رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في يوم إفريقيا| مصر تستعيد عرش القارة السمراء.. وعبدالناصر احتضنها وحررها

زعماء القارة الإفريقية
زعماء القارة الإفريقية

تحل اليوم 25 مايو، ويعرف الاحتفال عالميًا بـ "يوم افريقيا"، وهو الذكرى الـ59  لتأسيس أول منظمة للعمل الإفريقي المشترك، ويرمز إلي روح التضامن الإفريقي وإحساس قادة وزعماء القارة بوحدة الهدف لإيجاد حلول إفريقية للتحديات التي تواجه القارة.

 

اقرأ أيضًا..يوم أفريقيا| تشاد تفوز على مالي في تصفيات بطولة الأمم الأفريقية الخماسية بمصر

 

و يحتفل شعوب القارة الأفريقية، اليوم، بـ 25 مايو ويعرف الاحتفال عالميًا بـ "يوم أفريقيا"، وهو يوم له دلالة تاريخية عظيمة للأفارقة، بسبب أنه يرتبط مع حادث تاريخي هو تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية وتحرير معظم دول القارة.

 

في ذلك اليوم ، 25 مايو 1963 ، وقع قادة 30 من 32 دولة أفريقية مستقلة على الميثاق التأسيسي للمنظمة في أديس أبابا.

 

منذ ذلك الحين، كان إحياء ذكرى اليوم التاريخي من قبل الأفارقة والأفارقة في الشتات بمثابة فرصة لكل بلد لتنظيم أحداث من أجل تعزيز التقارب بين الشعوب الأفريقية.

 

لقد أصبح الآن تقليدًا متجذرًا بعمق في جميع البلدان الأفريقية ، وهو يمثل رمزًا لنضال القارة الأفريقية بأكملها من أجل التحرير والتنمية والتقدم الاقتصادي. يتركز احتفال هذا العام على التغذية ، مع موضوع الاتحاد الأفريقي لعام 2022 "تعزيز المرونة في التغذية والأمن الغذائي في القارة الأفريقية".

 

الرئيس السيسي يوجه رسالة للقارة بمناسبة يوم أفريقيا

 

 قال الرئيس عبدالفتاح السيسي: "إنني أهنئ جميع الشعوب الإفريقية الشقيقة، بمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا. هذا اليوم الذي يمثِّل ذكرى تاريخية عظيمة أسست لعهدٍ جديد في تعزيز الوحدة والتعاون المشترَك بين دول قارتنا".

 

وأضاف الرئيس السيسي، عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك"، اليوم الأربعاء: "في هذه المناسبة، أؤكد أن مصر ستظل تسعى جنباً إلى جنب مع أشقائها الأفارقة لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الجهود المشتركة في إيجاد حلول للمشكلات والنزاعات التي عانتها القارة لعقود حالت دون تحقيق أحلام أبنائها".

 

واستطرد الرئيس السيسي: "ها نحن اليوم نخطو خطواتنا الثابتة نحو إيجاد قارة مستقرة تكفل العيش الكريم لشعوبها، وتبث ثقافة الحضارة والتسامح والمحبة لكل العالم؛ فكل عام وشعوب إفريقيا في تقدم واستقرار وازدهار".

 

دور مصر في بناء القارة السمراء

 

لعبت مصر دورًا قويًا في بناء القارة السمراء، والتحرر من العبودية والاستعمار الذي دمر شعوب القارة، منذ عصور من القرن الماضي والعصر الحديث أيضًا.

 

عقب نجاح مصر في إجلاء القوات الإنجليزية، استطاع عبد الناصر أن يبهر الأفارقة ويجذب أنظارهم إلى القاهرة، كان خروج عبدالناصر من هذه المعركة منتصرًا بعد أن أمم قناة السويس.

 

أصبحت دول القارة السمراء ينظرون إلي مصر، ويرغبون في التعاون في حين أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وضع في اولياته تحرر القارة الافريقية من الظلم والعبودية.

 

كانت نظرى الزعيم عبدالناصر، الاهتمام بالقارة السمراء هو ما يفسر أن تكون إفريقيا أحد دوائر الاهتمام المصري الذي تم تحديدها في منهاج يوليو الأول فلسفة الثورة عام 1953.

 

وضع في اعتباراته، تحرر القارة السمراء، قائلًا «إننا لن نستطيع بحال من الأحوال ـ حتى لو أردنا ــ أن نقف بمعزل عن الصراع الدامي المخيف الذي يدور اليوم في أعماق إفريقيا بين خمسة ملايين من البيض ومائتي مليون من الإفريقيين، لا نستطيع لسبب هام وبدهي، هو أننا في إفريقيا، ولسوف تظل شعوب القارة تتطلع إلينا، نحن الذين نحرس الباب الشمالي للقارة، والذين نُعتبر صلتها بالعالم الخارجي كله، ولن نستطيع بحال من الأحوال أن نتخلى عن مسؤوليتنا في المعاونة بكل ما نستطيع على نشر الوعي والحضارة حتى أعماق الغابة العذراء».

