أمير الكويت يفتتح المؤتمر الدولي لمكافحة الفساد
افتتح أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد، حفل افتتاح مؤتمر الكويت الدولي لمكافحة الفساد (النزاهة من أجل التنمية)، وذلك على مسرح قصر بيان.
وشهد الحفل ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، ورئيس الوزراء، الشيخ جابر المبارك، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء ورئيس محكمة التمييز ورئيس المحكمة الدستورية المستشار يوسف جاسم المطاوعة والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وكبار المسئولين بالدولة.
وكان اللواء أركان حرب شريف سيف الدين، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، قد وصل الى الكويت، مساء الإثنين، وذلك للمشاركة في فعاليات المؤتمر.
وأكد وزير العدل ووزير الدولة لشئون مجلس الأمة ان رعاية الأمير لمؤتمر الكويت الدولي (النزاهة من أجل التنمية) يأتي حرصا على العناية والاهتمام بمنظومة إرساء مبدأ الشفافية والنزاهة والعمل على مكافحة الفساد ودرء مخاطره وآثاره.
وأشار الى إن الكويت منذ إنشاء (نزاهة) وهي تسير بخطى تنموية ثابتة تشهد مرحلة نوعية بعزم راسخ وارادة حازمة لاجتثاث الفساد وترسيخ قيم الشفافية والنزاهة بدءا من التعريف بالهيئة ودورها واختصاصاتها والتحفيز على التعاون معها من خلال المبادرة إلى تقديم إقرارات الذمة المالية وتقديم البلاغات والشكاوى عن وقائع الفساد التي تتصل بعملهم سعيا نحو إدراك الهدف المنشود والمتمثل في تحقيق التنمية المستدامة من خلال خلق بيئة اقتصادية واجتماعية خالية من مظاهر الفساد كافة وقادرة على محاربة أسبابه والحيلولة دون انتشاره.
وأكد أن المستقر في عقيدة العالم هو ان الفساد يعد المقوض للدول والمؤسسات والمبدد للثروات والإمكانات والمستنزف الأول للموارد والطاقات غير أن الأخطر من كل هذا هو أن يكون الفساد معوقا لكل محاولات التقدم والرقي ومقوضا لكل دعائم التنمية ومضعفا لكل خطط النهوض الطويلة والقصيرة ولاشك ان هذه المظاهر الخطيرة ستؤدي حتما إلى مفاسد وعقبات تعاني منها الدولة و المجتمع كهروب الاستثمارات واضعاف الايرادات وتدني الكفاءات وسوء الخدمات وفوق ذلك كله ان الفساد يهدم منظومة القيم الاخلاقية ويقضي على المبادىء البناءة التي تقوم عليها اية خطط تنموية كالعدالة والامانة وتكافؤ الفرص ويؤدي إلى انتشار السلبية والنوايا السيئة والإحساس بالظلم مما يؤدي ذلك إلى حالات من الاحتقان واليأس من الإصلاح.
وقال إن وضوح الإرادة الاميرية وجديتها في مواجهة الفساد والحد من اثاره دفعنا في وزارة العدل من خلال هيئة مكافحة الفساد إلى صياغة رؤية حضارية وخطة استراتيجية تتناسب مع تطلعات التعامل مع ملف الفساد تحقيقا لعوامل النهوض وتعزيزا للخطة التنموية للدولة في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتي أصبحت من خلالها معلما مميزا محليا واقليميا وعالميا. وقال ان الهيئة رأت أن يكون موضوع المؤتمر الدولي (النزاهة من أجل التنمية) لنعرف بجهود
يذكر أن المؤتمر الدولي حول مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة والشفافية يعمل على ابراز جهود الكويت ودورها في تعزيز الشفافية.
ويأتي "ترسيخا للارادة الاميرية في نشر النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد".
ويسعى إلى تسليط الضوء على جهود الكويت في تعزيز الشفافية والنزاهة وتنافسية الأعمال في مؤسسات الدولة ويتعرض تجارب الجهات والمنظمات الدولية في تعزيز النزاهة ومجال مكافحة الفساد. والاستفادة من أفضل الممارسات الناجعة وتطبيق اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد وابراز الجهود الوطنية المبذولة والتدابير اللازمة لتحسين مركز الكويت على المؤشرات الدولية المعنية بقياس النزاهة والشفافية.
ويشارك في المؤتمر ممثلون عن أهم المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية فضلا عن رؤساء هيئات معنية بتعزيز النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد اضافة الى مشاركة واسعة لمسؤولين بالدولة.
والمؤتمر الذي يعقد على مدى يومين يناقش قضايا مختلفة منها نحو جيل جديد من الاستراتيجيات الوطنية لمكافحة الفساد وممارسات ناجحة للوقاية من الفساد فى القطاع العام وأهمية النزاهة فى دعم الاصلاحات الاقتصادية وتطوير بيئة الاعمال والشفافية ودورها فى تعزيز ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة وواقع ومستقبل المؤشرات التي ترصد أوضاع النزاهة والفساد وحماية أهداف التنمية المستدامة من مخاطر الفساد.
وسيشهد المؤتمر اطلاق أول استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد لهيئة (نزاهة) والتي من شأنها تعزيز الجهود الوطنية وتلبي متطلبات تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد وتضافر الجهود الوطنية وتكاتفها من أجل منع الفساد ومكافحته والتوعية بمسبباته وآثاره المدمرة وتداعياته الخطيرة على المجتمع والمصلحة العامة للدولة.
