رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالصور.. انسحاب أردوغان خلال كلمة ترامب في الأمم المتحدة

بوابة الوفد الإلكترونية

تعيش العلاقات الأمريكية التركية هذه الأيام أسوأ مراحلها منذ سنوات، وذلك مع بدء تطبيق واشنطن عدة عقوبات اقتصادية على أنقرة، تسببت في تراجع حاد لليرة أمام الدولار، كأولى نتائج تلك الإجراءات، وفي تصعيد حاد للتوتر بين البلدين غادر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالأمس قاعة الأمم المتحدة في نيويورك، خلال إلقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب كلمته، مما طرح أكثر من علامة استفهام واستغراب حول هذا السلوك، الذي يأتي في وقت تعاني فيه العلاقات بين البلدين من توتر.

وشاهد مراسلون وصحفيون أردوغان وهو يغادر القاعة، بعدما بدأ ترامب كلمته في أعمال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وذكرت بعض التقارير الإعلامية إن كلمة أردوغان كانت مبرمجة مباشرة بعد نهاية خطاب ترامب، الذي تناول فيه عدة قضايا، أبرزها العقوبات المفروضة على إيران، بسبب تمويلها الإرهاب ونشر الفوضى في المنطقة، وفقا لشبكة سكاي نيوز الإخبارية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صرح بأن بلاده ستواصل شراء الغاز الطبيعي الإيراني رغم العقوبات الأمريكية على طهران، ورغم تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن كل من يجري معاملات تجارية مع إيران لن يجري معاملات مع الولايات المتحدة.

ويأتي تأكيد أردوغان في مقابلة أجريت معه، أمس الثلاثاء، بعد أكثر من شهر على تصريح وزيره للطاقة فاتح دونميز الذي قال إن بلاده ستواصل شراء الغاز تماشيا مع اتفاق توريد طويل الأمد مع طهران.

ويسري عقد التوريد الطويل الأمد مع إيران حتى عام 2026، وقال دونميز إن أنقرة بصدد شراء الكمية المتعاقد عليها، والبالغة 9.5 مليار متر مكعب.

وأضاف "سنواصل هذه التجارة لأنه لا يمكننا أن نترك مواطنينا في الظلام".

وتعد إيران موردا رئيسيا للغاز الطبيعي والنفط إلى أنقرة التي تعتمد على الواردات لتلبية جميع احتياجاتها من الطاقة تقريبا.

ويستخدم الغاز الطبيعي في إنتاج نحو 40 بالمئة من الكهرباء في تركيا.

وكان ترامب انسحب

من الاتفاق الموقع في عام 2015 بين إيران وقوى عالمية لتقييد برنامج طهران النووي، وقال إن الشركات التي تجري معاملات مع طهران ستُمنع من العمل في الولايات

المتحدة، مع بدء سريان عقوبات أمريكية جديدة على إيران في أغسطس الماضي.

وتستهدف العقوبات مشتريات إيران من الدولار الأميركي، وتجارة المعادن والفحم والبرمجيات الصناعية وقطاع السيارات. ولا تشمل العقوبات صادرات النفط الإيراني، لكن أسعار الخام العالمية ارتفعت بفعل حالة الترقب.

ومن المنتظر أن يبدأ سريان العقوبات الأميركية على قطاع الطاقة الإيراني، بعد انقضاء فترة التصفية البالغة 180 يوما التي تنتهي في الرابع من نوفمبر.

وكانت تركيا انتهكت مسبقا العقوبات الأمريكية على إيران، إذ يواجه تاجر الذهب الإيراني التركي رضا ضراب تهمة انتهاك العقوبات الإيرانية في قضية مرفوعة ضده في الولايات المتحدة، متهم فيها أيضا وزير الاقتصاد التركي السابق ظافر جاجلايان، وأدت إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وتركيا.

وبرز خلال تلك الأزمة الكبيرة اسم القس الأمريكي أندرو برونسون، كأحد أسباب الخلاف الأمريكي التركي، حيث تطالب واشنطن بإطلاق سراحه دون شروط، في المقابل ترجع تركيا احتجازه إلى أنه على صلة "بمنظمة فتح الله غولن الإرهابية" وحزب العمال الكردستاني.

وفرضت أمريكا عقوبات اقتصادية، ورفعت الضرائب على الواردات التركية، بسبب عدم إطلاق سراح برونسون.

وبالنظر إلى السيرة الذاتية لهذا القس الأمريكي، فقد ولد برونسون عام 1968، وهو يبلغ حاليا من العمر 50 عاما، ويعيش في تركيا منذ 23 عاما في مدينة إزمير غربي البلاد، ويرعى كنيسة إنجيلية صغيرة هناك يبلغ عدد أتباعها 25 شخصا فقط.