رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أبرز المعلومات عن "ماكرون" المُرشح الأوفر حظًا في الانتخابات الرئاسية الفرنسية

إيمانويل ماكرون
إيمانويل ماكرون

يخوض إيمانويل ماكرون زعيم "الجمهورية إلى الأمام"، غِمار الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، اليوم الأحد، بأفضلية في استطلاعات الرأي التي تتوقع حلوله في المرتبة الأولى بـ26% من الأصوات، هذه النسبة، تُعني عدم حسم السباق من الجولة الأولى، والتوجه لجولة ثانية في الـ24 من أبريل الجاري، مع ثاني مُرشح في عدد الأصوات، من ضمن قائمة تضم 12 مُرشحًا عتيدًا، ويخوض ماكرون السباق ضد مُنافسيه الـ12 المُنتمين إلى جميع أنواع الطيف السياسي، وضد "قاعدة أو نحس" لاحق ساكن الإليزية مُنذ 2007.

 

اقرأ أيضًا.. أبرز المُرشحين للانتخابات الرئاسية الفرنسية 2022.. تعرّف عليهم

 

من هو ماكرون؟ 

 

كان إيمانويل ماكرون وزيرًا للاقتصاد والصناعة والرقمية وشغل منصبه لمُدة سنتين قبل أن يُؤسس حزب "إلى الأمام" في أبريل 2016، وبعد 4 أشهر من تأسيس حركته السياسية وتحت ألوانها أعلن نفسه مُرشحًا للانتخابات الرئاسية لعام 2017، ثُم اُنتخب رئيسًا للجمهورية وأصبح الرئيس الثامن للجمهورية الخامسة مُتغلبًا على مارين لوبان بنسبة 66.10 بالمئة في الجولة الثانية، وبعد أشهر من التشويق ومُتأخرًا عن مُنافسيه، أعلن إيمانويل ماكرون ترشحه للانتخابات الرئاسية للمرة الثانية ودخل السباق ليُنافس 12 مُرشحًا.

 

شبابه ومساره الدراسي

 

ولد إيمانويل ماكرون في 21 ديسمبر 1977 في مدينة أميان، ولديه أخ وأخت اختارا أن يسلكا مسار أبويهما، وهو طبيب فرنسي وأستاذ علم الأعصاب بجامعة بيكاردي، أنهى دراسته الثانوية بباريس في عام 1995 حيث حصل على البكالوريا العلمية، وفي عام 1998، انضم ماكرون إلى كلية "سيونس بو باريس"، وتابع دورة مُوازية في الفلسفة في جامعة "باريس نانتير" وحصل على درجة الماجستير ثم إدارة مُكافحة المُخدرات، وبعد ذلك واصل دراسته في المدرسة الوطنية للإدارة التي تخرج منها عام 2004، وانضم ماكرون بعد ذلك إلى المُفتشية العامة للشؤون للمالية قبل أن يتجه إلى القطاع الخاص ويُصبح مصرفيًا في بنك الاستثمار "روتشيلد".

 

حياته السياسية

 

كان ماكرون عضوًا في الحزب الاشتراكي بين عامي 2006 و2009 ودعاه فرانسوا هولاند إلى الإليزيه بعد فوزه في عام 2012، حيثُ تولى الشاب الثلاثيني منصب الأمين العام قبل أن يُعينه في منصب وزير الاقتصاد والمالية والصناعة عام 2014، في حكومة مانويل فالس، وفي 6 أبريل 2016، أطلق ماكرون، الذي كان لا يزال وزيرًا، حركته "الجمهورية إلى الأمام" واستقال من منصبه في أغسطس من نفس السنة، ثُم أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2017، هذا السياسي الشاب الذي لا يُريد تقديم نفسه لا يمينًا ولا يسارًا تصدر في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، بـ24.01 بالمئة في 7 مايو 2017، ثُم فاز على مُرشحة اليمين مارين لوبان بنسبة 66.1 بالمئة من الأصوات وأصبح الرئيس الثامن للجمهورية الخامسة وعمره لا يتعدى 39 عامًا.

