عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصحة الأوروبية تُحذر: على أوروبا الاستعداد لخطوات أكثر تشدداً لمواجهة نسخ متحورة جديدة لكورونا

 نسخ متحورة جديدة
نسخ متحورة جديدة لكورونا

أعلنت السلطات الصحية الأوروبية، اليوم الخميس، أنها تُحذر من أنه على أوروبا أن تقوم بالإستعداد لخطوات أكثر تشدداً لمواجهة تفشي نسخ متحورة جديدة لفيروس كورونا المستجد.

 

كما وقد جاء ذلك تزامناً مع عقد الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قمة لتنسيق استجابة مشتركة ضد فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19". وفقاً لـ موقع الغد الإخباري.

 

ويأتي ذلك فيما أعلنت الولايات المتحدة أنها ستستأنف المساهمة في تمويل منظمة الصحة العالمية التي انضمت إليها من جديد، لتطلق بذلك استجابة دولية للوباء.

وحذرت الوكالة الأوروبية لمكافحة الأمراض والوقاية منها من خطورة الوضع الصحي.

 

وقالت الوكالة، التي يقع مقرها في ستوكهولم، إن جوهر الرسالة هو الاستعداد لتشديد سريع لإجراءات الاستجابة في الأسابيع المقبلة لضمان القدرة الاستيعابية لأنظمة الرعاية الصحية وتسريع حملات التلقيح.

 

ورفع المركز، الذي يضم دول الاتحاد الـ27 والمملكة المتحدة والنروج وإيسلندا، إلى “مرتفع/مرتفع جداً” مستوى المخاطر الصحية المرتبطة بالنسخ المتحورة الجديدة.

 

وتأتي هذه الدعوة فيما تعقد الدول الـ27 قمةً عبر الفيديو مخصصة لتنسيق الاستجابة الوبائية، عبر اجراءات كالحدّ من التنقلات العابرة للحدود وتسريع حملات التلقيح ووضع شهادة موحّدة لإثبات تلقي اللقاح.

 

وفي آخر الاجراءات التي اتخذت حتى الساعة على المستوى الأوروبي، قام البرلمان الهولندي بالمصادقة على حظر تجول فيما أعلنت البرتغال القلقة من “سرعة تفشي” النسخة المتحورة الإنكليزية من الفيروس، عن إغلاق المدارس والحضانات والجامعات لمدة 15 يوماً.

 

وفي فرنسا، أعلن وزير الصحة أن إغلاقا جديدا “سيكون أمراً لا مفر منه” في حال ارتفع تفشي المتحور الانكليزي “بشكل ملحوظ”.

 

وتواصل النسخة المتحورة الانجليزية من الفيروس تفشيها حيث طالت 60 دولةً على الأقل وتثير مخاوف العديد من الدول.

 

وتواجه أفريقيا أيضاً الموجة الثانية من الوباء.

 

وأعلن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها التابع للاتحاد الأفريقي، اليوم الخميس، أن الموجة الثانية من وباء كوفيد-19 تبدو أكثر فتكاً في إفريقيا حيث يتجاوز معدل الوفيات في القارة المتوسط العالمي.

 

ويبلغ معدل الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد 2,5% من الإصابات المسجلة في إفريقيا، أعلى من النسبة العالمية التي تبلغ 2,2%، كما أوضح مدير هذه الوكالة المتخصصة جون نكينغاسونغ خلال مؤتمر صحفي.

 

في الأثناء، أثارت عودة الولايات المتحدة إلى منظمة الصحة العالمية حالةً من الارتياح في العالم.

 

وقال خبير الأمراض المعدية انتوني فاوتشي عبر الفيديو أمام اجتماع منظمة الصحة العالمية في جنيف، إن الولايات المتحدة ستستأنف دفع مستحقاتها للمنظمة.

 

وأعلن أيضاً أن الولايات المتحدة ستنضم إلى آلية كوفاكس التي وضعتها المنظمة لتأمين توزيع عادل للقاحات المضادة لكوفيد-19 للدول الأكثر فقراً.

 

ورأى مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غبريسوس أن “هذا يوم كبير لمنظمة الصحة العالمية ويوم كبير للصحة العالمية”.

 

وكان بايدن توقع الأربعاء أثناء توليه منصبه أن بلاده ستدخل في “المرحلة الأكثر فتكاً” من الوباء، فيما تخطى عدد الوفيات في الولايات المتحدة عدد العسكريين الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية.

