رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الآلاف يشاركون في مسيرة سلمية بهونج كونج

تظاهرات هونج كونج
تظاهرات هونج كونج

من المقرر أن ينظم المناهضون لحكومة هونج كونج احتجاجات واسعة اليوم السبت، احتجاجًا في منطقة صناعية بالمدينة الخاضعة لحكم الصين تحت أعين الشرطة التي ارتدى بعض أفرادها أقنعة سوداء جديدة، في حين أفرجت الصين عن موظف بالقنصلية البريطانية أثار اعتقاله المزيد من التوتر.

ووفقًا لوكالة أنباء رويترز هناك خطط من المحتجين لتطبيق اختبار ضغط على شبكات النقل‭‭‭ ‬‬‬وتعطيل حركة المرور بعد الاضطرابات التي تشهدها المدينة منذ أسابيع.

وحصلت السلطات على أمر قضائي بعدم التظاهر في المطار الذي أُغلق لبعض الوقت الأسبوع الماضي بعد أن احتشد المحتجون في المبنى الرئيسي لعدة أيام مما تسبب في عدم إقلاع نحو 1000 رحلة جوية وأثار اشتباكات متقطعة مع الشرطة.

وجرى إغلاق محطات قطارات الأنفاق القريبة من منطقة كوان تونج المكتظة بالسكان والواقعة بشرق شبه جزيرة كولون لكن الآلاف احتشدوا في الشوارع رغم هذا وكان معظمهم يحمل مظلات واقية من الشمس مع أن الأجواء كانت ضبابية في المستعمرة البريطانية السابقة.

وجلس بعض المحتجين على الأرض لمنع البوابات المعدنية من إغلاق محطة كوان تونج في حين‭‭‭ ‬‬‬وبخ آخرون الموظفين لإيقافهم حركة القطارات، وأقام بعض المحتجين حواجز على الطرق باستخدام سقالات من الخيزران. وأغلقت المحال التجارية بمحطات الأنفاق.

ولم يتضح على الفور السبب في ارتداء الشرطة الأقنعة وتساءل بعض المارة إن كانت للحماية من أشعة الليزر الخضراء التي يستخدمها المحتجون مع حلول الغسق‭‭‭ ‬‬‬أم أنها دلالة على اشتباك وشيك.

كانت الاحتجاجات قد بدأت اعتراضًا على مشروع قانون معلق حاليًّا كان سيقضي بتسليم المشتبه بهم في قضايا جنائية إلى بر الصين الرئيسي لمحاكمتهم. لكن الاحتجاجات اتسعت لتشمل دعوات للمطالبة بالديمقراطية مما دفع المدينة إلى أتون أزمة لم يسبق لها مثيل وشكل تحديًّا مباشرًا لزعماء الحزب الشيوعي في بكين.

ويقول المتظاهرون إنهم يحتجون اعتراضًا على تقويض مبدأ (دولة واحدة ونظامان)، وهو الترتيب الذي كفل قدرًا كبيرًا من الحكم الذاتي لهونج كونج منذ أن أعادتها بريطانيا إلى الحكم الصيني في عام 1997.

وأمام مقر إذاعة وتلفزيون هونج كونج أقيم احتجاج مناهض للحكومة على نطاق أصغر لوح فيه بعض المحتجين بعلم هونج كونج.

ويأتي إغلاق محطات قطارات الأنفاق من قبل الشركة المسئولة عن تشغيل القطارات بعد تعرضها لانتقادات

في وسائل الإعلام الصينية الرسمية ومنها صحيفة الشعب الناطقة بلسان الحزب الشيوعي لسماحها ”لمثيري شغب“ للهرب على متن قطارات بعد اشتباكات مع الشرطة.

وقالت الشركة أيضًا إنها حصلت على‭‭‭ ‬‬‬أمر قضائي بمنع المحتجين من تعطيل خدمات القطارات. وأضافت الشركة أنه إذا وقعت ”اشتباكات أو تخريب أو أي عمل من أعمال العنف الأخرى“ فقد تتوقف فورًا خدمات القطارات في المحطات التي تشهد تلك الأعمال.

وفي المطار تحتم على الساعين لدخول المبنى إظهار تصاريح وجوازات سفر سارية للصعود على متن الطائرات. وكانت محطات القطارات التي تخدم المطار وكذلك الطرق المؤدية إليه خالية بشكل واضح في ساعة مبكرة يوم السبت مع وجود بسيط للشرطة في بعض الطرق المؤدية إليه.

وبعد مرور نحو ثلاثة أشهر على بدء الاحتجاجات لا توجد أي دلائل تشير إلى توقفها. وشكل آلاف المحتجين أمس يوم الجمعة سلاسل بشرية حول المدينة في احتجاج سلمي وصف بأنه ”سلسلة هونج كونج“.

وقال المنظمون إن 135 ألف شخص شاركوا في الاحتجاج مستلهمين الفكرة من سلسلة البلطيق التي حدثت عام 1989 عندما تجمع نحو مليوني شخص في شكل سلسلة بشرية عبر دول البلطيق الثلاث احتجاجا على الحكم السوفيتي آنذاك. وبات يطلق على أي احتجاج بهذا الشكل ”سلسلة البلطيق“.

وترفض السلطات حتى الآن تلبية أي مطلب من المطالب الخمسة الرئيسية للمحتجين ومنها إجراء تحقيق مستقل في لجوء الشرطة لسبل قمعية وسحب مشروع قانون تسليم المشتبه بهم للصين نهائيًّا وتطبيق ديمقراطية كاملة.