في طريقها للسيطرة على سوريا.. تركيا تسأسد على الأكراد وتعجز أمام داعش

توجهت أنظار العالم إلى تركيا بعد إعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب إنسحاب القوات الأمريكية من سوريا، بإعتبارها المسؤول الأول الآن عن القضاء على تنظيم داعش في سوريا وضمان عدم عودته مرة أخرى، وتصاعدت التساؤلات حول قدرة تركيا على خوض هذه الحرب أو بالأحرى رغبتها في القيام بها، خاصة وأن تركيا لم تخف أن أولويتها هي القضاء على القوات الكردية في شمال سوريا.

تقول مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية أن تركيا في بداية نشأة تنظيم داعش وإنتشاره في سوريا والعراق، إحتوت التنظيم حتى أنها إستفادت من مبيعات النفط الغير شرعية التي كانت تنقلها داعش من الاراضي السورية، لكن بعد قيام مسلحين بعمليات إرهابية في تركيا إضطر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للرد، ولكن لا تزال القوات التركية تستهدف الميليشيات الكردية باعتبارها التهديد الحقيقي.

وذكرت المجلة أن الادارة الامريكية اقترحت تولى تركيا مهمة إنهاء داعش، فيما طلبت أنقرة دعم واسع من الولايات المتحدة للقيام بهذه المهمة، لدرجة أن الجيش الأمريكي قد يعمق تورطه في سوريا إذا تمت تلبيه المطالب بالكامل.

وأضافت المجلة أن بالنظر إلى هذه الطلبات يمكن أن نفترض أن تركيا عاجزة من الناحية العسكرية، إلا أن أنقرة تنفق حوالي 8 بليون

دولار سنوياً على جيشها، ولديها 355 ألف من الأفراد العسكريين في الخدمة الفعلية و379 ألف من جنود الاحتياط، كما لديه خبرة في محاربة المتمردين، بعد أن شنت حرباً طويلة ووحشية ضد حزب العمال الكردستاني مؤخراً.

وترى المجلة أن القوات المسلحة التركية على إستعداد للقضاء على القوات الكردية السورية، أو وحدات حماية الشعب الكردية، ولكن عندما يتعلق الأمر بمحاربة داعش فإن أنقرة لاتردد في طلب الدعم الكامل من واشنطن، فبدون المعونة الأمريكية، قد لا تكون تركيا قادرة في البداية على البحث عن بقايا التنظيم والقضاء عليه، إلا أنهم مع الوقت، سيتعلمون كيفية القيام بهذه المهمة، وحذر توم روغان كاتب في جريدة "واشنطن إكزامينير" الأمريكية، من تقديم المساعدة المطلوبة إلى الأتراك خوفًا من إستخدامها لاستهداف القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة.