لبنان: يجب البدء في الإصلاحات وخفض الإنفاق وحل أزمة الكهرباء

أكد نائب رئيس الوزراء اللبناني غسان حاصباني، على أن الوضع الداخلي للبلاد يتطلب العمل على سرعة إيقاف الإهدار والبدء في إجراء الإصلاحات الاقتصادية والتعاون بين الوزارات لخفض الإنفاق العام، مشددا على أهمية إصلاح قطاع الكهرباء والعمل على عودة النازحين السوريين في أسرع وقت ممكن.

وأشار حاصباني – في حديث له مساء اليوم لإذاعة "لبنان الحر" – إلى أن موقف حزب القوات اللبنانية من الموازنة العامة الجديدة للبلاد، يقوم على معالجة أزمة الكهرباء، وخفض تكلفة الاتصالات على الدولة، وضبط الحدود لوقف التهريب، وكذلك ضبط مسألة الرواتب العامة خاصة وأنها تشكيل أكثر من 35 % من نفقات الدولة.
وأكد أن أية إجراءات ستتخذها الولايات المتحدة الأمريكية بحق حزب الله، يجب ألا يترتب عليها أية أضرار بحق الدولة اللبنانية، لافتا إلى أن لبنان لا يستطيع التأثير على قرارات كبرى، ولكنه يستطيع أن يعمل على تخفيف وطأتها. قائلا: "يجب ألا يُدمر الجسد وهم يحاولون استئصال مرض ما".
وقال إن الأمريكيين أبدوا حرصا على القطاع المالي للبنان، على ذات النحو الذي يحرص عليه اللبنانيون، مشددا على أهمية تحييد لبنان عن جميع الصراعات والتزام سياسة النأي بالنفس.
وفي ما يتعلق بملف النزوح السوري، أكد أهمية عودة النازحين إلى سوريا في

أفضل إطار ممكن، مشيرا إلى أن أحد الآمال يتمثل في المبادرة التي أطلقتها روسيا لإعادة النازحين، والذين بإمكانهم العودة إلى المناطق الآمنة في بلدهم.
ولفت إلى أن المجتمع الدولي والدول المانحة والمساعدة بدأت في تقديم المساهمات والدعم للنازحين داخل الأراضي السورية في المناطق التي تعتبر آمنة، مشددا على أن لروسيا دور كبير خاصة في وضع ضمانات لأمن النازحين تترجم على الأرض. مضيفا: "نحن نطالب دائما بعودة النازحين إلى بلادهم ولكن العودة يجب أن تتم بشكل منظم لا بشكل فوضوي كما تمت عملية دخولهم، لتأكيد حل دائم لعودتهم".
وأشار إلى أن مؤتمر (بروكسل 3) الذي عقد منتصف الشهر الجاري، لم يقدم الدعم والمساعدات للنازحين السوريين فقط، وإنما شمل أيضا تقديم مساعدات إلى لبنان بوصفه أحد المجتمعات المضيفة للنازحين، لمعاونته على مواجهة أعباء الأزمة.