الأمم المتحدة تعلن استعدادها التوسط لإنهاء الأزمة في فنزويلا

 عرض أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، تقديم المساعدة للعمل على إنهاء الأزمة في فنزويلا، وذلك خلال محادثات مع وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا.

 ذكرت صحيفة (بانوراما) الفنزويلية - على موقعها الإلكتروني - أن جوتيريس التقى أرياسا في نيويورك بطلب من كاراكاس، مع اشتداد المواجهة بين الرئيس نيكولاس مادورو وزعيم المعارضة خوان جوايدو.. ودعت الأمم المتحدة إلى إجراء مفاوضات سياسية جادة بين الجانبين، لمنع انزلاق هذا البلد الأمريكي الجنوبي إلى العنف.
وأكد الأمين العام، مجددًا عرضه بتقديم المساعدة للطرفين، من أجل إجراء محادثات جادة للمساعدة في إخراج البلاد من المواجهة الحالية لفائدة الشعب الفنزويلي.
 كان خوان جوايدو أعلن نفسه رئيسًا انتقاليًا لفنزويلا الشهر الماضي.. ومنذ ذلك الحين اعترفت به نحو 50 دولة، من بينها الولايات المتحدة، إلا أن روسيا والصين لاتزالان تدعمان نيكولاس مادورو، إضافةً إلى بعض الدول الأفريقية، ما يشكل انقسامًا عالميًا ترك الأمم المتحدة في حالة ارتباك.
 يُذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة أعلن، في وقت

سابق، أنه لن يشارك في أي مبادرة تروج لها أي مجموعة من الدول، لضمان مصداقية عرضه القيام بـ"مساعٍ حميدة"، وشدد على أنه على الطرفين المتنازعين طلب وساطته قبل أن يتصدى للمشكلة.. وصرح دبلوماسيون في الأمم المتحدة بأن حكومة مادورو مستعدة لإجراء محادثات، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت جوايدو سيقبل بدور أممي.
 تعيش فنزويلا وسط أزمة اقتصادية كارثية، وتضخم مفرط ونقص في المواد الأساسية، الغذاء والدواء.. وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 2.3 مليون شخص فروا من البلاد منذ عام 2015.. وتلقي المعارضة بالمسئولية عن تلك الأوضاع على مادورو، الذي تتهمه بالفساد وتزوير الانتخابات للبقاء في السلطة.