رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الكويت.. مواقف تاريخية ومبدئية مشرفة داعمة للقضية الفلسطينية

بوابة الوفد الإلكترونية

تواصل دولة الكويت موقفها التاريخى والمبدئى من القضية الفلسطينية ورفضها الكامل لكل الممارسات، التى تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، وجاء الموقف الرسمى المتجدد للكويت من أميرها الشيخ نواف الأحمد الذى أكد مجددًا وقوف الكويت الثابت مع حق الشعب الفلسطينى فى عاصمته القدس وفى المسجد الاقصى، حيث أدان أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد مؤخرًا التصعيد المأساوى لقوات الاحتلال ضد المصلين فى المسجد الاقصى، فى الوقت الذى واصلت فيه قوات الاحتلال قصفها الجوى والبحرى على قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد العشرات معظمهم من المدنيين لترد الفصائل الفلسطينية بإطلاق مئات الصواريخ على مستوطنات قرب غزة.

 

موقف مبدئي

وأعرب الشيخ نواف الأحمد عن بالغ استنكاره وإدانته للتصعيد المأساوى على يد قوات سلطات الاحتلال الإسرائيلى للمصلين فى المسجد الأقصى. وجدد موقف الكويت المبدئى والحازم تجاه مثل هذه الممارسات اللاإنسانية وطالب سلطات الاحتلال التوقف عنها على الفور واحترام حق الفلسطينيين بممارسة شعائرهم فى القدس الشريف. وجدد أمير الكويت موقف بلاده على وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطينى ودعم جميع الجهود الرامية إلى الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بما يمكن الشعب الفلسطينى من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. 

 

إجراءات باطلة

وكان وزیر الخارجية وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الكويتى الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح قد أكد فى وقت سابق أن جميع الإجراءات والقرارات الإسرائیلیة الأحادیة التى تستهدف تغییر الوضع القانونى والتاریخى القائم فى الأراضى المحتلة أو فرض واقع جدید علیها تعتبر «لاغیة وباطلة ولن توجد حقًا ولن تنشئ التزامًا. وأعرب عن إدانة دولة الكویت واستنكارها بأشد العبارات استمرار سلطات الاحتلال الإسرائیلى فیما تمارسه من عملیات تهجیر وبناء للمستوطنات على الأراضى الفلسطینیة، لا سیما فى القدس وفى حى الشیخ جراح. وأشار إلى أن تلك الممارسات تستهدف تغییر الحقائق على الأراضى المحتلة وتعتبر انتهاكات غیر قانونیة وغیر شرعیة وانتهاكًا صارخًا للقرارات والمرجعیات الدولیة ذات الصلة.

 

مقاطعة برلمانية وشعبية

ولم يكن الموقف الكويتى رسميًا فقط وإنما برلماني وشعبي، حيث كان قد تقدم عدد من أعضاء مجلس الأمة من بينهم رئيسه مرزوق الغانم فى وقت سابق بطلب للتعجيل بقيام المجلس ولجانه بالبت فى القوانين المقترحة المقدمة بشأن «مقاطعة إسرائيل، وحظر التعامل أو التطبيع مع الكيان الصهيوني». وكان 41 نائبًا (من أصل 50) وقعوا فى وقت سابق على بيان أكدوا فيه موقف الكويت الثابت لمناهضة التطبيع مع الكيان الصهيونى، وشددوا على أن الكويتيين لن يقبلوا أى تراجع عن التزام حكومة بلادهم بقضية العرب والمسلمين الأولى. وأكد البيان أن الشعب الكويتى سيبقى يشد على يد القيادة السياسية فى موقفها «الشجاع والثابت» تجاه القضية الفلسطينية على مر السنين، مشيرًا إلى أن جرائم الاحتلال لا يمكن نزعها من نفوس أبناء الكويتيين. 

دعم سياسي

وكان للكويت دعمٌ سياسى غير مسبوق، تمثل بشكل لافت بظهور رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وهاجم مرة وفد الكنيست الإسرائيلى، فى المؤتمر الـ137 للاتحاد البرلمانى الدولى، فى أكتوبر 2018، بروسيا. كما تسابقت أيضًا وعلى فترات قوى سياسية وطلابية كويتية مختلفة إلى إصدار بيانات استنكار، وتنظيم فعاليات ومهرجانات افتراضية عدة، رفضت جميعها التطبيع، وأكدت دعم الموقف الكويتى المساند للقضية الفلسطينية. وكثيرًا ما نظم مواطنون كويتيون وقفة احتجاجية أمام السفارة الفلسطينية للتأكيد على تضامن الكويتيين مع حقوق الشعب الفلسطينى المنتهكة.. 