 

بدأ الزعيم عبدالناصر، بتكوين حركات وزعماء افارقة لاستخراج القارة من الجحيم،  وأن معركته مع الاستعمار كانت تتطلب بناء التكتلات العربية والإفريقية معًا، فالتقط أطروحات ساطع الحصري حول القومية العربية وحولها بإرادة سياسية نشطة إلى واقع حي يناهض الاستعمار، ويقف ضد كل مناطق وجوده من الخليج الثائر إلى المحيط الهادر، ومن القاهرة إلى كيب تاون.

 

أما على المستوى الإفريقي، فقد تحولت القاهرة إلى مركز مناهض للاستعمار حيث تم بناء كتلة العالم الثالث في مؤتمر باندونج، بينما كانت أولى محاولات بناء الكتلة الإفريقية المناهضة للاستعمار في غانا باجتماع أكرا عام 1958 وحضرته الدول المستقلة

وقتها، منها مصر، وإثيوبيا، وليبيا، والمغرب، وتونس، والسودان، وليبيريا، وكان الغرض من المؤتمر وضع سياسة مشتركة للشئون الخارجية والثقافية والاقتصادية الإفريقية.

 

كما انطلق لدعم حركات التحرر الإفريقي التي تفجرت بقوة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، حيث احتضنت القاهرة زعماء هذه الحركات التحررية وأمدتهم بالسلاح والمال والدعم السياسي والدبلوماسي، وكان مقر الجمعية الإفريقية في الزمالك بالقاهرة بمثابة حضانة لتفريخ القيادات الإفريقية، حيث تعهدت مصر الثورة هذه القيادات بالتوجيه والدعم والصقل حتى نضجت واستطاعت أن تتحمل مسئولية الكفاح السياسي أو القتالي في ربوع القارة.

 

ونجحت مصر في تحرر عدد كبير من الدول الافريقية، وبعد ذلك شاركت في تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية "الاتحاد الافريقي" في 25 مايو 1963، لذلك تحتفل مصر بيوم افريقيا لانها لعبت دورًا مهمًا في تلك الفترة.

 

السيسي يحتضن في أفريقيا لمكانتها الاصلية

 

منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، إدارة البلاد، الدائرة الافريقية احتلت مرتبة مقدمة على أجندة صانع القرار، فشارك الرئيس السيسي منذ توليه الرئاسة في يونيو 2014، في قمم الاتحاد الإفريقي.

بدأت مصر تهتم بالقضايا والنزاعات الواقعة في وسط وغرب القارة، ولا سيما في أفريقيا الوسطى ومالي وكوت ديفوار، ومكافحة الأوبئة والأمراض وفي مقدمتها وباء الإيبولا خصوصا في ليبيريا وسيراليون وغينيا كوناكري، ومكافحة الإرهاب وأمن الساحل فى تشاد والنيجر ونيجيريا.

 

حصلت مصر على العديد من المناصب الهامة داخل القارة الأفريقية كان أهمها تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الأفريقي لمد عام كامل، سعى خلال هذا العام إلى تمثيل أفريقيا فى كل المحافل الدولية ووضعها على خارطة التنمية العالمية وتوجيه الأنظار نحو فرص الأستثمار الصاعدة بها.

 

لم تتوقف إنجازات مصر عند رئاسة الاتحاد الأفريقي، بل ترأست أيضا رئاسة اللجنة الفنية المتخصصة لمكافحة المخدرات بالاتحاد الأفريقى، تزامنا مع المبادرات التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي في مجال الصحة والتي تهدف إلى محاربة الأمراض السارية وغير السارية، وخاصة مبادرة «100 مليون صحة» والتي شملت فحص المقيمين من غير المصريين، كما تعتزم مصر إنشاء مركز إقليمي لدعم مبادرات الصحة.

 

هذا بالإضافة إلى اقتناص مصر رئاسة لجنة السياسات الاجتماعية والفقر بالأمم المتحدة عن قارة أفريقيا، لمدة عامين 2020- 2021، للمرة الثالثة على التوالي منذ إنشاء اللجنة عام 1979، الأمر الذي يعزز سبل دعم القارة الأفريقية في مجال تعزيز الهجرة الآمنة وتمكين المرأة وتوفير الرعاية الاجتماعية بكل أشكالها وتكافؤ الفرص في مجالات التعليم والصحة وغيرها، في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وكذا أجندة إفريقيا 2063

الرئيس السيسي يهني الشعب بيوم افريقيا

دور مصر في افريقيايوم افريقيا

موضوعات ذات صله:

تزامنًا مع الاحتفال.. معلومات عن اليوم العالمي للقارة السمراء

يوم أفريقيا| توجو تفوز على غانا في تصفيات بطولة الأمم الأفريقية الخماسية بمصر

يوم أفريقيا| تشاد تفوز على مالي في تصفيات بطولة الأمم الأفريقية الخماسية بمصر