عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ماكرون يسعى لتشكيل جبهة أوروبية موحدة لمواجهة طموحات الصين

الرئيس الصيني شي
الرئيس الصيني شي جين بينج و الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون

ذكرت وكالة "France 24" أن الرئيس الصيني شي جين بينج يتوجه إلى فرنسا اليوم الأحد، في المحطة الأخيرة من جولته الأوروبية، حيث يتطلع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تشكيل جبهة أوروبية موحدة لمواجهة طموحات الصين العالمية.

وأوضحت الوكالة أن رحلة شي تبدأ بمدينة نيس المطلة على البحر المتوسط ​​وتتوقف في الإمارة القريبة لموناكو قبل إجراء محادثات مباشرة مع ماكرون، وغداً الاثنين  يتوجه الزعيمان إلى باريس في زيارة رسمية للدولة  بعد مرور 55 عامًا على رفض تشارل ديجول (رئيس فرنسا السابق) إقامة علاقات دبلوماسية مع الدولة الشيوعية.

ومن المتوقع توقيع سلسلة من اتفاقيات التعاون في مجال الطاقة النووية والفضاء ومبادرات الطاقة النظيفة، بعضها يتضمن عقودًا مربحة.

تابعت الوكالة أنه على الرغم من وجود العديد من مصادرالاحتكاك، فإن هدف فرنسا هو إشراك الصين كشريك أساسى، في الوقت الذي تقوم فيه واشنطن بالانسحاب من الشئون العالمية بموجب سياسة "أمريكا أولا" للرئيس الأمريكى ترامب.

لكن زيارة شي تمثل تحديًا خاصًا لماكرون، الذي يرغب في تعميق علاقات الاتحاد الأوروبي مع الصين، في الوقت نفسه الذي يضغط فيه على نفوذ بكين المتزايد.

وقد أشاد ماكرون في بروكسل يوم الخميس الماضى ب "استيقاظ" الاتحاد الأوروبي على التحديات التي تفرضها الصين، والتي تصفها الكتلة الآن بأنها "منافسة" على الرغم من أنها ستصبح الشريك التجاري الأكبر لأوروبا.

قال مساعد لماكرون قبل زيارة شي "الحقيقة هي أن العالم تغير بشكل كبير، الصين ليست هي البلد الذي كانت عليه من قبل، ونحن نتعامل معها كشريك رئيسي للغاية".

أضافت الوكالة أن يوم الثلاثاء القادم، ستنضم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود جونكر إلى ماكرون وشي، لاستكشاف "نقاط التقارب" قبل قمة الاتحاد الأوروبي والصين في بروكسل الشهر المقبل.

ويقول مساعدون إن ماكرون سوف يضغط على

شي، لضمان أن تكون هذه المشاريع عادلة وتستكشف مشاركة الشركات الفرنسية، وسط مزاعم بأن الصفقات قد تحمل البلدان الإفريقية بأعباء ديون غير مستدامة.

يذكر أن الصين تستثمر بكثافة في هجوم دبلوماسي بجميع أنحاء إفريقيا، ووعد بالمساعدة في بناء مشاريع البنية التحتية كجزء من طريق الحرير الجديد، الذي يطلق عليه رسمياً مبادرة الحزام والطريق.

وقد قال وزير المالية جان إيف لو دريان خلال لقاء تليفزيونى الجمعة الماضى "إذا كنا سنتحدث عن طريق حرير جديد، فلا بد أن يكون هذا الاتجاه يسير في كلا الاتجاهين".

من ناحية أخرى، من المتوقع أن يحث شي على الالتزام بالمحاولة العالمية الطموحة لخفض انبعاثات الكربون، على الرغم من أن المحللين يشيرون إلى أن الصين لا تزال تبني عشرات محطات توليد الطاقة التي تعمل بحرق الفحم.

وتخطط فرنسا أيضًا للتعبيرعن مخاوفها بشأن انتهاكات حقوق الإنسان ضد الأقلية المسلمة في الويغور في الصين، بما في ذلك مزاعم بالاعتقالات الجماعية في مقاطعة شينجيانغ المضطربة.

 أوضح إيمانويل دوبوا دي بريسكو الخبير الصيني بمعهد توماس مور في باريس "الصين تتحدث عن الدفاع عن التعددية وعن مستقبل البشرية المشترك لأي شخص يرغب في الاستماع، لكن الواقع مختلف للغاية".