أزمة الأسعار تضرب إيطاليا.. تحديات اقتصادية هائلة
تُعاني إيطاليا من تحديات اقتصادية هائلة، أدت إلى ارتفاع أسعار في مُختلف السلع وارتفاع أسعار الطاقة وزيادة النقص في المُنتجات الرئيسية، إذ ما تزال تداعيات الحرب المُستمرة بين روسيا وأوكرانيا تُلقى بظلالها سلبًا على كثير من دول العالم.
اقرأ أيضًا.. تفاصيل| الحرب العالمية الثالثة تدق الأبواب عقب غزو روسيا لأوكرانيا
وتلقت الأسر الإيطالية نصائح حول كيفية توفير 600 يورو سنويًا في فواتير الغاز والكهرباء، لكن أحدث التقييمات من اتحادات الصناعة تُشير إلى أن زيادة الرسوم قد تُقلل من فعالية هذه الإجراءات.
العادات المنزلية
وصرح مُمثل الوكالة الإيطالية للتكنولوجيات الجديدة والطاقة والبيئة (ENEA)، نيكولاندريا كالابريس، بأن عائلة مُكونة من 4 أفراد قادرة على تغيير بعض العادات المنزلية، والتي تتعلق بشكل أساسي بالماء الساخن والأجهزة الكهربائية المُتصلة بـ الشبكة، دون أي تكلفة إضافية.
وفي نفس السياق، قال أحد المتخصصين في مختبر وكالة "ENEA" الخاصة بالطاقة والتنمية الحضرية، إن "الوكالة أكملت في شهر مايو الماضي دراسة مع اللوائح والإرشادات للمؤسسات العامة والأفراد بشأن الاقتصاد في الطاقة"، مُشيرًا إلى أن الاستهلاك المنزلي يُمثل حوالي 30% من استهلاك الغاز في إيطاليا، وهو ما يُعادل حوالي 15.4 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا، بالإضافة إلى المكاتب والمدارس والمستشفيات، مُضيفًا "سياسة الاستهلاك في الطاقة ركزت على الاستهلاك المنزلي، لأن الهدف هو تقليل ليس فقط الاستهلاك، ولكن أيضًا انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
ومن أبرز هذه النصائح تخص الماء الساخن بالنظرًا لأن تكلفته عالية، حيث لا يجب تسخين الماء أكثر من +48، كما تدعو هذه الإرشادات إلى التقليص في الزمن الذي يستغرفه الاستحمام من 7 دقائق إلى 5 دقائق فقط، كذلك حثت الوكالة السكان على التقليل من استخدام غسالات الصحون وغسالات الثياب، حيث يُفضل تشغيل غسالات الثياب مرة واحدة كل يومين، واستخدام غسالة الصحون مرة واحدة في اليوم، عندما يتم ملؤها بعد الغداء والعشاء.
وقد أصدرت الحكومة الإيطالية مرسومًا بشأن تقليل استهلاك الغاز الطبيعي في فصل الشتاء، يُقضي بتقليص موسم التدفئة بمقدار 15 يومًا، وتخفيض درجة حرارة الهواء في المباني السكنية بدرجة واحدة، وتُقسم الوثيقة، التي وقع عليها وزير التحول البيئي الإيطالي روبرتو سينغولاني، أراضي الدولة بأكملها إلى 6 مناطق جغرافية، لكل منها فترة تدفئة خاصة بها.
تابع المزيد من الأخبار العربية والعالمية عبر alwafd.news