أسباب إعادة المفصولين من مكافحة الإرهاب العراقي إلى الخدمة

لا تزال العراق في دوامة معالجة الآثار التي خلفها تنظيم "داعش" الإرهابي بعد هزيمته وطرده من المحافظات التي استولى عليها عام 2014، ومن تلك الآثار المفصولين من الأجهزة والهيئات الحكومية في تلك المناطق نتيجة توقف الجهاز الإداري.

 

قال مؤيد الجحيشي، الخبير الأمني والاستراتيجي العراقي، في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الاثنين، إن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي بإعادة المفصولين من الجهاز في المحافظات التي سيطر عليها "داعش" هو أمر طبيعي وينطبق على الجيش والشرطة وبقية الوظائف، لأن الفصل أو التقاعد كان لظروف قهرية خارجة عن الإرادة ولا دخل للشخص بها.

 

وأضاف الخبير الأمني عودة جميع من فصلوا من جهاز مكافحة الإرهاب وبشكل خاص في المحافظات التي سقطت على يد تنظيم "داعش" الإرهابي، وهى الموصل والرمادي وصلاح الدين وكركوك وديالى، وأغلب من كانوا ينتمون للجهاز في تلك المحافظات كانوا من أبناء المحافظة، وتم فصلهم من الخدمة بعد استيلاء داعش على تلك المحافظات.

 

وأوضح الجحيشي أن قرار عودة المفصولين لا يخص جهاز مكافحة الإرهاب فقط، بل قام الجيش العراقي بإعادة المفصولين والذين انسحبوا من تلك المحافظات بعد صدور الأوامر لهم، وأيضا وزارة الداخلية أعادت المفصولين الذين كانوا بالشرطة المحلية والاتحادية والذين كانوا يديرون القواطع في المحافظات التي سقطت على يد التنظيم في العام 2014.

وأشار إلى أن عملية إعادة

المفصولين هى حق لهم، نظرا لأنهم غير مذنبين ولم يفروا من المعارك، بل صدرت لهم الأوامر بالانسحاب من تلك المحافظات وتركها لتنظيم داعش.

يشار إلى أن جهاز مكافحة الإرهاب، أعلن أمس الأحد عبر موقعه الإلكتروني، التعليمات الخاصة بإعادة المفسوخة عقودهم في جهاز مكافحة الإرهاب. وجاء في بيان مكافحة الارهاب ان “اللجنة المركزية تدعو لاستقبال الضباط والمراتب المفسوخة عقودهم بعد تاريخ 10 حزيران 2014.

وقال البيان الصادر عن الجهاز" على المنتسبين من الضباط والمراتب من (ذوي الشهداء الدرجة الاولى والثانية (الاب، الام، الاخت، الاخ) والمهجرين قسرا من محافظاتهم والجرحى) مراجعة اكاديمية جهاز مكافحة الإرهاب قاعة الشهيد اللواء فاضل جميل برواري الفترة من ( 20 وحتى 27) يوليو الحالي وحسب الجدول ادناه والمعتمد على الحروف الابجدية لأغراض إجراء المقابلة الشخصية من قبل اللجنة بغية النظر في اعادتهم الى الخدمة.