الإيرانيون يدعون لعدم إخلاء الشوارع.. والسلطات تحكم بالإعدام لقاصر

 في انتفاضة تمثل أجرأ تحدٍ تواجهه الجمهورية الإيرانية منذ ثورة 1979، دعا معتقل سياسي إيراني الثوار إلى عدم إخلاء الشوارع، وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت أمس الأحد، المحتجين وهم يرددون شعارات الموت للقاتل خامنئي، والموت للديكتاتور.

 

أمريكا تُحذّر من خطورة تعاون روسيا وإيران

 تواصل الحشود الثورية الاستعداد لأيام العصيان المدني وللمظاهرات الاحتجاجية أيام 19 و20 و21 دیسمبر، في مختلف مدن إيران.

 بحسب مقاطع الفيديو تجمَّع المتظاهرون في حي تشيتكر، ورددَّوا هتافات مثل سمعنا بداعش ولكننا شاهدنا خامنئي، يا أيها المرشد قبرك أصبح جاهزًا، أيها الباسیجي أنت داعشنا والحریة الحریة الحرية.
 وضع المتظاهرون يوم الجمعة "لافتة" كتب عليها: "من أجل الحرية" في حي تشيتكر بطهران تخليدًا لذكرى قتلى انتفاضة الشعب الإيراني.
 في مقطع فيديو آخر نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أضرم محتجون النار في قائم مقامية بهارستان الواقعة في محافظة طهران تخليدًا لذكرى محسن شكاري ومجيد رضا رهنورد.
 ردد المحتجون من على الأسطح والنوافذ في باغستان بكرج شمالي إيران، هتافات الموت للديكتاتور وهذا العام هو عام الدم تسقط فیه ولاية المرشد علي خامنئي.
 فيما أظهرت مقاطع فيديو، النساء المتظاهرات في شاهينشهر وسط إيران، ولافتة علی جسر کتب علیها لنستيقظ ودعوة إلی 19 و20 و21 دیسمبر، للإضرابات والاحتجاجات.
 في غضون ذلك، طالب الناشط الحقوقي والسجين السياسي "سعيد إقبالي"، المواطنين بعدم إخلاء الشوارع لوقف إعدام المتظاهرين في إيران.
 نقلت القناة رسالةً صوتية للمعتقلِ السياسي، "سعيد إقبالي"، التي دعا فيها الإيرانيين للبقاء في الشوارع. وقال إقبالي إنه إذا استمرت الثورةُ في الشوارع فإن أزمةَ النظام ستتفاقم. وأكَّد أن النظامَ الإيراني يحاولُ تمويهَ فشلِه باللجوء إلى سياسةِ الإعدامات، داعيًّا لاستمرارِ الاحتجاجات للضغط على النظام لوقفِ الإعدام بحق المحتجين.
 في استفزاز جديد للرأي العالم

الدولي، أصدر النظام حُكمًا جديدًا بالإعدام شنقًا على الفتاة "صوفيا شريف" 16عامًا، بسبب مشاركتها في المظاهرات، وقالت مصادر المعارضة إن نظام الملالي يسعى إلى تنفيذ الحكم الصادر يوم الجمعة، في القريب العاجل. وأحدث نبأ الحكم بإعدام الطالبة صوفيا صدمة في الشارع الإيراني وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا أنها لا تزال فتاة صغيرة.

 يواجه 26 شخصًا خطر الإعدام في إيران لصلتهم بالاحتجاجات، حسب ما أفادت منظمة العفو الدولية، يوم الجمعة الماضي.

 أضافت المنظمة أنها تصنف هؤلاء الأشخاص إلى 3 فئات، أولها هم من صدرت ضدهم أحكام بالإعدام، وثانيها من يخضعون لمحاكمات بتهم جسيمة ويواجهون خطر الحكم عليهم بالإعدام أو ربما حُكم عليهم بالإعدام بالفعل.

أما الفئة الثالثة، فهم الذين اتُهموا بارتكاب جرائم يعاقب عليها القانون بالإعدام وقد يكونون إما في انتظار المحاكمة أو يخضعون لها بالفعل.

 ذكرت المنظمة أن مخاوفها تتزايد بسبب سرعة نظر القضايا المتعلقة بالاحتجاجات التي يُحكم فيها بالإعدام والطريقة السرية والسريعة التي نفذت بها السلطات أحكام الإعدام في شابين هما محسن شاكري ومجيد رضا رهنورد في 8 و12 ديسمبر الجاري.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا.