عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محلل تركي: أنقرة تثري إسرائيل باسم الدفاع عن القضية الفسلطينية

بوابة الوفد الإلكترونية

قال محلل الشؤون الخارجية التركية فهيم تستكين، إن محاولات أنقرة التواجد بشكل كبير على الساحة الفلسطينية، ما هو إلا وسيلة تسهم في تحسن علاقاتها مع اسرائيل.

وأوجد الباحث عبر مقاله المنشور أمس الجمعة، بصحيفة المونيتور الأمريكية، أن اهتمام تركيا بالقدس الشرقية بات يزعج الدول في المنطقة، حيث إنه بات بعيدا عن تلبية توقعات الفلسطينيين وإحداث تغييرات على الأرض.

فبعد أن وقعت تركيا اتفاقاً مع إسرائيل في عام 2016 لتطبيع العلاقات الدبلوماسية، قامت على الفور بإطلاق حملة طموحة لتعزيز الاستثمارات في الضفة الغربية، وزيادة السياحة إلى القدس الشرقية ورفع الحصار عن غزة، حيث كانت هناك زيادة كبيرة في الزيارات إلى القدس، لكنها لم تكن الحل الذي يسعى إليه الفلسطينيون، والفائز الحقيقي من وراء هذا كان في الواقع إسرائيل.

وكانت أفادت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية في 1 يونيو الماضي بأن السعودية والأردن والسلطة الفلسطينية تشعر بالقلق من محاولات أردوغان السيطرة على القدس الشرقية، محذرين إسرائيل من ذلك، وحسبما ورد يحاول الأتراك شراء عقارات في القدس الشرقية، وكثف المجتمع المدني التركي مساعدته في تلك المنطقة.

وكان مصدر سياسي فلسطيني طلب عدم الكشف عن هويته، أدلى برأيه للمونيتور، قائلا: "المملكة السعودية والولايات المتحدة يطوران مقاربة جديدة لقضية فلسطين. لذا، من الطبيعي أن يشعر السعوديون بالتهديد من التأثير المتزايد لتركيا. وبطبيعة الحال، تتخذ الأردن نفسها الوصي التقليدي على المسجد الأقصى، لذا فالأردن أيضا تشعر بعدم الارتياح تجاه اهتمام تركيا بالقدس، وفي ظل انعزال الزعيم الفلسطيني محمود عباس معزول، فإن العلاقات الجيدة مع تركيا، بات لا مفر من الحفاظ  عليها. وبالرغم من دعم تركيا لحماس، إلا أن عباس  في وضع يسمح له بالشكوى من تركيا. لكن شخصيات أخرى في السلطة الفلسطينية يمكنها التعبير عن عدم ارتياحها لذلك".

وتابع الكاتب، في مقاله قائلا، من منظور فلسطيني، فإن اهتمام تركيا بعيد عن تلبية توقعات الفلسطينيين. بغض

النظر عن الوعود الصاخبة والواسعة التي كثيراً ما يبذلها المسؤولون الأتراك ووسائل الإعلام الموالية للحكومة، فإن الخطوات الكبرى التي من شأنها أن تساهم بشكل جدي في الاقتصاد الفلسطيني تتوقف فقط على اهتمام تركيا بنقاط حساسة في علاقاتها مع إسرائيل.

وأشار الكاتب إلى اتفاق اتفاق تعاون عام 2015 بين اتحاد وكالات السفر في تركيا، ووزارة السياحة الفلسطينية، واتحاد رجال الأعمال التركي الفلسطيني، واتحاد وكالات السفر في الأردن، يهدف لوصول عدد السائحين إلى 100 الف  زيارة سياحية سنوياً. وذكّرت مديرية الشؤون الدينية في تركيا الأتراك بأن القدس كانت أول موقع مقدس إسلامي ، وبالفعل بعدها، بدأت خمس شركات في تنظيم رحلات إلى المدينة.

لكن، اسرائيل كانت تعرقل هذه الاجراءات، حيث أكد متحدث باسم شركة "ساركتور" للسياحة التركية أن الشركة تنظم جولتين شهريًا إلى القدس بعدديتراوح من 25 إلى 45 شخصًا، إلا أن الشرطة الاسرائيلية كانت ترفض الزائرين اذا لم يعجبهم شخصيات وطلبات السائحين.

من ناحية احرى، قال زياد دحليز، عضو اتحاد رجال الأعمال التركي، إن هذه الجولات السياحية تثري إسرائيل أكثر من فلسطين، حيث يتم استضافة العملاء في فنادق في القدس الغربية تحت السيطرة الإسرائيلية، وكان حاول الاتحاد استخدام فنادق القدس الشرقية، لكن جهودها باءت بالفشل تماما.