أمريكا تدين محاولة الانقلاب بالسودان والخارجية تكشف عن محاكمة المتهمين

دانت الولايات المتّحدة محاولة الانقلابية التي أحبطها السودان ، مندّدة بـ"أعمال مناهضة للديموقراطية" ومحذّرة من أيّ تدخّل خارجي يهدف إلى بثّ التضليل وتقويض إرادة السودانيين. مؤكده دعمها لعملية التحول الديموقراطي الجاري في السودان.

 

فيما أكدت وزيرة الخارجية السودانية الدكتورة مريم الصادق المهدي، أن مدبري المحاولة الانقلابية لم يجدوا الاستجابة التي كانوا ينتظرونها من الوحدات المختلفة، لافتة إلى التقدم المطرد والنجاحات والإنجازات المتتالية التي حققتها ثورة ديسمبر، على الصعيد السياسي والدبلوماسي، ونجاح حكومة الفترة الانتقالية في فك طوق العزلة الدولية الذي كان مضروبا على السودان من جراء السياسات الرعناء للنظام البائد، وخصوصا الدلائل الواضحة على تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي للبلاد في الآونة الأخيرة.

 

ونقلت وكالة السودان للأنباء "سونا" عن المهدي إن السلطات السودانية المختصة أحبطت المحاولة الانقلابية الفاشلة التي قام بها أمس بعض الضباط من الرتب الوسيطة والصغرى بالإضافة إلى بعض المدنيين ذوي الصلة بالنظام البائدوالذي تم تقديمه للمحاكمة.

 

وأوضحت أن تلك النجاحات أزعجت

عناصر الثورة المضادة، وأصابتهم بالإحباط مما دفعهم إلى هذه المحاولة اليائسة الرامية إلى قطع الطريق أمام مسيرة الفترة الانتقالية الماضية بعزم نحو إنجاز التحول الديموقراطي المنشود.

 

وناشدت وزيرة خارجية السودان المجتمع الدولي وكافة الدول الصديقة والشقيقة، لتقديم الدعم المطلوب لعملية الانتقال في السودان، بما يمكنها من مجابهة التحديات الجسام الماثلة أمامها، والعبور بأمان وصولا لمرحلة التحول الديموقراطي بإنجاز جميع استحقاقاته اللازمة، وبما يحقق تطلعات وآمال الشعب السوداني في التنمية والسلام والحرية والعدالة والتداول السلمي المستدام للسلطة.

 

وذكرت أن إعلان حكومة السودان عن إحباط هذا المخطط الانقلابي الفاشل أثار ردود أفعال إقليمية ودولية إيجابية جديرة بالثناء والتقدير.