خبير بالشان الأفريقي لـ"الوفد": أتوقع عودة مفاوضات سد النهضة برعاية إفريقية
علّق الدكتور حمدي عبد الرحمن، أستاذ العلوم السياسية بجامعتي زايد والقاهرة، على تصريح وزير الري الإثيوبي بشأن التعبئة الثانية لسد النهضة، مؤكدًا على أن الإعلان عن انتهاء الملء الثاني سيزيد حدة التوتر والغضب لدى دولتي المصب مصر والسودان.
أقرا أيضًا...إعلام رسمي إثيوبي: الملء الثاني لسد النهضة اكتمل تقريبًا
وأضاف عبد الرحمن، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن مشروع سد النهضة هو مشروع للطاقة الكهرومائية تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار ، أمر بالغ الأهمية في تنميتها الاقتصادية من خلال توفير الطاقة، ولكنها تتناسى أن الحق في الحياة سابق على الحق في التنمية، فمصر والسودان يعتمدان بشكل أساسي على مياه النيل.
واوضح :" أن موقف الولايات المتحدة يرفض ولو على استحياء ملء إثيوبيا للسد بشكل أحادي، معتبرًا أن ذلك من شأنه أن يزيد التوترات ، وحثت إدارة بايدن جميع الأطراف على الامتناع عن أي إجراءات أحادية الجانب".
واستكمل حديثه لـ"الوفد"، لا تزال هناك أسئلة حائرة تبحث عن إجابة ولم ترد بشأنها إجابات من الجانب الأثيوبي، هل تم الملء الثاني كما كان مخططًا له وماهي كمية المياه خلف السد، بالفعل الآن؟ وماذا عن حجم التعلية الحالية؟.
أقرا أيضًا...الملء الثاني لسد النهضة.. بيان شديد اللهجة من وزارة الري
وقال :" إن اكتفى الوزير الأثيوبي بالقول إن الملء الثاني تم بنجاح وبكمية المياه التي تسمح بتشغيل التوربينين، وخبراء سدود ومياه في مصر، يعتبرون الملء الثاني فاشلًا، وعلى الرغم من أني لست خبيرًا في المياه والسدود، فإن ما يعنيني هو الدلالة السياسية ".
وتابع :"إثيوبيا ماضية في أعمالها أحادية الجانب وفرض سياسة الأمر الواقع، وهو ما ترفضه دولتي المصب بشدة، وبالنظر إلى طبيعة الداخل في إثيوبيا والحركة المصرية السودانية الدءوبة في الخارج، نتوقع عودة المفاوضات الثلاثية برعاية الاتحاد الأفريقي وبدعم قوة دولية كبرى ولتكن الولايات المتحدة".
موضوعات ذات صلة :
خبير مائي يكشف لـ" الوفد" فشل إثيوبيا في الملء الثاني لسد النهضة
الملء الثاني لسد النهضة.. بيان شديد اللهجة من وزارة الري