رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

استفزازات إيران.. إرهاق للولايات المتحدة وضغط على حلفائها

ايران وامريكا
ايران وامريكا

"إيران كان لديها أسباب كافية لشن الهجوم على السفن في ميناء الفجيرة، لكني لا أرى أنها تسعى لحرب مع الولايات المتحدة الأمريكية، فقدراتها العسكرية أضعف من ذلك بكثير".

هكذا بدأت الباحثة إيرينا تسوكرمان المختصة في الشأن الأمني، حديثها للوفد، حول دوافع إيران بالهجوم على 4 سفن خليجية في ميناء الفجيرة الإماراتي.

الأحد الماضي، تفاجئأت الإمارات العربية المتحدة، بتعرض أربع سفن للتخريب في المياه الإماراتية قبالة إيران.

ودارت الشكوك من قبل الجميع وخاصة الولايات المتحدة ، حول طهران، نظرًا لتوتر العلاقات بين إيران ودول الخليج فضلًا عن الولايات المتحدة الأمريكية.

حيث هددت إيران أكثر من مرة، بمنع مرور شاحنات النفط الخليجي من مضيق هرمز، ردًا على العقوبات الأمريكية التي استهدفت "تصفير" صادرات طهران من النفط الخام، وفرض مزيد من الضغوطات على الجمهورية الاسلامية لمنعها من استكمال البرنامج النووي، وتوسعة نفوذها في المنطقة.

زاد من تلك الشكوك، تعليق رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان حشمت الله فلاحت بيشة، الذي قال عبر حسابه في تويتر أن "تفجيرات الفجيرة أظهرت أن أمن الخليج من زجاج".

وهي التغريدة التي فسرها كثيرون بحسب "الشرق الأوسط" أنها تأييد من الجهات المسؤولة للهجوم، وأثارت جدلاً واسعاً اضطره إلى أن ينفي لوكالة إرنا، أن تكون بلاده وراء الحادث.

 

لفتت الباحثة الأمريكية، إيرينا تسوكرمان، إلى أن "اسرائيل حذرت واشنطن قبل فترة من تخطيط إيران لمهاجمة النفط السعودي، وأوضحت أن طهران تمتلك مجموعة من الصواريخ الباليستينة المتنوعة التي يمكن استخدامها في تدمير السفن دون أن تنفجر بالكامل".

 

من يحمي حلفاء أمريكا

قالت تسوكرمان، "إن ما تسعى إليه إيران بشكل مستمر هو إحباط للولايات المتحدة، ومحاولة لابعادها عن المنطقة، متسائلة، إلى أي مدى تكون الإدارة الأمريكية مستعدة للدفاع عن حلفائها وليس قواتها فقط".

وأوضحت الباحثة الأمريكية، لـ"الوفد"، "أن ايران حاولت استفزاز واشنطن لمعرفة رد الفعل الأمريكي على أفعالها، ولكن حتى الآن يتجنب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدخول في قتال عسكري".

في تهديد وتصعيد جديد، طال أهم حليف للولايات المتحدة في

المنطقة وهي المملكة العربية السعودية، استهدفت طائرات بدون طيار، محطتين تابعتين لشركة أرامكو في الرياض، أمس الثلاثاء.

ووجهت المملكة رسالة إلى مجلس الأمن، المسؤولية الكاملة لإيران والحوثيين عن الهجوم الذي نفذ يوم الثلاثاء على منشآت نفطية بالمملكة، بعد إعلان الجماعة اليمنية مسؤوليتها عن الهجوم وهددت بشن عمليات نوعية أوسع وأكبر في عمق السعودية.

 

تابعت إيرنا تسوكرمان، "لا تستطيع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحصول على موافقة لزيادة عدد جنود القوات الأمريكية في المنطقة ورفعها إلى 120 ألف جندي طبقًا للخطة التي قدمها جون بولتون، موضحة أن هذا لن يحدث إلا في حال إعلان رسمي قيام الحرب".

ورجحت الباحثة الأمريكية في الشأن القومي، "أن تطول الاستفزازات الايرانية إلى واشنطن، مؤكدة أن على أمريكا وحلفائها اتخاذ موقف قوي تجاه إيران لردعها عن تلك الأعمال، مؤكدة أن طهران لن تتوقف عن التصعيد بطرق مختلفة".

قبل أيام أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية منظومة صواريخ دفاع جوي من نوع باتريوت وحاملة الطائرات إلى منطقة الشرق الأوسط وسط تصاعد التوتر مع إيران.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، حينها إن هذه الخطوة تأتي ردا على مخاطر عمليات عسكرية إيرانية محتملة ضد القوات الأمريكية في المنطقة.

ولم يوضح البنتاغون طبيعة التهديدات الإيرانية المحتملة والتي أنكرتها إيران جملة وتفصيلا ووصفت الخطوة الأمريكية بأنها "حرب نفسية" تهدف إلى ترهيبها.