رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اللاجئون السوريون في لبنان مخيرون بين الموت بردًا أو من القصف

مخيمات اللاجئين
مخيمات اللاجئين

على الرغم  من الظروف القاسية والمروعة التي يواجهها اللاجئون السوريون في المخيمات اللبنانية، إلا أن حياة المخيمات تظل أفضل لهم من العودة إلى منازلهم المدمرة في سوريا، وبحسب ما تجولت صحيفة "الجارديان" البريطانية في مخيمات اللاجئين اللبنانيين ننشر قصص مخلتفة لحالات الموجودة في المخيمات. 

قصص اللاجئين السوريين في مخيمات لبنان

يعد صالح قرقور من اللاجئين الأوائل القاطنين الآن في المخيمات اللبنانية، فر من الحرب في سوريا ليقابل الثلوج العميقة والبرد القارس.

فر صالح ومن معه من القرية الحدودية التي تقع على حدود لبنان وسوريا لينجوا بأنفسهم، لأن المنازل التي كانوا يقيمون بها كانت مخيمات مؤقتة وشهدت الكثير من محاولات الموت والإنقاذ.

كما يقول عارف الحمصي، أحد سكان مخيمات عرسال، إن الأمن في سوريا بات معدومًا ولا يمكن الاطمئنان أبدًا لبشار الأسد، مضيفًا أن اللاجئين العائدين للوطن الأم يذهبون للسجن أو التجنيد، وأن الوطن ليس آمنًا كما يدعي اللبنانيون، فهم يعملون وفقا لأجندة اقليمية وليست لبنانية.

فيما قالت فاطمة الصفدي إحدي المقيمات في المخيمات، وهي ترتعش من البرد والصقيع، إن حزب الله الآن يسيطر على مدينة القصير، مضيفة أن سقف خيمتها قد تهشم بسبب موجات الصقيع، فيما تحطم منزلها في القصير بسبب قنبلة، وكأنها تقول من لم يمت من البرودة مات من القنابل الموحشة الفتاكة.

كما قال عبدالحكيم الشهابي، المقيم في مخيم عرسال، إنه مدين لمحل البقال بما لا يقل عن مائة دولار، في الوقت الذي لا يجد فيه أي وظيفة، ليهدده صاحب محل البقالة بعدم إعطائه الخبز مجددًا.

 وفي إشارة إلى الضغط اللبناني على اللاجئين للعودة إلى سوريا، فقد

أضاف الشهابي أن الجيش اللبناني اقتحم منذ أيام قليلة المخيمات كلها، وأسروا كل الرجال دون أي سبب، فقد شعر كل اللاجئون أنه غير مرحب بهم إطلاقا في لبنان.

مخيمات اللاجئين تواجه البرد القاسي

واجهت المخيمات اللبنانية الحدودية الرسمية وغير الرسمية في وادي البقاع اللبناني خلال الأسبوعين الماضيين، هجمات ليست عسكرية وإنما هجمات من نوع آخر، فقد هاجم المخيمات موجات من الطقس البارد بل عاصفتان ثلجيتان أطاحت بمخيم عرسال وغيره من المخيمات.

ومن هنا فقد أصبح اللاجئون في المخيمات مخيرين مابين العودة إلى الجحيم المؤكد في سوريا أو الموت من البرودة في مخيمات لبنان.

يأتي هذا في الوقت الذي صرح فيه مسئولو الإغاثة، أن الأمم المتحدة سجلت بالفعل لديها ما لايقل عن مليون لاجئ مقيمون في المخيمات اللبنانية، بينما عاد أكثر من 16 آلأف لاجئ إلى منازلهم نهاية العام الماضي.

وذلك في الوقت الذي يصر فيه مسئولون سوريون أن سوريا آمنة تماما وأن اللاجئين السوريين في لبنان يحملون لبنان ما لا تطيق، لاسيما مع استقرار روسيا وإيران في نظام بشار الأسد.