رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محللون صينيون يحذرون واشنطن من مخاطر سياساتها الخارجية

الرئيس الأمريكي باراك
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

قال محللون صينيون إنه لابد لأمريكا أن تضع فى حساباتها حاليا الدروس المستفادة من تجربة حربها التي شنتها على العراق أرض الحضارات الإنسانية، تحت ذريعة أسلحة الدمار الشامل في إجراء خارج نطاق مجلس الأمن ومعارض لميثاق الأمم المتحدة، وأن تتحرى كافة الاحتمالات عندما تحدد ملامح سياستها الخارجية الجديدة تجاه الشرق الأوسط أو شبه الجزيرة الكورية أو جزر دياويو حيث تؤدي حجة واشنطن لشن حرب مستقبلا بهذه الادعاءات والمزاعم إلى أن يجلس "العم سام" وحده "ليذرف الدمع" على حد وصفهم.

وأضاف المحللون الصينيون، بمناسبة حلول الذكري العاشرة لحرب العراق، والزيارة الخارجية الحالية للرئيس الأمريكي باراك أوباما وجولته بمنطقة الشرق الأوسط، وهي أول زيارة خلال ولايته الثانية، أن تجربة استنساخ الديمقراطية الأمريكية في بلاد الرافدين فشلت بشكل مؤكد، ورغم ذلك لابد لشعب العراق أن يطوى صفحة الماضي ويتطلع إلى مستقبل أفضل .. مستشهدين بمقولة للفيلسوف التشيكي ميلان كونديرا بأن "صراع الإنسان ضد التسلط هو صراع الذاكرة ضد النسيان".
وأشار المحللون إلى أن جولة الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط، تثير أسئلة عدة حول كيفية تعاطي الإدارة الأمريكية مع قضايا المنطقة في ضوء تداعيات هذه الحرب

والعبر المستفادة منها، ومن وجهة نظر المحلل السياسي تيان ون لين المتخصص في سياسات الشرق الأوسط بأكاديمية الصين للعلاقات الدولية المعاصرة، فإن العلاقة بين أمريكا والعراق أشبه بالعلاقة بين اللاعب وقطعة الشطرنج، وعلى رقعة شطرنج الاستراتيجية الأمريكية تجاه العالم، لم يكن العراق سوى قطعة رابحة لتحقيق أهداف هذه الاستراتيجية.
وقال تيان إن ما حفز الإدارة الأمريكية على شن هذه الحرب هو رغبتها في استغلال الموارد النفطية والموقع الجيوسياسي للعراق وجعله نموذجا للإصلاح الديمقراطي، فخلعت النظام الحاكم السابق لترغم العراق على اتباع نمط الديمقراطية الأمريكية دون مراعاة للخصائص المحلية للعراق وحجم معاناة شعبه.
وأضاف أنه بعد فشل أمريكا في إصلاح العراق، تركته بلا أدنى قدر من المسئولية، ومن ثم فإن "أمريكا ليست إمبراطورية إنسانية بل إمبراطورية أنانية".