رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السلطات السريلانكية أبلغت أجهزة الأمن عن شبكة المتطرفين قبل أشهر من الانفجارات

حادث سيرلانكا الارهابي
حادث سيرلانكا الارهابي

تشهد سريلانكا توترًا أمنيًّا كبيرًا عقب الاعتداءات التي استهدفت فنادق وكنائس في عيد الفصح نهاية الأسبوع الماضي، وأغلقت الكنائس الكاثوليكية أبوابها وعلقت الصلوات فيها، في حين تفاقم أعداد المسلمين الفارين من منازلهم بسبب الخوف من أعمال انتقامية تطالهم .

وكشفت وسائل إعلام أجنبية العديد من التفاصيل الخاصة بتفجيرات سريلانكا والتي أودت بحياة أكثر من 359 شخصًا وإصابة  600 علي الأقل.

 

ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الخميس،تصريحات من بعض المسئولين الأجنبيين إن السلطات السريلانكية أبلغت أجهزة الأمن منذ أكثر من أربعة أشهر أن هناك شبكة من المتطرفين الإسلاميين العنيفين كانت ناشطة في البلاد ومن المرجح أن ترتكب هجمات إرهابية.

 

وقالت الصحيفة إن هذه التحذيرات الرسمية جاءت بعد شهور من المحادثات غير الرسمية بين المحققين الهنود، ونظرائهم السريلانكيين والتي تم خلالها تمرير تفاصيل الشبكة، بما في ذلك هويات زعيمها وأعضائها، وطالب الرئيس ماثريبالا سيريسينا باستقالة كبار المسئولين الذين فشلوا في نقل ثلاثة تحذيرات رسمية منفصلة أرسلتها الوكالات الهندية في الأسابيع الثلاثة السابقة للهجوم الذي وقع يوم عيد الفصح.

 

ودعا سيريسينا بالفعل إلى إصلاح أمني هائل بعد الفشل في منع واحدة من أكثر الهجمات الإرهابية دموية في السنوات الأخيرة .

وصرح ساراث فونسيكا سياسي سريلانكي، بأن الهجوم بدا أنه سبعة أو ثمانية أشهر في طور الإعداد كشف عن انقضاء هائل في جمع المعلومات الاستخبارية.

 

وأضاف أنه في أي بلدٍ آخر كان يتعين على الحكومة بأكملها أن تستقيل لتسبب فوضى في أشياء مثل هذا، لكن هذا لن يحدث في سيرلانكا وفقط أصبح الأمن مزحة.

 

تم جمع المعلومات الهندية من مجموعة كبيرة من البيانات التي تم الاستيلاء عليها خلال مداهمات على المتعاطفين مع داعش في نوفمبر الماضي، وكذلك استجوابهم اللاحق.

 

وقال مسئولون أمنيون لصحيفة الجارديان إن عددا كبيرا من الهواتف وأقراص ومفاتيح يو إس بي التي تم جمعها في الغارات كشفت عن وجود صلات بين المحتجزين، ومحمد زهران هاشم، الزعيم المشتبه في أنه زعيم شبكة الإرهاب السريلانكية المسئولة عن التفجيرات.

 

بعد ذلك كشفت عملية مراقبة عن رجل الدين المتشدد، الذي كان معروفًا بالفعل لدى أجهزة الأمن السريلانكية، اتصل مرارًا وتكرارًا بالناشطين المعروفين في داعش في بنغلاديش، وفقًا لبعض التقارير، كان هاشم على اتصال أيضًا مع المتشددين في شرق أفغانستان على صلة بإيزيس.

 

وصباح الأحد الماضي نفذ انتحاريون اعتداءات في ثلاثة فنادق فاخرة وثلاث كنائس خلال عيد الفصح، في كولومبو ومواقع أخرى من البلد الواقع في جنوب آسيا، وأعلنت تنظيم داعش الارهابي مسئوليتها عن الحادث.

 

ونددت المنظمات المسلمة في سريلانكا بالاعتداءات لكن الكثير من مسلمي البلد يخشون الوقوع ضحية أعمال انتقامية إثر أعمال العنف هذه.

وفي سريلانكا خليط من الإثنيات والأديان، إذ أن غالبية السكان من السنهاليين البوذيين، إلى جانب 10% من المسلمين الذين يعتبرون ثالث أكبر طائفة في البلاد بعد البوذيين والهندوس. ويعد المسيحون 7% من أصل تعداد سكاني قدره 21 مليون نسمة.