عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ظلال الإضرابات فى يوم الأسير تكبل أول اجتماع فلسطينى مع "نتنياهو"

الأسري الفلسطينيون
الأسري الفلسطينيون المضربون

غيوم وظلال سوداء ألقت بثقلها عشية محادثات الوفد الفلسطينى برئاسة «سلام فياض» رئيس الحكومة الفلسطينية و«بنيامين نتنياهو» رئيس الوزراء الإسرائيلى والمقررة غداً  الاربعاء بسبب إعلان أكثر من 1200 اسير فلسطينى الدخول فى اضراب عام ،

احتجاجا على ممارسات القهر التى تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضدهم فى السجون، ولتقييد هذه الاضرابات اجواء المحادثات المتوترة أصلاً وتنذر بفشلها بصورة مسبقة، رغم كونها اول محادثات مباشرة  لنتنياهو مع وفد فلسطيني رفيع المستوي منذ سبتمبر 2010 وذلك بعد فترة جمود اجتاحت العملية  السياسية قرابة عامين   .
وكانت القيادة الفلسطينية  في رام الله قد كررت امس دعوتها لحكومة اسرائيل بانتهاز فرصة تحقيق الحل القائم علي اساس إقامة الدولتين وفقا لحدود 67  بجانب، وقف تام لكافة نشاطات البناء الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وقالت إذاعة صوت اسرائيل ان الوفد الفلسطيني برئاسة “سلام فياض” وصل الثلاثاء  إلي القدس للاجتماع مع رئيس الوزراء الاسرائيلي «بنيامين نتنياهو «بهدف تسليم الخطاب الفلسطيني من جانب رئيس السلطة الفلسطينية «محمود عباس»، يتضمن الخطاب الرؤية الفلسطينية للمسيرة السياسية مع اسرائيل، وقد استبق «محمد اشتية» العضو في قيادة فتح تسليم الخطاب بقوله ان  القيادة الفلسطينية تحمل اسرائيل مسئولية  الجمود السياسي في عملية السلام ،محذرا اسرائيل من ضياع فرصة تحقيق الحل القائم علي اساس إقامة الدولتين في إطار تسوية دائمة بين اطراف النزاع.
ويضم الوفد الفلسطيني عدداً من كبار مسئولي القيادة الفلسطينية بينهم رئيس المفاوضات صائب عريقات ، والذى اشار ان الخطاب الفلسطيني يدعو الحكومة الإسرائيلية إلي الاعتراف بمبدأ إقامة الدولتين علي حدود 67، بجانب وقف كافة انشطة الاستيطان في الاراضي المحتلة والقدس الشرقية ،بالإضافة إلي تحرير الاسري الفلسطينيين المحتجزين في السجون الاسرائيلية منذ الفترة التي سبقت التوقيع علي معاهدة اوسلو، واستبعد نائب رئيس الوزراء الاسرائيلى «سيلفان شالوم» ان يتمخض الاجتماع عن استئناف مفاوضات مباشرة بين الجانبين.
وقد بدأ 1200 اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية اضرابا عن الطعام امس بينما رفض 2300 اخرون الطعام ليوم واحد بحسب ما اعلنته « سيفان وايزمان»  المتحدثة باسم مصلحة السجون الاسرائيلية.وقالت لوكالة فرانس برس ان 2300 اسير امني رفضوا وجباتهم اليومية بينما قال نحو 1200 اسير انهم بدأوا إضرابا عن الطعام ، كما ان ثماني أسيرات فلسطينيات ايضا اعلن رفضهن الطعام تضامنا مع الاسرى، وأضافت «وايزمان»:لقد سبق لمصلحة السجون الاسرائيلية التعامل مع الاضراب عن الطعام ونحن مستعدون لفعل ذلك مرة اخرى الآن».وقد احيا الفلسطينيون امس في الضفة

الغربية وقطاع غزة يوم الاسير الفلسطيني للتضامن مع 4700 فلسطيني معتقلين في السجون الاسرائيلية .
وفى سياق فلسطينى آخر ، استقبل يوم الاثنين مئات من اعضاء الحركة الاسلامية الشيخ «رائد صلاح « رئيس الجناح الشمالي للحركة ، وذلك حال وصوله للمطار الاسرائيلى بعد عشرة اشهر قضاها في بريطانيا قيد الاعتقال بتهمة الارهاب حتى تم اطلاق سراحه بموجب طعن قدمه، وقررت السلطات الاسرائيلية منع دخوله الي القدس حتي نهاية هذا الشهر، فيما توجه هو إلي بلدته «ام الفحم» قرب مدينة الناصرة ،وتعتبر حركة الجهاد عودته لفلسطين  انتصارا كبيرا لها.
اكدت مصادر في ديوان رئيس الوزراء ان اللقاء المقرر بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووفد القيادة الفلسطينية سيعقد بعد ظهر اليوم رافضة الافصاح عن مكان عقده.
كما لم تتأكد نهائيًا بعد مشاركة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض فيه علمًا بأن تقارير صحفية تحدثت عن احتمال تغيبه عن اللقاء بسبب خلافات حول المستحقات الضريبية التي يجب على اسرائيل تحويلها الى السلطة الفلسطينية.
وأوضح ديوان رئيس الوزراء انه لن يتطرق رسميًا الى هذا الاجتماع الا بعد انعقاده.
وأعرب الوزير سيلفان شالوم عن امله في ان يتكلل الاجتماع بين رئيس الوزراء نتنياهو ورئيس الوزراء الفلسطيني فياض بالنجاح مشيرًا الى انه يجب على اسرائيل حضور الاجتماع كيلا تتهم بإحباط المسيرة السياسية.
واستبعد الوزير شالوم مع ذلك ان يتمخض الاجتماع عن استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين.
وأدلى الوزير شالوم بتصريحه هذا في مستهل جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية قبل ظهر اليوم.
ومن جانبه أعرب الوزير إيلي يشاي عن أمله في أن يكون اللقاء بين نتنياهو وفياض جادا ليفضي إلى إجراء مفاوضات حقيقية بين الطرفين.