روسيا تنتقد تصريحات أنجيلا ميركل الأخيرة
وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، انتقادًا لكلام المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل حول اتفاقيات مينسك، مُشيرًا إلى أن الاتفاقيات كانت مسألة ثقة، لكن يجب الاتفاق على القضية الأوكرانية، قائلاً "الآن بالطبع يطرح سؤال الثقة.. الثقة بالطبع تكاد تصل إلى الصفر، ولكن بعد تصريحات ميركل، بالطبع يأتي سؤال كيف تتفاوض على شيء ما؟ وهل من الممكن التفاوض ومع من وأين الضمانات هذا طبعا السؤال المطروح".
وفي وقت سابق، صرحت ميركل، لصحيفة Zeit بأن اتفاقيات مينسك، كانت تهدف لمنح كييف الوقت الكافي لتعزيز قدراتها العسكرية.
اتفاقيات مينسك
ووصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اعتراف المستشارة الألمانية السابقة بتوقيع اتفاقيات مينسك لمنح أوكرانيا الوقت، بالأدلة التي يمكن استخدامها للمحاكمة.
اقرأ أيضًا.. بوتين يُهدد بالأسلحة النووية في ردع العدو
ووفقا لزاخاروفا فإن اعتراف المستشارة الألمانية يبدو "فظيعا"، حيث يتجلى التزوير كوسيلة لعمل الغرب، إضافة إلى المكائد والتلاعبات، وكل أنواع تشويه الحقيقة والقانون.
من ناحية أخرى، قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، إن التصريحات الأخيرة للمستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، تُعتبر تصرفات تافهة ومثيرة للاشمئزاز، مُضيفًا "إذا كانوا يخدعون ويستعدون للحرب، فهو أمر مثير للاشمئزاز، وما تقوله ميركل اليوم، هو رغبة في أن تكون في الصورة، ولا تريد أن تلام على خلفية الأحداث في أوكرانيا. لقد شطبت كل ما
جاء ذلك ردًا على أسئلة الصحفيين بشأن التصريحات الأخيرة للمستشارة الألمانية السابقة حول محادثات السلام واتفاقيات مينسك التي أبرمت قبل بضع سنوات لتسوية الوضع في أوكرانيا.
وتابع لوكاشينكو: "لقد عبرت عن وجهة نظري تلك لفلاديمير بوتين. وإذا كان الأمر كذلك فهو أمر تافه وخبيث، ولم أكن أتوقع ذلك أيضا. وقد قال الرئيس الروسي أيضا إنه لم يكن يتوقع مثل هذا الهجوم من ميركل"، مشيرًا إلى أن ميركل شأنها شأن الآخرين كبوروشينكو (رئيس أوكرانيا السابق) كانت جادة للغاية، وبعد اجتماعات مينسك قال العالم إنهم اتخذوا خطوة أخيرا ووقعوا على هذه الاتفاقيات، وتوقفت الحرب، وتوقف الناس عن الموت. كل هذا تم تقييمه على نحو إيجابي".