عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

واشنطن بوست: المعارضة الجزائرية تلتقي والحكومة تنادي بالهدوء

بوابة الوفد الإلكترونية

 ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن زعماء المعارضة الجزائرية دعوا إلى استمرار الاحتجاجات الجماهيرية ضد الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، حيث حاولت شخصيات رئيسية في حكومته الجديدة التماس الهدوء.

 

 تقول الصحيفة إن المعارضة تتهم الرئيس بوتفليقة، البالغ من العمر 82 عامًا، بانتهاك الدستور للتشبث بالسلطة، مشيرة إلى تخلّيه هذا الأسبوع عن خطط السعي للحصول على فترة ولاية خامسة، لكنه ألغى أيضًا الانتخابات الرئاسية التي ستجري الشهر المقبل من دون تحديد موعد جديد، واستبدل المناصب الوزارية الرئيسية، بما في ذلك منصب رئيس الوزراء، بالموالين.

 

 وأشارت إلى خروج المعلمين إلى الشوارع لمواصلة الضغط على الرئيس منذ فترة طويلة، حيث يسيطر الغموض السياسي على هذه الدولة الغنية بالنفط في شمال أفريقيا.

 

 وأوضحت أن مجموعة واسعة من شخصيات المعارضة اجتمعت في مقر حزب العدالة الإسلامي وأصدروا بيانًا قائلًا: "في هذه اللحظة التاريخية الحاسمة، تقف المعارضة الجزائرية إلى جانب الشعب".

 

 ووصفوا تأخير الانتخابات بأنه غير دستوري، وناشدوا استمرار التمرد غير المسبوق ضد بوتفليقة المريض.

 وتوقعت الصحيفة استمرار الاحتجاجات الحاسمة، غدًا الجمعة، بعد أن خرج الملايين إلى الشوارع في الأسابيع الأخيرة.

 

 حاول نائب رئيس الوزراء الجزائري الجديد، ووزير الخارجية، رمضان العمامرة، الدعوة للهدوء في الإذاعة العامة، قائلًا إن الحكومة الجديدة "مكتملة النمو" و"ستضمن عمل المؤسسات السياسية والاقتصادية بشكل طبيعي".

 

وأضاف: "نريد أن يكون الانتقال (إلى انتخابات جديدة) في أقصر ما يمكن".

 

 قال وزير الخارجية السابق الأخضر الإبراهيمي، المقرب من بوتفليقة، "نريد تنظيم انتخابات ناجحة في جو من الصفاء للحفاظ على استقرار الجزائر".

 

 ونفى الإبراهيمي التقارير التي تفيد بأنه سيرأس مؤتمرًا يخطط لمستقبل الجزائر، مضيفًا: "أقول للشباب الجزائريين الذين يحتجون، لا تدمروا الجزائر، مثل العراق وسوريا".

 

 وأوضحت الصحيفة أن الجزائريين رأوا رئيسهم منذ إصابته بجلطة دماغية في عام 2013، وشككوا في لياقته في منصبه، والمتظاهرون غاضبون أيضًا من الفساد والسرية في هيكل السلطة في الجزائر.

 

 وشمل تجمع المعارضة، يوم الأربعاء، الإسلاميين البارزين والأحزاب العلمانية المتنافسة، واثنين من رؤساء الوزراء السابقين وغيرهم ممن خدموا في حكومة بوتفليقة، لكنهم انقلبوا منذ ذلك الحين على قيادة البلاد، ومع ذلكً فإنه لم يشمل جميع قوى المعارضة، وعموما فشلت المعارضة في الالتفاف حول شخصية واحدة تعتبر بديلًا قابلًا للتطبيق لبوتفليقة.

 

 في غضون ذلك احتج المعلمون خارج مكتب البريد المركزي في الجزائر العاصمة، وأبلغت وسائل الإعلام الجزائرية عن احتجاجات المعلمين في مدن أخرى أيضًا.

 

 وطالب المتظاهرون بوتفليقة بالتنحي الآن، أو على أبعد تقدير عندما تنتهي ولايته الحالية الشهر المقبل.

 

 عاد بوتفليقة يوم الأحد من أسبوعين في مستشفى في جنيف، وهو مقاتل في حرب الجزائر من أجل الاستقلال عن فرنسا، وهو يحظى بتقدير كبير على التوفيق بين أمته، التي لحقت بها أضرار بالغة بعد تمرد إسلامي دام عشر سنوات في التسعينات، خلف حوالي 200 ألف قتيل.