رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العنف والتزوير يلقيان بظلالهما على انتخابات أفغانستان المرتقبة

 الشعب الأفغاني-
الشعب الأفغاني- ارشيفية

 ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الأحد أن الشعب الأفغاني عليه اختيار رئيس جديد في الأسبوع القادم غير أن كل انتخابات شهدتها البلاد على مدار العقد الأخير كانت تشهد دومًا عمليات تزوير بخلاف أعمال العنف التي تصاحب عملية الاقتراع ؛ لذلك تتزايد المخاوف من أن انتخابات هذا العام قد تكون الأسوأ على الإطلاق.


وأوضحت الصحيفة (في تعليق لها نشرته على موقعها الالكتروني) أن الانتخابات الرئاسية الأفغانية المقرر لها أن تبدأ في 28 سبتمبر الجاري تأتي في وقت تتصاعد فيه الحرب بشكل غير مسبوق.


ففي الأسبوع الماضي وحده ، قُتل العشرات عندما استهدفت حركة "طالبان" المسلحة مستشفى في جنوب أفغانستان فضلا عن قيام طائرة أمريكية بدون طيار بضرب مجموعة من المزارعين وهم يحصدون حبوب الصنوبر في الشرق فيما يبدو أن مستقبل الجهود الأمريكية بشأن التفاوض على انسحاب قواتها مع مسلحي طالبان هو أبرز موضوع يخيم على الانتخابات لاسيما بعد أن توقفت هذه المفاوضات بموجب تغريدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفقا للصحيفة.


وقالت الصحيفة :"أيا كان الفائز في الانتخابات الرئاسية فإنه سيكون مسئولا عن محاولات تمديد أي اتفاق يدعم قوات الأمن الأفغانية والتفاوض أولاً على وقف إطلاق النار، ثم تشكيل حكومة مشتركة لا تنأى كل المكاسب التي تحققت في مجالي الديمقراطية وحقوق المرأة على مدار العقدين الماضيين".


في الوقت ذاته ، تعهد المتمردون باستهداف الانتخابات، وكانت هناك بالفعل هجمات ضد تجمعات انتخابية وضد أحد المرشحين لمنصب نائب الرئيس ولهذا، دفعت وتيرة هذه الاعتداءات الكثير من الناس إلى اتخاذ قرار بالابتعاد عن مراكز الاقتراع خوفا على حياتهم.


ونقلت (الجارديان) عن قاسم وليد زاده، وهو سائق سيارة أجرة يبلغ من العمر 29 عاما من غرب العاصمة

كابول، قوله:" إن الذهاب إلى التصويت في هذه الانتخابات وفي وسط هذه الأحداث السيئة تعني أنك مصاب بالجنون.وأنا لست مجنونا...فمراكز الاقتراع غير آمنة".
وقالت الصحيفة : "إن هذا العام يعد فعليًا تكرارًا لسباق 2014 الانتخابي، عندما شابت النتائج الكثير من عمليات التزوير، وهو ما تسبب في نزاعات حادة بين المرشحين حتى اضطرت الولايات المتحدة للتدخل من أجل التوسط في تشكيل حكومة وحدة وطنية، وفي هذه المرة، يوجد 18 مرشحًا لكن هناك رجلين فقط لديهما فرصة حقيقية للفوز هما الرئيس الحالي أشرف عبدالغني ورئيسه التنفيذي عبدالله عبدالله اللذان أمضيا خمس سنوات في تناحر مستمر ولكن تحت راية الوحدة، ويعتقد كلاهما أنه بإمكانهما الآن السيطرة على الحكومة".


ولكن مع حصول كلا الرجلين على دعم مادي كبير ونسبة تأييد واسعة، فإن المزيد من عمليات التزوير لا تزال محتملة بشكل كبير، ومن شبه المؤكد أن تكون نسبة الإقبال متراجعة بسبب المخاوف الأمنية وخيبة الأمل لدى أبناء الشعب الأفغاني حتى أن العديد من المحللين يخشون من أن تؤدي هذه الجولة الجديدة إلى تكرار نتائج انتخابات 2014 من حيث كثرة النزاعات وأعمال التزوير.