القصة كاملة.. مظاهرات واشتباكات واعتقالات.. إسرائيل على صفيح ساخن

بينما كان العالم مشغول بمكافحة فيروس كورونا المستجد، تشهد شوارع إسرائيل موجة خطيرة من المظاهرات ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته، يصر المتظاهرون على عدم الانصياع لقرارات الإغلاق لمواجهة تحديات فيروس كورونا المستجد، والحفاظ على الصحة العامة، باعتبارها كارثة ستدمر مستقبل إسرائيل.

من البداية.. قرارات الحكومة بالإغلاق

قررت الحكومة الإسرائيلية فرض غلق شامل، بعد تفاقم اعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد، وذلك للحد من سرعة انتشاره والسيطرة عليه.

ووافق وزراء الحكومة على لوائح كورونا الجديدة التي من شأنها تقييد التظاهرات أثناء الإغلاق، وتعديل القانون الذي يخول الحكومة تنفيذ القيود بعد انتشار فيروس كورونا. بموجب التعديل أقر أن الحد الأقصى للمسافة عند مغادرة المنزل ينطبق أيضًا على أولئك الذين يخرجون للتظاهر، على أنه لن يكون من الممكن التحرك أكثر من كيلومتر واحد من المنزل حيث ستكون الحكومة قادرة على وضع حد لعدد المشاركين في التظاهرة .

وأعلنت الشرطة ووزارة الصحة ووزارة العدل، أنها وضعت مخططًا للتظاهرات خلال فترة الإغلاق، ينص على أن يكون التظاهر في منطقة مفتوحة، ويجب تقسيمه إلى مجموعات قرابة 20 متظاهراً قدر الإمكان مع الحفاظ على مسافة معقولة بين كل مجموعة.

اندلاع الاحتجاجات في شوارع إسرائيل

عقب قرارات الحكومة، بدأت الشرارة الأولى لاندلاع المظاهرات بتجمع أكثر من 200 متظاهر إسرائيلي من منظمات الاحتجاج ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على شاطئ فريشمان في تل أبيب، متظاهرين ضد قرار الحكومة بالإغلاق الشامل بسبب فيروس كورونا المستجد.

وبعد ذلك انفجرت مسيرات في جميع أنحاء إسرائيل، حيث تجمع مئات المتظاهرين بالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس في إطار احتجاج ضد بنيامين نتنياهو، وفي الوقت نفسه ، خرج مئات المتظاهرين في مسيرة في تل أبيب مطالبين باستقالة رئيس الوزراء، وفي القدس أغلق محتجون شارع غزة أمام منزل رئيس الوزراء. وفي تل أبيب .

آراء المتظاهرين في قرارات الحكومة

حمل المتظاهرون أعلام إسرائيل، وأعلامًا سوداء، ولافتات كتب عليها "شعب إسرائيل ليس كالخراف للإغلاق" و "الحكومة ضد الشعب"، قائلين "سنبدأ في الإستماع للتعليمات وتنفيذها، عندما يتوقف المسؤولون المنتخبون عن الكذب علينا وتزييف الحقائق".
وقالت حركة بلاك فلاجز، "عندما تفشل القيادة ، يعود الأمر إلينا ، سوف نتظاهر لإعادة الديمقراطية والاقتصاد، واستبدال رئيس الوزراء.

وأعلنت حركة الراية السوداء عن إقامة خط احتجاج ، سيسمح بالتظاهرات على مسافة كيلومتر واحد من المنزل أيام الخميس ومساء السبت طوال فترة الإغلاق ، تحت عنوان "مظاهرات الأمل". وأضاف المنظمون لتلك المظاهرة أن "الإغلاق لن يوقفنا ،

سنواصل التظاهر في أي مكان وزمان، ولا يمكن أن يُتوقع من المواطنين الإسرائيليين اتباع الإرشادات، عندما ينتهكها المسؤولون المنتخبون مرارًا وتكرارًا".

وقال آخر من المتظاهرين: "أنا هنا لأنني أعتقد أن إغلاق لم يفعل سوى إبقاء نتنياهو الفاسد في السلطة، ولن أسمح لبلدي بالتدهور وتصبح دكتاتورية أو ملكية".

اشتباكات واعتقالات

اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة. وخرج بعض المتظاهرين في تل أبيب في مواكب في عدة شوارع وسدوا شرايين رئيسية.

واقتحمت الشرطة المظاهرات بالخيول والدراجات النارية ، وسلمت مئات التقارير، وقامت باعتقالات عنيفة، وسجنت المتظاهرين لفترة طويلة في مجمع صغير.

واعتقلت الشرطة 38 شخصًا تظاهروا ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تل أبيب ، بدعوى انتهاكهم لقواعد كورونا ، ومواجهة ضباط الشرطة وعصيان أوامر الشرطة، واعتقلت بعد ذلك ما لا يقل عن 21 متظاهرا، ثلاثة متظاهرين آخرين في مظاهرة أمام منزل وزير الخارجية في كفار سابا.

نتنياهو يهدد المتظاهرين سوف نشدد الإغلاق

وعلى حسابه على فيسبوك أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أنه "إذا كان الإغلاق لا يبدو أنه يعمل بشكل جيد – فسوف نشدده". وقال "سنحدد بالبيانات والأرقام من إصابات كورونا تنفيذ الإغلاق وليس عشوائيا، نحن في حالة حرب."
وأشار وزير الأمن الداخلي ، إلى سلوك المتظاهرين في الاحتجاج وإجراءات التنفيذ، وقائلا "الأرواح الشريرة تحاول دفعنا لترك تطبيق القانون والنظام". مؤكدا على أهمية دور قوات الشرطة في الحفاظ على الصحة العامة.

أعداد إصابات كورونا في إسرائيل

تواجه إسرائيل موجة شرسة من سرعة انتشار فيروس كورونا المستجد وتفاقم اعداد الإصابات والوفيات، حيث بلغ إلى الآن إجمالي عدد إصابات كورونا منذ بدء تفشي الوباء قد تجاوز 267 ألف حالة.