تأجيل جلسة المفاوضات الحدودية البحرية بين لبنان وإسرائيل

 أفادت مصادر أمنية لبنانية ومسؤول إسرائيلي، اليوم الإثنين، أن المحادثات التي كانت مقررة بين لبنان وإسرائيل، الأربعاء المقبل، بوساطة أمريكية بشأن ترسيم الحدود البحرية، تأجلت حتى إشعار آخر، وذلك وفقًا لوكالة الأنباء سكاي نيوز.

 كما صرحت المصادر أن: "تبلّغنا رسمياً بتأجيل جلسة المفاوضات غير المباشرة، واستبدالها بجلسة خاصة مع الجانب اللبناني"، من دون تحديد الأسباب، موضحاً أن الجانب الأميركي هو من طلب التأجيل.

 وقد بدأت إسرائيل ولبنان المفاوضات في أكتوبر باجتماع وفدين من البلدين في قاعدة للأمم المتحدة، في محاولة لحل نزاع بشأن حدودهما البحرية والذي أعاق التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة التي يحتمل أن 

لبنان يرد على إسرائيل بشأن "تغيير الموقف 7 مرات"

وأشار مصدر لبناني إن الوسطاء الأميركيين الذين أبلغوا الجانب اللبناني بالتأجيل، سيجرون اتصالات ثنائية مع الجانبين.

كما أكد المسؤول الإسرائيلي بدوره التأجيل، لكنه قال إنه لا يمكنه ذكر أي تفاصيل. وقال المصدر الأمني اللبناني إن سبب التأجيل هو رفض إسرائي لللمقترحات اللبنانية.

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتنز، في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي، إنه لم تحدث أي انفراجة بعد أربع

جولات من المحادثات، وإن المواقف التي قدمها لبنان حتى الآن تصل إلى حد "الاستفزاز".

وأضاف شتاينتنز أنه يتوقع "المزيد من العقبات والصعوبات" لكنه يأمل في إمكانية تحقيق انفراجة في غضون بضعة أشهر.

وتأتي تلك المفاوضات أساسًا على خلفية أن مساحة بحرية تمتد على حوالي 860 كيلومترًا مربعًا، بناءً على خريطة أرسلت في 2011 إلى الأمم المتحدة، إلا أن لبنان اعتبر لاحقًا أنها استندت إلى تقديرات خاطئة.

 ومن ثم فقد طالبت لبنان خلال جلسات التفاوض بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومترًا مربعًا تشمل جزءًا من حقل "كاريش" الذي تعمل فيه شركة إنرجيان اليونانية، وذلك بحسب ما صرحت به مديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لوري هايتيان.