رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحيفة اسكتلندية تكشف تفاصيل جديدة فى حادث "لوكربى"

بوابة الوفد الإلكترونية

قالت صحيفة (صندي هيرالد) الاسكتلندية اليوم الأحد، إنها نشرت في موقعها الإلكتروني التقرير الرسمي الكامل المكوّن من أكثر من 800 صفحة حول الاستئناف الذي قدّمه الليبي "عبد الباسط المقرحي" ضد حكم إدانته بتفجير طائرة "لوكربي" عام 1988، والذي أدى إلى مقتل 270 شخصاً.

وقالت الصحيفة إن تقرير اللجنة الاسكتلندية لمراجعة القضايا الجنائية يحتوي على معلومات مفصّلة عن الأسباب التي يمكن أن تقود إلى تبرئة المقرحي واخلاء سبيله (وقتها) من السجن، وقررت نشره بعد أن ظل رهن السرية 5 سنوات وإثر حصولها على إذن من "المقرحي" لاعتقادها بأن نشره يصب في المصلحة العامة.

وأضافت أنها ستتيح للجمهور الاطلاع بنفسه على تحليل الأدلة التي كان من شأنها أن تقود إلى تبرئة "المقرجي" بعد أن نقّحت بعض محتويات التقرير لحماية أسماء المصادر السرية والمعلومات الخاصة، والذي كان "المقرحي" أرسل نسخة كاملة منه إلى وزير العدل الاسكتلندي "كيني مكاسكيل" قبل أن يقرر إخلاء سبيله في أغسطس 2009.
وأشارت الصحيفة إلى نشر التقرير سيضيف ثقلاً للنداءات المطالبة بإجراء تحقيق علني كامل حول تفجير "لوكربي" بعد إعلان ناشطين، من بينهم "جيم سواير" الذي لقيت ابنته حتفها في لوكربي، أنهم سيقدمون استئنافاً جديداً أمام المحاكم الاسكتلندية لتبرئة "المقرحي" حتى بعد وفاته كونه يعاني من مرض ميؤوس من شفائه.
وكان "المقرحي" أعلن براءته من تفجير طائرة لوكربي، ونقل كتاب للسيرة الذاتية صدر هذا الشهر عنه قوله إن "التهم التي وجهت ضده كانت ملفقة، كما أن الأدلة التي اطلع عليها الإدعاء لم تمرر إلى الدفاع جراء وجود ضغوط هائلة لإدانته".
وأورد الكتاب الذي وضعه "جون أشتون" العضو سابق في

فريق الدفاع عن "المقرحي"، أن الأدلة "تتضمن عملية إقتحام لمطار هيثرو القريب من العاصمة البريطانية لندن في الساعات الأولى من صباح يوم 21 ديسمبر 1988، وإمكانية أن تكون سمحت بزرع العبوة الناسفة بين أمتعة ركاب طائرة 'بان أميركان' التي مرّت على التفتيش".
ونسب الكتاب إلى "المقرحي" قوله إنه "تم حثه على إسقاط الإستئناف ضد إدانته بتفجير طائرة "لوكربي" مقابل السماح بإطلاق سراحه في وقت مبكر من السجن، خلال لقاء خاص بين "عبد العاطي العبيدي" وزير الخارجية في حكومة  الرئيس الليبى الراحل العقيد "معمّر القذافي" ووزير العدل الاسكتلندي "مكاسكيل".
وقرر المقرحي في أغسطس 2009 سحب الإستئناف الذي رفعه ضد حكم إدانته، وتم لاحقاً إخلاء سبيله من السجن لأسباب إنسانية.
وكانت محكمة اسكتلندية في "كامب زيست" في هولندا أدانت "المقرحي" عام 2001 بتفجير طائرة "لوكربي" وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة، وقررت السلطات الاسكتلندية الإفراج عنه في أغسطس 2009 لأسباب إنسانية بعد إصابته بسرطان البروستاتا، وسمحت له بالعودة إلى ليبيا ليموت هناك بعد أن قدّر الأطباء أنه لن يعيش أكثر من 3 أشهر.