تناقضات حول مكان البشير.. تعرف عليها

 يسود مصير الرئيس السوداني السابق عمر البشير الغموض منذ الخميس الماضي، بعد عزله عن رئاسة البلاد. وبحسب ما أعلنه وزير الدفاع السوداني، عوض بن عوف، في بيانه، فتم "التحفظ على عمر البشير في مكان آمن"، دون ذكر تفاصيل إضافية عن هذا المكان.

ومنذ الأمس خرجت أنباء متضاربة بشأن مكان تواجد البشير بين التحفظ عليه. ففي حين كشف البعض عن اعتقاله داخل سجن كوبر السوداني، نفى آخرين هذه المعلومة مؤكدين احتجازه داخل دار الضيافة تحت حراسة مشددة.

 

تناقض واتفاق سري

كشفت صحيفة "آخر لحظة"، في عددها الورقي أمس الأربعاء،  أن الرئيس المعزول عمر البشير، تم نقله إلى سجن كوبر ، عقب ساعات من حملة اعتقالات موسعة شملت أجهزة القضاء والإعلام والجيش من النظام السابق.

ونقلت وكالة أنباء روتيرز، عن مصدران مقربان من عائلة البشير، مؤكدة نقله إلى سجن كوبر في العاصمة الخرطوم، في ساعات متأخرة من مساء الثلاثاء.

وأضافت روتيرز، أن مصدران داخل السجن أكدا احتجاز الرئيس المعزول في حبس انفرادي، في السجن.

وبحسب "سكاي نيوز"، ينقسم سجن كوبر إلى 14 قسما، وتم تشييده على مساحة 5 آلاف فدان عام 1903 في منطقة كوبر، أثناء الاحتلال البريطاني للسودان.

 

حتى الآن لم يصرح المجلس العسكري الانتقالي الذي يحكم البلاد، أي معلومات اضافية بشأن مكان احتجاز عمر البشير.

صباح اليوم، خرجت صحيفة التيار السودانية، تنفي نقل البشير إلى السجن، وذلك نقلًا عن مصادر لم تفصح عن هويتها، مرجحة تواجد البشير في بيت الضيافة معتقلًا داخل السكن الرئاسي بالقرب من القيادة العامة للقوات المسلحة.

وأكدت وكالة أنباء الأناضول التركية، اليوم ، عن مصدر مقرب لم تنشر اسمه، "أن البشير "لا يزال في مقر إقامته ببيت الضيافة

(منزله) وأي حديث غير ذلك ليس صحيحًا".

في ظل توارد الانباء المتناقضة عن مكان تواجد البشير، صرح مصدر داخل السجن لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن البشير، "مشى أمام حبل المشنقة ذاته الذي أرسل إليه العديد من الناس ليقابلوا ربهم"."

في الوقت ذاته، نقلت "سبوتنك"، عن وكالة اللأنباء الألمانية، "أن البشير موجود تحت الإقامة الجبرية في أحد منازل العاصمة السودانية الخرطوم تحت حراسة قوات الدعم السريع".

كما كشفت الوكالة،  كذلك عن وجود اتفاق سري يؤكد على نقل الرئيس المعزول في وقت لاحق إلى دولة الإمارات للإقامة هناك".

 

لجوء سياسي

 

وأبدت أوغندا أمس ، استعدادها لمنح الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، لجوءًا سياسي، في حال طلب ذلك.

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الأوغندي هنري أوكيلو أوريم في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الفرنسية ،"إذا تم الطلب من أوغندا منح البشير اللجوء، فيمكن التفكير في هذه المسألة على أعلى مستويات قيادتنا".

مؤكدًا أن إقدام بلاده على هذه الخطوة، يعود إلى كون البشير لعب دورا رئيسيا في اتفاق السلام في جنوب السودان حيث كان الضامن الرئيسي لاتفاقية السلام الموقعة بين حكومة جوبا والمعارضة.