبريطانيا وأوكرانيا قد أصدرت أواخر الشهر الماضي بيانًا مشتركًا طالبت فيه بخضوع إيران للتحكيم في قضية الطائرة الأوكرانية.

وقالت مجموعة التنسيق الدولية في البيان المشترك إنها اتخذت إجراءات ملموسة لضمان إحراز تقدم في جهودها الرامية لمحاسبة إيران والوصول إلى مرحلة تسوية النزاع.

يذكر أنه في صباح يوم 8 يناير 2020 أُسقطت طائرة الركاب الأوكرانية بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار طهران الدولي بصاروخين أطلقهما الحرس الثوري، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصًا، وهم مواطنون إيرانيون وكنديون وسويديون وأفغان وغيرهم.

 

تفاصيل الحدث

في صباح الثامن من يناير عام 2020، أقلعت طائرة من طراز بوينغ 737-800 من مطار الإمام الخميني الدولي في طهران باتجاه كييف، وبعد وقت قصير من إقلاعها قصف الحرس الثوري الإيراني الطائرة ما تسبب في مقتل جميع الركاب الذين كانوا من جنسيات مختلفة، أوكرانيون وإيرانيون وكنديون وسويديون وأفغان وغيرهم من المواطنين.

 

نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر لحظة السقوط، ويظهر في الفيديو اشتعال النيران في الطائرة عندما بدأت في السقوط، مع تفكك بعض أجزائها في

الجو، قبل أن تتحطّم في المنطقة بين برند و‌شهريار ومن ثمّ انفجرت.

 

وبعد وقت قصير من الحادث، وصلت قوات الطوارئ مع 22 سيارة إسعاف وأربعة حافلات إسعاف، وطائرة هليكوبتر، وحالت الحرائق والنيران الكثيفة من دون محاولة الإنقاذ، وتناثر الحطام على مساحة واسعة، ولم يُعثر على ناجين في موقع التحطم، وطُمست كل معالم الطائرة.

 

ويُعد هذا الحادث أول حادث طيران قاتل منذ بدء تشغيل الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية في عام 1992، كما تعد هذه أسوأ حادثة إسقاط طائرة في إيران منذ الرحلة الجوية 655 في عام 1988، والأسوأ منذ إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية الرحلة 17 في عام 2014.

 

سقطت عن طريق الخطأ

ولم يعترف الحرس الثوري الإيراني في البداية بإسقاط هذه الطائرة إلا بعد مرور ثلاثة أيام، قائلا إن منظومة الدفاع الجوية التابعة لها أسقطت هذه الطائرة عن طريق الخطأ، بعدما تم تشخيصها من أجهزة الرادار على أنها صاروخ كروز.

 

وفي مسعى منها لامتصاص غضب الناس، أعلن الحرس الثوري الإيراني إنه سيقيم مراسم تأبين يوم غد الأحد في مكان سقوط الطائرة الأوكرانية تخليداً لذكراهم.

 

كما نصبت بلدية طهران لوحة جدارية جديدة في ساحة وليعصر وسط العاصمة بمناسبة ذكرى إسقاط الطائرة الأوكرانية، وقدمت التعازي لعوائل الضحايا والإيرانيين.

 

وحتى الآن عقدت المحكمة الخاصة بطهران ثلاثة من جلسات المحاكمة ضد المتورطين بحادثة إسقاط الطائرة الأوكرانية، لكنها لم تكشف عن هويتهم والرتب التي يحملونها.

 

وكان قائد القوة الجوية للحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده، أعلن مسؤوليته عن هذه الحادثة، وأعرب عن استعداده لحضور جلسات المحاكمة.

 

ووقع الحادث خلال فترة من التوتر المتزايد بين الولايات المتحدة وإيران، حيث وقع بعد خمسة أيام من غارة جوية بطائرة بدون طيار أسفرت عن مقتل اللواء قاسم سليماني وبعد ساعات من الهجمات الصاروخية الانتقامية التي شنتها إيران على القوات الأمريكية في العراق، وسبقه أمر من إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية بتجنب جميع الطائرات المدنية الأمريكية المجال الجوي الإيراني وتلاه أوامر مماثلة من قبل العديد من الدول وشركات الطيران الأخرى.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: