رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فورين بوليسي: إسرائيل موّلت سرًا 12 جماعة سورية لحماية حدودها

جماعة مسلحة في سوريا
جماعة مسلحة في سوريا

كتب-محمد أمين زهران:

 

أكدت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، أن الحكومة الإسرائيلية سلّحت وموّلت سرًا مايزيد عن 12 جماعة مسلحة مُعارضة للحكومة السورية جنوب البلاد؛ للمساعدة في منع عناصر تنظيم داعش الإرهابي، والمقاتلين المدعومين من إيران من السيطرة على مواقع قريبة من الحدود السورية مع إسرائيل خلال الأحداث السورية.

 

وبحسب تقرير نشرته المجلة على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، كشف مايزيد عن 20 عضوًا بتلك الجماعات، بينهم قادة، أن المساعدات العسكرية الإسرائيلية لهم والتى بدأتها إسرائيلي شهر يوليو عام 2013، وتوقفت في يوليو الماضي، تضمنت بنادق هجومية ومدافع رشاشة ومنصات إطلاق لقذائف الهاون ومركبات لنقل المقاتلين، مشيرين إلى أن وكالات أمنية إسرائيلية كانت ترسل تلك الأسلحة عبر 3 معابر تربط سوريا بالجولان المحتل، وهي المعابر نفسها التي تقول إسرائيل إنها استخدمتها لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في الجنوب السوري.

 

ونقل التقرير عن المتمردين أنفسهم وصحفيين محليين أن إسرائيل دفعت أيضًا رواتب للمقاتلين المتمردين، حيث كان كل مقاتل بتقاضى حوالي 75 دولار شهريًا، كما قدمت تل أبيب تمويلًا إضافية لتلك الجماعات لشراء الأسلحة من السوق السوداء في سوريا.

 

وقالت المجلة إن المدفوعات، بالإضافة إلى الخدمات التي حصلت إسرائيل عليها في المقابل، نمّت لدى المقاتلين اعتقادًا بأن إسرائيل ستتدخل لحمايتهم إذا حاولت القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد التقدم نحو الجنوب السوري على كما حدث بالفعل خلال الأسابيع الأخيرة، وهو ما جعل المتمردين يشعرون بـ"خيانة" مع عدم تدخل إسرائيل مع تقدم القوات النظامية مدعومة بالطيران الروسي.

 

وقال عضو بـ"لواء فرسان الجولان"، وهي إحدى الجماعات التي دعمتها إسرائيل: "هذا درس لن ننساه من إسرائيل، وكشف إنها لا تهتم بالناس، لا تهتم بالإنسانية، كل ما تهتم به هو مصالحها".

 

وكانت تقارير إعلامية سابقة قد تحدثت عن دعم إسرائيلي -حاولت الإسرائيليون إخفاءه- لبعض جماعات المعارضة المسلحة في سوريا بأشكال عدة، لكن التقرير الأخير يمثل الرواية الأكثر تفصيلًا لملف التمويل الإسرائيلي للجماعات المسلحة في الجنوب السوري، لا سيما مع العدد الكبير نسبيا للجماعات والألوية التي شملها التمويل والتي تضم الآلاف من المقاتلين.

 

وتتخوف إسرائيل من النفوذ الكبير الذي تتمتع به إيران في سوريا، لا سيما في الجنوب، إذ تخشى تحوُّل تركيز القوى العسكرية التي حشدتها إيران في سوريا صوب إسرائيل بعد استقرار وضع الرئيس السوري بشار الأسد.

 

ويؤكد المسئولون الإسرائيليون بشكل متكرر أن توسع النفوذ الإيراني في سوريا هو التهديد الأول في الوقت الحالي لأمن إسرائيل، الأمر الذي دفعها إلى استهداف مقاتلين وقطع عسكرية إيرانية داخل الأراضي السورية في الفترة الأخيرة.