 

وبلغ عدد الوفيات في القوة الأولى في العالم 405 آلاف و400 منذ بدء تفشي الوباء. والولايات المتحدة هي الدولة التي تسجّل أكبر عدد وفيات جراء الوباء في العالم وأكبر عدد إصابات أيضاً (أكثر من 24,4 مليوناً).

 

وأخلت الصين الخميس حياً سكنياً في وسط شنغهاي بعد اكتشاف 3 إصابات على الأقل بكوفيد-19، الأولى التي تسجلها المدينة منذ مطلع نوفمبر.

 

وأعلنت السلطات الصينية الأربعاء اكتشاف أولى الإصابات بالنسخة المتحوّرة البريطانية في بكين وإغلاقا صارما لخمس أحياء في الضاحية الجنوبية للعاصمة.

 

وتتفشى النسخة الجنوب إفريقية أيضاً لكن بشكل أبطأ وأصبحت موجودة في 23 دولة ومنطقة وفق منظمة الصحة العالمية.

 

وأكدت المنظمة أنها تتابع أيضاً تفشي نسختين أخريين من الفيروس اكتشفتا في ولاية الأمازون ورصدتا أيضاً في اليابان لدى أربعة أشخاص وافدين من البرازيل، بالإضافة إلى نسخة أخرى أيضاً.

 

ووسط استمرار خروج الوضع عن السيطرة، تتواصل عملية التلقيح الهائلة في عدد من دول العالم.

 

وأُعطيت حتى الآن أكثر من

54 مليون جرعة لقاح في 63 بلداً على الأقل، وفق تعداد أعدته فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية الخميس الساعة 12,00 ت غ.

 

ولكن الوصول إلى اللقاحات غير متساوٍ، إذ إن 90% من الجرعات التي أعطيت حتى الآن تتركز في 12 بلداً.

 

وفي الهند، قتل خمسة أشخاص في حريق اندلع في مبنى في أكبر مصنع للقاحات في العالم في غرب البلاد الخميس لكن الشركة شددت على أن انتاج اللقاحات ضد وباء كوفيد-19 لم يتأثر.

 

وسجلت حتى الآن 2,075,698 وفاة على الأقل بكوفيد-19 في العالم، بحسب حصيلة أعدتها فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية.

 

واقتصادياً، لا يزال أثر الوباء قوياً. وأعلنت شركة “كا ال ام” الهولندية عن نيتها إلغاء 800 إلى ألف وظيفة إضافية.

 

وحذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد الخميس من أن تفشي الوباء يطرح “خطرا” على مسار العودة إلى  النمو في منطقة اليورو. وقالت لاغارد، خلال مؤتمر صحفي عقدته بعد اجتماع قرر فيه مجلس حكام المؤسسة المالية الإبقاء على برنامج الدعم المالي للاقتصاد المتضرر جراء الأزمة الصحية، إن “اشتداد الوباء يطرح مخاطر على الآفاق الاقتصادية على المدى القريب”.

 

ورياضيا، أعلن رئيس اللجنة الاولمبية الدولية الألماني، توماس باخ في مقابلة صحفية الخميس أن اولمبياد طوكيو 2020 المؤجل حتى الصيف المقبل سيقام في موعده “ولا توجد خطة بديلة”.

 

وقال باخ لوكالة “كيودو” الاخبارية اليابانية: “ليس لدينا في هذه اللحظة أي سبب للاعتقاد بعدم انطلاق اولمبياد طوكيو في 23 يوليو”. وتابع قبل ستة أشهر من انطلاق الاولمبياد الصيفي “لهذا السبب لا توجد خطة بديلة ونحن ملتزمون تماما بانجاح هذه الالعاب وجعلها آمنة”.

 

يشار إلى أنه قد تم اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد لأول مرة في المملكة المتحدة ، وهذا النوع من الفيروسات أكثر قابلية للانتقال بنسبة 70 في المائة من سلالات كورونا الأخرى.

 

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن النوع الجديد من فيروس كورونا تم تسجيله بالفعل في ثماني دول أوروبية.

 

كما أن سلالة كورونا الجديدة تنتقل بسرعة بين البشر، ورغم انتشارها السريع، إلا أنها لا تجعل المصاب بها يعاني كثيرا من المرض، كما أنها أيضا لا تسبب الموت بشكل كبير.

 

يُذكر أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي،  قبل أن يتسرب خارج حدود الصين لإحداث فوضى عالمية، مما تسبب في وفاة أكثر من 1.9 مليون شخص وانهيارات اقتصادية.