رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السعودية تتصدى لأكبر جريمة إبادة بشرية منذ الحرب العالمية الثانية

ألغام الحوثيين تنتشر
ألغام الحوثيين تنتشر فى كل مكان

 

 

 

 

 

استغلت الميليشيات الحوثية تراخى المجتمع الدولى فى التعامل بجدية مع الأزمة اليمنية وقامت هذه الميليشيات، تعمل لتنفيذ أجندة إيرانية صريحة، بزرع مئات الآلاف من الألغام فى المدن اليمنية التى طردت منها على مدار السنوات الثلاث الماضية، ما جعل عددها الأكبر فى بلد واحد منذ الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945).

ويكفى ما سبق أن أكده مدير المركز الوطنى لمكافحة الألغام، العميد الركن أمين العقيلى، من أن إجمالى الألغام التى زرعتها الميليشيات الحوثية الإيرانية فى المدن اليمنية تجاوز نصف مليون لغم.

وأضاف العقيلى أن اليمن تعرض لأكبر عملية لزرع الألغام منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، موضحًا أن اليمن «هو البلد الأكبر فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذى تعرض لكارثة انتشار الألغام»، مشيرًا إلى أن هذه الكمية المهولة لا تزال تشكل خطرًا مستدامًا على حياة المدنيين.

وذكرت وكالة سبأ اليمنية فى تقرير أعدته بخصوص هذه الظاهرة أن الجيش الوطنى اليمنى تمكن خلال العامين الماضيين من انتزاع 300 ألف لغم زرعتها ميليشيات الحوثى الانقلابية فى المناطق المحررة.

ونقلت الوكالة عن العقيلى قوله إن الفرق الهندسية للجيش الوطنى انتزعت من جبهات محافظة مأرب شرقى صنعاء وحدها 40 ألف لغم، و16 ألف لغم من جزيرة ميون فى باب المندب.

وأعلنت قوات الشرعية اليمنية، نهاية يناير الماضى، أن فرقها الهندسية أزالت نحو 5800 لغم فى المناطق المحررة من ميليشيات الحوثى الإيرانية بمنطقة ميدى بمحافظة حجة الحدودية مع السعودية.

وفى ديسمبر 2017، فككت فرق الهندسة التابعة لقوات الشرعية اليمنية والتحالف العربى، مئات الألغام من مناطق فى الساحل الغربى، خصوصًا فى مديرية الخوخة.

ومن جانبه، أعلن معالى المستشار بالديوان الملكى المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، عن تفاصيل مشروع «مسام»، لنزع وإزالة الألغام والذخائر غير المتفجرة فى الأراضى اليمنية.

وأوضح أن المشروع يتوزع على خمس مراحل، تبدأ بالتجهيز والتدريب وإعداد الفرق الميدانية لنزع الألغام، ثم الانتشار فى الميدان، ونقل الخبرة إلى الكوادر اليمنية.

وتتجاوز أهداف المشروع، حسبما أوضح «الربيعة» فى مؤتمر الإعلان عن تفاصيل المشروع بالرياض، عملية إزالة الألغام التى زرعتها ميليشيا الحوثى بطرق عشوائية فى الأراضى اليمنية، وخصوصًا محافظات مأرب، وعدن، وصنعاء، وتعز، إلى مساعدة الشعب اليمنى على التغلب على المآسى الإنسانية الناجمة عن انتشار الألغام.

وأضاف «الربيعة» أنه بحسب تقارير صدرت عن الحكومة اليمنية منذ شهر ديسمبر 2014، وحتى شهر ديسمبر 2016، تم تسجيل ما مجموعه 1539 قتيلًا ومصابًا جراء ما تم زراعته من ألغام.

وأشار الربيعة إلى أنه فى خلال عام واحد فقط، سجل البرنامج الوطنى لنزع الألغام 418 ضحية فى محافظات عدن ولحج وأبين وتعز، فى حين أنه تم فى نفس الفترة تسجيل 1775 إصابة. وسجل فى كل من محافظتى الجوف ومأرب 380 ضحية

و512 إصابة.

وأضاف «الربيعة» أن مركز الملك سلمان، من خلال مركز الأطراف الصناعية بمحافظة مأرب فى اليمن، قام بتركيب 305 أطراف صناعية لأكثر من 195 ضحية تعرضت لبتر بأحد الأطراف؛ بسبب هذه الألغام التى لا تفرّق بين ضحاياها، وأغلبهم من النساء والأطفال.

وكشف «الربيعة» أنه تم حصر أكثر من 600 ألف لغم أرضى فى جميع المناطق التى تم تحريرها، إضافة إلى 130 ألف لغم بحرى محرم دوليًا مضاد للزوارق والسفن، و40 ألف لغم فى محافظة مأرب، و16 ألف لغم فى جزيرة ميون، موضحًا أن إزالتها تتكلف 40 مليون دولار، خلال عام واحد، هو مدة المشروع.

وأكد المشرف العام على مركز الملك سلمان، أن المركز قدم حتى الآن للشعب اليمنى 262 مشروعاً، استهدفت مجالات الأمن الغذائى، والصحى، والإيواء، والتعليم، تعدّت تكلفتها الإجمالية مليارًا و600 مليون دولار أمريكى.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية اليمنى خالد اليمانى خلال كلمته أثناء إطلاق المشروع إن زراعة الألغام هى إحدى الوسائل التى انتهجتها الميليشيا الانقلابية لمعاقبة الشعب اليمنى وزيادة معاناته، مشيرًا إلى أن بعض هذه الألغام تم تطويرها فى اليمن عن طريق خبراء إيرانيين.

ونوه وزير الخارجية بأن انتهاج الحوثيين لزراعة الألغام بطرق عشوائية وغير منظمة أو موثقة بخرائط يشكل تحدياً لمستقبل اليمن، لأنها تحتاج إلى عشرات السنين لانتزاعها.

وحذر من أن الألغام البحرية قد تشكل خطرًا على الملاحة الدولية فى البحر الأحمر مستقبلاً، وهو ما يحتاج وبشكل عاجل إلى جهود إنسانية دولية ضخمة لنزع تلك الألغام وتطهير الأرض اليمنية وسواحلها.

واعتبر وزير الخارجية أن إعلان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عن المشروع السعودى لنزع الألغام فى اليمن، مبادرة إنسانية فاعلة فى طريق تخليص اليمن من مخاطر هذا الخطر، مؤكدًا أن الحكومة اليمنية ومن خلال الجهات المعنية ستقوم بالتنسيق مع مركز الملك سلمان لإنجاح هذا المشروع وتحقيق أهدافه.