 

حياته الشخصية

 

في خطوة أثارت الكثير من الجدل، ارتبط إيمانويل ماكرون ببريجيت ترونيو في عام 2007، حيثُ التقيا خلال ورشة عمل مسرحية في مرحلة الثانوية وعُمره لا يتجاوز 15 عامًا، في حين كانت بريجيت تدرس اللغة الفرنسية واللاتينية وتكبره بـ24 عامًا، متزوجة من مصرفي وأم لثلاثة أطفال.

 

هواياته

 

يعتبر ماكرون شغوفًا بكُرة القدم وداعمًا جيدًا للاعبين الفرنسيين، ومُؤخرًا، شارك في مبُاراة خيرية لكرة القدم مع" فاريتي كلوب دو فرنس" لصالح "مُؤسسة المستشفيات"، كما أنه من مُحبي المُلاكمة وحضر في الملعب المركزي لرولان غاروس في سبتمبر الماضي، أُمسية مُلاكمة لمُشاهدة معارك الفرنسي توني يوكا وسليمان سيسوخو وماثيو بودرليك.

 

أزمات داخلية في وجه ماكرون

 

خلال توليه للحكم، كان على ماكرون أن يتعامل مع أزمة السترات الصفراء التي اندلعت في نوفمبر 2018 بعد إعلان حكومي عن إدخال ضريبة أسعار الوقود في 1 يناير 2019، ثُم واجه تحدٍ قوي لمشروع إصلاح نظام التقاعد الذي تم إطلاقه في نهاية عام 2019  وشهدت فرنسا فترة من الإضرابات الكبرى، ومن سوء حظه، تفشى وباء كورونا في عام 2020، وانشغلت البلاد بعدد الوفيات والإصابات ما أدى إلى وقف عدد من الإصلاحات التي خطط لها رئيس الجمهورية.

 

برنامجه الرئاسي

 

يستند برنامج "ماكرون" الانتخابي لعام 2022 على التقديم التدريجي لسن التقاعد، كما يقترح تدابير بشأن البيئة ويُسلط الضوء على التعليم، الذي كان أولوية في ذروة أزمة كورونا، وفيما يتعلق بإصلاح نظام التقاعد، يقول إيمانويل ماكرون إنه غير مشروعه مُنذ عام 2017، لكنه أكد تأجيل السن القانوني إلى 65 عامًا مع تحديد "مُراعاة الوظائف الطويلة" و "واقع التداولات والمهام"، أما بالنسبة للطاقة، فهو يُؤكد أن فرنسا يُمكن أن تُصبح "أول دولة عظيمة تستقل عن الغاز والفحم من خلال المُراهنة على مزيج الطاقة من الطاقة النووية والطاقات المُتجددة، كما يسعى المُرشح لولاية ثانية إلى زيادة الإنفاق في التعليم إلى 12 مليار يورو على مدى فترة الخمس سنوات، لتحسين رواتب المُدرسين، وفيما يخص العمل ومُحاربة البطالة، يرغب ماكرون في تطوير استقلالية الجامعات وقبل كل شيء تسريع البحث لجعل فرنسا جذابة في هذا القطاع مع إصلاح مدفوعات التضامن الاجتماعي مُقابل الالتزام بمُواصلة 15 إلى 20 ساعة من النشاط الذي يسمح بالاندماج المهنيوعلى المستوى الثقافي، يقترح ماكرون إنشاء بطاقة ثقافية بقيمة 500 يورو لجميع الشباب، الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا وإنشاء صندوق استثماري بقيمة 200 مليون يورو لدعم الإبداع، وفي مُواجهة المُنافسة من المنصات، يُراهن رئيس الدولة المُنتهية ولايته على استراتيجية مُختلفة تهيئ الظروف لظهور "نتفليكس أوروبي".

 

ومع ذلك، طغت على فترة "ماكرون" الأولى في الحكم أحداث خارجة عن الإرادة، وكان لها تأثير حاسم على أجندته السياسية ودفعته إلى تعديل مسارها أو تغيير الاتجاه، تلك الأحداث أثرت بشكل سلبي على الاقتصاد والأوضاع المعيشية في الشارع الفرنسي.

 

تابع المزيد من الأخبار العربية والعالمية عبر alwafd.news