تاريخ مشرف

ولا يخفى على أحد مقاومة الكويت للتطبيع مع إسرائيل منذ عام 1948، وتأسيس عام 1957 مكتب مقاطعة إسرائيل وإصدار قانون فى عهد الشيخ عبدالله السالم الصباح (1964) لحظر حيازة وتداول السلع الإسرائيلية بكل أنواعها وحظر على «كل شخص طبيعى أو اعتبارى أن يعقد بالذات أو بالواسطة اتفاقًا مع هيئات أو أشخاص مقيمين فى إسرائيل، أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو لمصلحتها أينما أقاموا. وعبر الزمان ومرور الأيام كرر سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، أكثر من مرة منذ منتصف التسعينيات من القرن الماضى، بأن الكويت ستكون آخر دولة عربية تطبع مع إسرائيل، وفى عهد المغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد تأكدت مقاومة الكويت للتطبيع من خلال إنشاء العديد من لجان مقاطعة الصهاينة، وإقامة العديد من الملتقيات الرسمية والشعبية المقاومة للتطبيع، ومنع الإسرائيليين من ركوب طائرات الخطوط الجوية

الكويتية، وقاطع اللاعبون الكويتيون أى مباريات مع اللاعبين الصهاينة. وفى عام 1948 كانت الكويت من أولى الدول التى فتحت أبوابها أمام الفلسطينيين الباحثين عن عمل، وبحلول عام 1991 كان الفلسطينيون الأكثر بين القوى العاملة فى الكويت. وفى موقف آخر، أمير الكويت الراحل وزير خارجيته صباح خالد الصباح إلى رام الله إبان العدوان الإسرائيلى على غزة؛ لتشكيل «اللجنة الفلسطينية الكويتية العليا المشتركة». 

بصمات واضحة

وكان للكويت بصمات واضحة فى دعم الفلسطينيين فى قطاع غزة، لاسيما إعادة الإعمار بعد الاعتداءات الإسرائيلية المدمرة على غزة عام 2008، 2012، 2014. وفى الأمم المتحدة، لطالما انحازت الكويت إلى الحق الفلسطينى، حيث قال مندوبها ذات مرة: «إن دولة الكويت تعهدت قبل أن تتسلم مقعدها غير الدائم فى مجلس الأمن مطلع العام 2018 ببذل كل المساعى والجهود لدعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين، وأن هذا التعهد يأتى انطلاقًا من التزام الكويت فى حمل هموم وتطلعات الشعب الفلسطينى».

مواقف شعبية

وشعبيًّا، تُحيى جمعيات كويتية مناسبات فلسطينية كيوم الأسير ويوم الأرض واليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى، كما تشكلت لجان تختص بالقضية الفلسطينية داخل جهات رسمية وجمعيات من مثل لجنة فلسطين فى مجلس الأمة، ولجنة فلسطين فى جمعية المحامين، ولجنة فلسطين فى الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وغيرها. 

 

معك یا فلسطین

ومؤخرًا أعلنت جمعیة الهلال الأحمر الكویتى عن إطلاقها غدًا حملة تبرعات عبر موقعها الإلكترونى تحت شعار (معك یا فلسطین) وذلك لجمع التبرعات لصالح الشعب الفلسطینى الذى یتعرض لاعتداءات من قبل قوات الاحتلال الإسرائیلى. وقالت الأمین العام فى الجمعیة مها البرجس فى تصریح لوكالة الانباء الكویتیة (كونا) إن حملة (معك یا فلسطین) تهدف إلى مساعدة إخواننا فى القدس فى محنتهم والتخفیف من المصاب الألیم الذى یمرون به من انتهاكات متكررة من قبل قوات الاحتلال الإسرائیلى. وأضافت أن هذه الحملة تأتى فى ظل ظروف بغایة الصعوبة یعیش فیها الشعب الفلسطينى الشقيق خصوصا فى القدس أحلك أیامه بسبب تصاعد وتیرة الأحداث هناك. وأشارت إلى أن الحملة تعتبر امتدادًا لبرامج الهلال الاحمر الكویتى المستمرة لدعم صمود الشعب الفلسطينى فى مواجهة ما یتعرض له من انتهاكات صارخة للقانون الدولى الانسانى. ودعت الجمیع للتبرع من باب الانسانیة مؤكدة أن أهل الكویت جبلوا منذ القدم على التسابق فى عمل الخیر ومساعدة الآخرین فى بقاع الأرض، موضحة أن التبرع یتم من خلال الموقع الإلكترونى للجمعیة أو من خلال استقبال التبرعات مباشرة فى مقر الجمعیة عبر الـ(كى.نت). وقالت البرجس إن حملة التبرعات التى تقوم بها الجمعیة هى جزء من واجبها الوطنى والإنسانى تجاه أبناء الشعب الفلسطینى لیسهم ولو بشكل بسیط فى توفیر بعض المستلزمات الاغاثیة والمواد الضروریة التى تحتاجها المستشفيات فى القدس للتخفیف من صعوبة الوضع الإنسانى فى علاج الجرحى والمصابین العزل فى المسجد الأقصى الذین یتعرضون لاضطهاد وقمع من قبل قوات الاحتلال الإسرائیلي.