رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جماعة أنصار الدين: نخوض حربا من أجل الإسلام

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 تؤكد جماعة أنصار الدين التي سيطرت على مدينة تمبكتو في شمال مالي، انها تخوض حربا "ضد الاستقلال" و"من أجل الاسلام" وفرض الشريعة، متصدية في آن لنظام باماكو والاستقلاليين الطوارق.

وقال الزعيم العسكري لانصار الاسلام عمر حاماها في تصريح علني "حربنا جهاد وحرب شرعية باسم الاسلام. نحن ضد حركات التمرد وضد الاستقلالات. نحن ضد كل الثورات التي ليست باسم الاسلام".
وأضاف الرجل الملتحي متحدثا باللغة الفرنسية وسط حشود فرحة "ما نريده نحن ليس ازواد بل الاسلام، الاسلام"، كما ظهر في اللقطات التي صورت في الثاني والثالث من ابريل في تمبكتو.
ومنطقة ازواد التي تمتد على مساحة توازي مساحة فرنسا وبلجيكا مجتمعتين، هي مهد الطوارق في شمال مالي.
وتؤكد هذه التصريحات الانفصال الذي ظهر ميدانيا بين الجماعة الاسلامية والاستقلاليين الطوارق من الحركة الوطنية لتحرير ازواد بعدما تحالفوا في مرحلة اولى من اجل التغلب على قوات باماكو والسيطرة على شمال مالي.
وأعلن المتمردون الطوارق الجمعة استقلال ازواد، ما عزز انقسام مالي بين جنوب يسيطر عليه الانقلابيون العسكريون الذين باتوا معزولين وعاجزين، وشمال تسوده الفوضى.
غير أن أنصار الدين ترفض هذا الاستقلال داعية الى الجهاد الشامل بدعم من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وقال عمر حاماها "الاستقلال هو الاسلام، هذا هو الاستقلال الحقيقي. انه ممارسة الشريعة من الفجر الى المغيب. انه ليس عربيا او طرقيا وليس أبيض او أسود. انه باسم الاسلام".
وتابع متوعدا "اليوم اوقفنا لصوصا أرادوا احراق الطاقة فكبلناهم جميعهم وجردناهم من أسلحتهم. انهم حاليا في المعسكر. جميعهم مكبلون. ضربناهم ضربا مبرحا بالعصي. ومن المحتمل أن نذبحهم".
ويظهر الشريط دوريات من عناصر انصار الدين تجوب أرجاء المدينة في شاحنات بيك آب مجهزة برشاشات، ويعرض مشاهد لمبان تضم ادارات عامة تم تخريبها.
وقال احد سكان تمبكتو "زارنا عناصر انصار الدين. ناقشنا معهم مطولا.

ابلغونا بأنهم ليسوا هنا من أجل تقسيم البلاد، بل من أجل تطبيق الشريعة الاسلامية. طلبوا بداية من الفتيات ان يرتدين ملابس محتشمة، ومن الناس أن يذهبوا الى المساجد وان يطبقوا فعليا ما يوصي به الاسلام".
وتابع فيما ظهرت مشاهد لحانة تلتهمها النيران "يمكن للمسيحيين ممارسة شعائرهم لكن داخل الكنائس. تم إحراق الحانات في المدينة. إننا في وضع غامض فعلا، لم نعد نفهم شيئا".
وعلى أثر الانقلاب العسكري في باماكو الذي أطاح في 22 مارس الرئيس امادو توماني توري، سيطر المتمردون الطوارق ومجموعات اسلامية في نهاية الاسبوع على المدن الثلاث الكبرى في شمال البلاد كيدال وغاو وتمبكتو، ما أدى عمليا الى تقسيم مالي الى قسمين.
وتغلب فيما بعد اسلاميو انصار الدين بقيادة الطرقي اياد آغ غالي وعناصر من القاعدة في المغرب الاسلامي على الفصيل العلماني والاستقلالي من المتمردين الطوارق المتمثل في حركة تحرير ازواد، وسيطروا على تمبكتو.
واشير الثلاثاء الى وجود ثلاثة من كبار قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في تمبكتو بينهم الجزائري مختار بلمختار المقاتل الاسلامي المعروف الملقب ب"الاعور" بعد أن فقد عينه في القتال في أفغانستان في التسعينيات، او "مستر مارلبورو" لضلوعه في تهريب السجائر.