كوريا الجنوبية تلجأ إلى حظر التجمعات بسبب زيادة أعداد المصابين

 صرح القائم بأعمال عمدة سول، سيو جونغ هيوب، اليوم الإثنين، أنه في خطوة جديدة تهدف إلى حظر التجمعات التي تضم أكثر من 5 أشخاص في منطقة العاصمة بكوريا الجنوبية، أو ما تسميه السلطات الكورية زيادة متفجرة في الإصابات بفيروس كورونا.

 وأضاف القائم بأعمال عمدة سول، أن الحظر سيت تطبيقه على أي نوع من التجمعات، بما في ذلك حفلات نهاية العام وحفلات أعياد الميلاد والنزهات. وفقاً لموقع الغد.

وفقط حفلات الزفاف والجنازات يمكن أن تتبع القاعدة الحالية التي تنص على ألا يزيد التجمع عن 50 شخصًا.

 أيضاً منطقة سول تضم نصف سكان كوريا الجنوبية البالغ عددهم 51 مليون نسمة، ويتركز فيها التفشبي الحالي للفيروسي. بلغ متوسط ​​حالات الإصابة الجديدة بالفيروس في البلاد حوالي 960 حالة يوميًا في الأسبوع الماضي، أكثر من 70٪ منها في منطقة العاصمة سول.

وأضاف أن القيود الجديدة ستدخل حيز التنفيذ من بعد غد الأربعاء، وستستمر حتى 3 يناير في سول ومقاطعة غيونغ غي التي تحيط بسول ومدينة إنتشون، غرب سول.
ويقول سيو إنه يعرف أن الحظر “قاسٍ” لكنه يؤكد أن الانتشار الفيروسي الحالي لا يمكن إبطاؤه دون منع انتقال العدوى بين الأقرباء وزملاء العمل. وأشار إلى أن سول قد تواجه إغلاقًا إذا لم يتم احتواء الزيادة الحالية “المتفجرة”.
وفي وقت سابق من اليوم الإثنين، أبلغت كوريا الجنوبية عن 24 حالة وفاة أخرى مرتبطة بالفيروس في أعلى معدل وفيات يومية في

البلاد منذ بدء الوباء.

وأضافت الحكومة ما مجموعه 926 حالة إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات في البلاد إلى 50591، بينها 698 حالة وفاة.

 

 والجدير بالذكر أن البلاد تشهد انتشارًا في حالات الإصابة الجماعية، خصوصًا في المستشفيات المخصصة لرعاية المسنين، والمرافق الدينية، والمرافق والمنشآت الإصلاحية، حيث تم الإبلاغ عن 185 إصابة على الأقل في منشأة إصلاحية في شرق سول، وتعمل الحكومة الكورية على احتواء الموجة الحالية من الجائحة دون رفع مستوى التباعد الاجتماعي إلى المستوى الثالث؛ بسبب المخاوف من تأثيراته على الاقتصاد.

وتتعامل الحكومة مسألة تطبيق المستوى الثالث بحذر كبير؛ نظرا للعواقب الاقتصادية الكبيرة لذلك القرار، وقالت إنها ستعمل أولًا على تطبيق الإجراءات الحالية لمكافحة الفيروس بدقة أكبر.

 

 يُشار إلى أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي.