عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

روسيا تحتوي صراع الدين والسياسة بين السعودية وإيران

السعودية وإيران
السعودية وإيران

رغم انشغال روسيا بحربها مع أوكرانيا؛ إلا إنها لم تنس أصدقائها في منطقة الشرق الأوسط، ومن هذا المنطلق جاء تحركها الأخير للوساطة بين المملكة العربية السعودية و إيران (وهما راسا الصراع الديني السياسي في منطقة شبة الجزيرة العربية وجناحا العداء التاريخي بين السنة والشيعة بشبه الجزيرة العربية).

 

أقرأ أيضاً..بايدن يبحث عن الخيار العسكري إذا امتلكت إيران النووي

موسكو تتوسط لحل الأزمة بين الرياض وطهران

تدخلت موسكو اليوم في خضم حربها على أوكرانيا لطرح الوساطة على السعودية وإيران، ذلك أملًا في ان تضحي روسيا بحلف كل من إيران والسعودية معاً وحرصاً على أن لايختلف الطرفان الجلوس على طاولة واحدة، ولايذهب أي منهما إلى أمريكا.

 

أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف، أن موسكو تَعرِض الوساطة بين إيران والسعودية لحل الخلافات.

 

أقرأ أيضاً..خمسة أسباب وراء قيام الحرب بين السعودية وإيران

 

وقال بوجدانوف: "نحن على اتصال مع أصدقائنا السعوديين والإيرانيين، نؤيد حل جميع الخلافات وسوء الفهم على طاولة المفاوضات في إطار حوار بناء".

 

وأضاف: "أن روسيا مستعدة دائما تبذل جهدها للعب دور وساطة، إذا طلب ذلك من قبل أصدقائنا في الرياض وطهران".

 

يأتي الموقف الروسي عقب تأكيد المتحدث بإسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بداية نوفمبر الحالي أن العلاقات مع الدول الجارة تحظى بالاهمية لايران وهي في الاولوية و"لذلك تركنا الأبواب مفتوحة دومًا أمام العلاقات مع السعودية".

 

المظاهرات ضد الشاه بداية العداوة الإيرانية السعودية

و هذا الموقف الروسي الجديد تجاه العلاقات الايرانية السعودية؛ لحل الخلاف الذي طال أمده، منذ أن زرعت بذرته الولايات المتحدة الأمريكيةبالمحاولات المستمرة للتفرقة بين دول الخليج وإيران سنة 1979، قامت مظاهرات ضد الشاه الذي كان أداة لأمريكا.

 

استلم الخميني سلطة البلاد، ولكنه لم يسلم من زرع الفتن.

 

وروّجت الشائعات أن إيران تسعى لتصدير ثورتها، وأن الخميني ينوي فرض التشيع على دول الخليج، ماكان مصدر قلق السعودية والعراق واضح لما لهم من سيادة في هذة المنطقة في هذه الفترة؛ ولذلك احتتم القتال بين العراق وإيران في سنة 1980، دام هذا الصراع ثمان سنوات أدت لاستنزاف القوة العراقية والكثير من الخسائر لإيران.

 

أيضا قامت دول الخليج بإنشاء مجلس التعاون الخليجي في 1982، ومع انطلاق شرارة ثورات الربيع العربي، وبعدها زادت حدة الصراع مع تباين مواقف كلا الدولتين من هذه

الثورات ، وسعت كلا منها لاحتوائها سواء من خلال دعم ومعاونة النظام أو المعارضة .

 

أقرأ أيضاٌ..إيران تعطل كل مساع الوصول لحلول سياسية

 

وفي ما يتعلق بالثورة اليمنية خلال العام 2011 كانت السعودية حاضرة وبقوة من خلال المبادرة الخليجية، ولعبت السعودية كقوة فاعلة وقادرة على التأثير في القرار اليمني منذ أمد بعيد من خلال علاقاتها بمشايخ القبائل اليمنية والشخصيات المؤثرة على الساحة اليمنية، وذلك بفعل التقارب الجغرافي والقومي والتاريخ والثقافة والأعراف المشتركة.

 

أما إيران فكان حضورها ضعيف، واقتصر على دعم الحوثيين الذين كانوا آنذاك خارج السلطة، ويمثلون نسبة صغيرة في المجتمع.

 

غير أن وصول الحوثيين إلى السلطة في 21 سبتمبر 2014 بفعل الاحتجاجات التي قاموا بها في صنعاء وبعض المحافظات، وانتقال الرئيس هادي إلى عدن وتفرد الحوثيين بالسلطة في صنعاء هو الحدث الذي قلب الموازين.

 

وزادت وتيرة الصراع بين السعودية وإيران الذي انعكس سلبًا على المجتمع اليمني والمجتمع السعودي والمجتمع الإيراني "ووحدة العرب".

 

أخذ الخلاف يتخذ شكل الصراع العسكري بعد أن كان خلاف يدار بالوكالة ما يعني حرب باردة بين الدولتين، فالسعودية التي تعتبر الحوثيين مخطط إيراني، شعرت بالقلق واتخذت قرار التدخل العسكري في اليمن في ما أسمته عاصفة الحزم في26مارس2015.

 

وأخذت إيران على عاتقها الدفاع عن حلفائها الحوثيين من خلال تأييدها لتحركاتهم، ودعمهم إعلاميًا ورفض التدخل العسكري السعودي في اليمن.

 

دار الصراع على الساحة اليمنية لحساب تلك الأطراف الإقليمية كان المتأثر والخاسر الأكبر هو الوحدة العربية والإسلامية.

 

أقرأ أيضأ..إيران تُعلن استعدادها لمُفاوضات جديدة مع السعودية