تركيا تُتابع بشغف انضمام فنلندا والسويد للناتو

أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن المُفاوضات مع فنلندا والسويد بشأن الانضمام إلى "الناتو" مُستمرة بشكل إيجابي، لكنهما ما زالا بحاجة لتنفيذ مذكرة مُكافحة الإرهاب، قائلاً "العملية تتقدم بشكل إيجابي، لكن لا تزال هناك خطوات جديدة يتعين عليهم اتخاذها.. أولاً وقبل كل شيء، هذا يتعلق بالسويد"، وذكر أنه سيجري يوم الثلاثاء، اتصالات في بوخارست في إطار اجتماع وزراء خارجية الناتو مع زملائه من دول الشمال.

 

اقرأ أيضًا.. نتنياهو وأردوغان أعداء الأمس حبايب اليوم

 

وتقدمت السويد وفنلندا بطلب للحصول على عضوية حلف "الناتو" في مايو، لكن تركيا مانعت عملية الانضمام، مطالبة بإعلان المنظمات الكردية إرهابية، وتسليم الأشخاص المُتهمين بالإرهاب أو المُشاركة في مُحاولة انقلاب في عام 2016، وفي 28 يونيو، قبل بدء قمة الناتو في مدريد، عقدت محادثات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الفنلندي سولي نينيستو، ورئيسة الوزراء السويدية آنذاك ماغدالينا أندرسون، والأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ، وتم توقيع مذكرة تسمح لكل من ستوكهولم وهلسنكي بالانضمام إلى الناتو.

 

وسبق أن صرحت أنقرة أن المذكرة المُوقعة مع فنلندا والسويد ليست نهائية، وقد

لا يُوافق عليها البرلمان التركي إذا لم يعمل البلدان بالالتزامات المنصوص عليها لمواجهة التنظيمات الإرهابية، ومن بين هؤلاء في تركيا، "حزب العمال الكردستاني" ومنظمة "فيتو".

 

من ناحية أخرى، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستُواصل نضالها دون توقف ولا يحق لأحد أن ينتظر منا التسامح مع الإرهابيين"، مُشددًا عزمه على "استئصال الإرهاب من جذوره"، مُضيفًا "سنُنشئ حزامًا أمنيًا على طول حدودنا الجنوبية بأكملها، من الغرب إلى الشرق في أقرب وقت مُمكن".

 

وتابع أردوغان: "سنُواصل نضالنا دون توقف، حتى نجعل تركيا بين الأوائل في العالم بمجال الصناعات الدفاعية"، قائلاً "فليتشبث الإرهابيون بمن يُريدون، لكننا سنُحاسبهم، وسنُواصل مُحاسبة أعداء الإنسانية على كل قطرة دماء أراقوها وتركيا عازمة على الاستمرار باستراتيجيتها".