غدًا.. الحكومة اللبنانية خطة عودة المغتربين

اهتمت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين بملف إعادة المغتربين اللبنانيين الراغبين في العودة إلى بلادهم هربًا من تفشي فيروس كورونا في البلدان التي يتواجدون فيها، لاسيما في عدد من الدول الإفريقية والأوروبية، مرجحة أن يُقر مجلس الوزراء في اجتماعه الذي سينعقد غدًا خطة لتوفير عودتهم، لاسيما بعد التهديد الذي أطلقه رئيس مجلس النواب نبيه بري بتعليق تمثيله الوزاري داخل الحكومة ما لم يتم التوصل إلى حل لهذا الموضوع.

وذكرت صحف (النهار والجمهورية والأخبار ونداء الوطن واللواء والشرق) أن الحكومة بدأت التحضير لإعادة من يرغب من اللبنانيين المغتربين، عبر وضع خطة تشمل آلية العودة، من مرحلة الإجلاء إلى النقل في الطائرة ووسائل الوقاية وحتى وصولهم إلى لبنان وحجرهم صحيًا.
وأشارت إلى أن بنود آلية العودة سيتم البت فيها بشكل دقيق خلال جلسة مجلس الوزراء، لافتة إلى أنه من المرجح أن تقوم فرق طبية متخصصة من وزارة الصحة اللبنانية بمرافقة الطائرات التي ستتوجه إلى حيث يتواجد المغتربون الراغبون في العودة، لإجراء الفحوص الطبية الضرورية لهم قبل انطلاقهم منها، وللتأكد من إمكان وجود مصابين بينهم لعزلهم في طريق العودة على الطائرات، قبل جمعهم في مراكز للحجر في لبنان.
وقالت الصحف إن تلويح رئيس

المجلس النيابي بتعليق مشاركة وزيريه (المالية، والثقافة والزراعة) في الحكومة على خلفية ملف إعادة المغتربين، يأتي بعد سلسلة خلافات وتباعد في وجهات النظر بين الثنائي الشيعي (حركة أمل وحزب الله) ورئيس الحكومة حسان دياب في عدد من الملفات، مشيرة في نفس الوقت إلى أن أحدا على الأغلب لا يفكر بتشكيل تهديد جدي للحكومة في ظل هذه الأوقات الصعبة.
وأضافت الصحف أن فريق قوى الثامن من آذار (القوى السياسية التي يتزعمها حزب الله والتي تشكلت منها الحكومة الحالية) يضغط لـ "تعديل السلوك الحكومي" بما يتماهى مع تطلعات هذه القوى، أو الاضطرار إلى الضغط لإجراء تعديل وزاري يعيد ضبط التوازن في الأداء السياسي عبر إدخال بعض صقور السياسة الحزبيين إلى الحكومة وتثبيت كونها حكومة تكنو - سياسية من خبراء وسياسيين معًا.