عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نتنياهو وأردوغان أعداء الأمس حبايب اليوم

نتنياهو وأردوغان
نتنياهو وأردوغان

 في مرحلة تشهد تقاربًا في العلاقات بين تركيا وإسرائيل بعد فترة طويلة من التوترات، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي المُكلف بنيامين نتنياهو، أنه أجرى مُكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأول مرة مُنذ سنوات، وذلك بعد خلافات كثيرة سابقة بينهما مُنذ عام 2013، مُعربًا عن تعازيه لمقتل أتراك في الهجوم بإسطنبول هذا الأسبوع وعرض المساعدة في مُحاربة الإرهاب.

 

اقرأ أيضًا.. نتنياهو يُسارع في مُفاوضات تشكيل الحكومة الإسرائيلية

 

واتفقا نتنياهو وأردوغان على العمل المُشترك لتأسيس مرحلة جديدة من العلاقات، وبحثا سُبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين.

 

وأكد أردوغان على أهمية الحفاظ على العلاقات بين البلدين على أساس الاحترام المُتبادل، مُهنئًا نتنياهو بمُناسبة فوزه بالانتخابات.

 

وفي وقت سابق، قام وزير الخارجية التركي بزيارة نادرة إلى القدس في نهاية مايو في إطار تحسين العلاقات الدبلوماسية.

 

يُذكر أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا شهدت تحولاً في الآونة الأخيرة بعد زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ لتركيا في مارس في أول زيارة لرئيس إسرائيلي إلى هذا البلد مُنذ 2007.

 

وتشهد العلاقات الإسرائيلية التركية مُؤخرًا تطورات مُهمة، بعد سنوات من الجفاء الواضح، وفيما يلي نبذة عن أهم المحطات في تاريخ العلاقات بين البلدين.

 

بدأ التوتر التركي الإسرائيلي على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أواخر عام 2008، وفي 29 يناير 2009، وقعت حادثة (One Minute) الشهيرة، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الإسرائيلي آنذاك شمعون بيريس، في مؤتمر دافوس الاقتصادي، وفي 31 مايو 2010، وقع هجوم (سفينة مافي مرمرة/مرمرة الزرقاء).. وهو هجوم من قوات الكوماندوز البحرية الإسرائيلية على سفينة المساعدات الإنسانية التي انطلقت من تركيا إلى قطاع غزة، وكان على متنها 750 ناشطًا حقوقيًا وسياسيًا من 37 دولة، أبرزها تركيا، وكانت في طريقها إلى قطاع غزة، لكسر الحصار الإسرائيلي عنه، وفق ما أعلن منظموها، وقتل في هذا الهجوم 10 مواطنين أتراك، وأُصيب 56 ممن كانوا على متن السفينة.

 

وفي 22 مارس 2013، قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو، اعتذارًا رسميًا لتركيا عن هجوم مافي مرمرة، والاعتذار جاء بضغط من الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما، وفي أواخر يونيو 2016، تم التوصل إلى اتفاق حول تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل.

 

وقال رئيس وزراء تركيا حينها بن علي يلدريم، إن تل أبيب قد نفذت كافة شروط بلاده لتطبيع العلاقات، وعلى خلفية هذا الاتفاق، دفعت إسرائيل لتركيا تعويضا بقيمة 20 مليون دولار عن الضحايا الذين سقطوا في هجوم مافي مرمرة، وفي نوفمبر 2016، وبعد اتفاق المُصالحة بين تركيا وإسرائيل، تم تعيين إيتان نائيه سفيرًا لإسرائيل في تركيا.

 

وفي 5 ديسمبر 2016 قدم إيتان نائيه أوراق اعتماده إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك بعد 5 سنوات ظلت خلالها السفارة الإسرائيلية في أنقرة دون سفير، وفي 15 مايو 2018، طردت تركيا السفير الإسرائيلي لديها، إيتان نائيه، لمُدة غير محددة، على خلفية مقتل عدد كبير من الفلسطينيين خلال المُظاهرات

على حدود قطاع غزة، بعد إعلان الرئيس الأمريكي حينها دونالد ترامب نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس.. وعلى خلفية هذا الطرد للسفير الإسرائيلي، طردت إسرائيل القنصل التركي في القدس بنفس اليوم.

 

وفي 9 مارس 2022، أجرى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ، زيارة رسمية للعاصمة التركية أنقرة، كانت تلك الزيارة الأولى لرئيس إسرائيلي إلى تركيا مُنذ 15 عامًا، وأجرى له استقبال رسمي كبير من الرئيس التركي في القصر الرئاسي بأنقرة، وتمت بينهما محادثات ثنائية، وفي 25 مايو الماضي، زار وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إسرائيل، والتقى بنظيره الإسرائيلي آنذاك يائير لابيد، وبالرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ.

 

وفي 23 يونيو الماضي، زار وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك يائير لابيد العاصمة التركية أنقرة، وأجرى محادثات رسمية مع نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، وفي 17 أغسطس 2022، أعلن الجانبان التركي والإسرائيلي بشكل مُتزامن، عن اتفاقهما على استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين، وعودة تعيين السفراء بشكلٍ مُتبادل.

 

 

وفي 19 سبتمبر 2022، أعلنت إسرائيل تعيين إيريت ليليان كسفيرة إسرائيلية جديدة لها في تركيا، وكانت ليليان، قد عملت كقائم بأعمال السفير الإسرائيلي في أنقرة، مُنذ فبراير عام 2021، وفي 20 سبتمبر 2022، التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

وفي أواخر سبتمبر 2022، التقى أردوغان قادة اليهود بالولايات المتحدة في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العام للأمم المتحدة، وأعلن عن نيته زيارة إسرائيل قريبًا، وفي 6 أكتوبر 2022، أعلنت تركيا رسميًا تعيين شاكر أوزكان تورونلار كسفيرٍ لها في إسرائيل، وأخيرًا في 27 أكتوبر 2022، يزور وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس تركيا، وسيلتقي لأول مرة مُنذ أكثر من 10 سنوات بنظيره التركي خلوصي أكار، ثم بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في القصر الرئاسي في أنقرة، واليوم الخميس، أجرى نتنياهو مُكالمة هاتفية مع أردوغان.