عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المولد النبوى فى غزة.. بدون احتفالات

بوابة الوفد الإلكترونية

"لم يعرف قطاع غزة الاحتفال بذكرى المولد النبوي هذا العام كبقية بلدان المسلمين رغم أنه قبل ثلاثين عاماً كان القطاع يشهد بعض الاحتفالات في المساجد يحضرها عدد قليل من الناس يوزعون الحلوى والتمر ويردد بعض المشايخ مدائح نبوية".

بهذه الكلمات عبر المسن الغزي مصطفى عبد الوهاب، في حديثه لمراسل الأناضول عن رؤيته للاحتفالات بالمولد في القطاع هذا العام.
ويوضح عبد الوهاب أن "بعض الناس كانوا في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي يقيمون حفلات غنائية مختلطة يحضرها النساء والرجال احتفالاً بذكرى المولد النبوي الشريف ولكن بعد أن عرفوا أن ما يقومون به حرام شرعًا توقفوا عن ذلك واكتفوا بترديد المدائح النبوية في المساجد".
ويشير الفلسطيني ذو الخمسة وستون عاماً إلى أن "الاحتفال بالمولد النبوي في هذه الأيام لم يعد موجوداً أصلا باستثناء الدروس التي تنظم في المساجد"، مرجعاً ذلك إلى "انشغال الناس بهموم الحياة ومشاكلها التي لا تنتهي، بالإضافة إلى عدم اهتمام الجهات الرسمية بذلك".
وبحسب مراسل الاناضول اقتصرت احتفالات الغزيين بذكرى المولد النبوي على التمتع بالعطلة الرسمية وبعض الدروس والمحاضرات الوعظية والابتهالات التي تقام في المساجد.
ويرجع مراقبون عدم اهتمام الغزيين بالاحتفال بهذه الذكرى إلى "عدم تعدد الطرق الصوفية في قطاع غزة وإتباع معظم أهل القطاع منهج أهل السنة والجماعة الذي يفضل- بحسب علماء الدين المسلمين- قصر الاحتفالات على المحاضرات والدروس الدينية".
من جانبه، يقول مصطفى ساق الله صاحب متجر لبيع حلويات إن "كمية الحلويات التي نبيعها في ذكرى المولد النبوي الشريف لا تزيد عن أي يوم آخر وربما تقل بسبب العطلة الرسمية لموظفين القطاع العام والخاص".
ويلفت ساق الله إلى أن "جده الذي يبلغ من العمر سبعين عاماً –وهو مؤسس متجر بيع الحلويات الشهير في غزة- كان يخبره أن ذكرى المولد النبوي كانت في الثمانينات موسماً لبيع الحلويات في قطاع غزة حيث كانت ترتفع نسبة البيع إلى 400%".
ويبين أن العائلات الفلسطينية في غزة كانت تحتفل بذكرى المولد النبوي بتوزيع وتناول الحلوى وخاصة "عش الغراب" و"الكنافة النابلسية".
وفي السياق ذاته يوضح أستاذ الفقه في الجامعة الإسلامية بغزة ماهر الحولي، أن "من الفقهاء من أجاز الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف ووضع له ضوابط ومنهم من أفتى بعدم جواز ذلك وقالوا إنه بدعة فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله لم يحتفلوا بذكرى مولدهم".
ويقول الحولي لمراسل "الأناضول": "من وجهة نظري اعتقد بجواز الاحتفال بذكرى مولد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من خلال الالتزام بمنهجه وسنته وترسم خطاه والالتزام بأوامره وتجنب نواهيه".
ويضيف "الفلسطينيون في غزة يحتفلون بذكرى المولد النبوي بطريقة سليمة وشرعية من خلال المحاضرات في المساجد وتدارس سيرة النبي محمد والاحتفال بتلاوة المدائح النبوية بأصوات إنشادية جميلة".