عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

3 تفجيرات بدمشق تحصد 29 قتيلاً

بوابة الوفد الإلكترونية

هزت العاصمة السورية دمشق اليوم السبت 3 تفجيرات بسيارات مفخخة استهدفت مقر ادارة المخابرات الجوية في ساحة التحرير، ومبنى ادارة الأمن الجنائي في ساحة الجمارك، بينما استهدفت حافلة عسكرية بسيارة مفخخة في شارع الثلاثين في مخيم اليرموك قرب دمشق.

ويعتبر التفجير الذي استهدف مبنى ادارة المخابرات الجوية الأعنف والأكثر تدميراً من الإنفجارات الـ 3 حيث دمرت واجهة المبنى المؤلف من أربعة طوابق بشكل كامل، وظهر المبنى على هيكله مع تحطيم كامل جدرانه المواجهة للشارع، وكذلك لحق التدمير بعدة مبان سكنية مقابلة له وتحطم زجاج الأبنية على مسافة تزيد على 300 متر.

وقالت وزارة الداخلية السورية في بيان لها ان "24 شخصاً قتلوا وتم العثور على اشلاء لـ 3 شهداء آخرين"، كما أصيب "140 من المواطنين المدنيين وعناصر حفظ النظام بالتفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا دمشق اليوم في دوار الجمارك وساحة التحرير بين شارع بغداد ومنطقة القصاع".

وتسبب الإنفجار بإحداث حفرة عمقها حوالي متر واحد وعرضها حوالي 5 امتار وطولها بحدود 7 امتار، بينما قدر احد العسكريين الذين كانوا في المكان أن وزن العبوة يتجاوز 100 كيلوغرام من المتفجرات.

وتضررت بالإنفجارين عشرات السيارات بأضرار مختلفة والبعض منها تحطم بشكل كامل.

وفرضت القوى الأمنية طوقاُ في منطقتي الإنفجارين، وبعد دقائق من وصول الصحفيين بدأ اطلاق نار بشكل كثيف من عناصر الأمن والجيش المتواجدين في المكان تبين انها ناجمة عن مناوشات مع مسلحين.

واقتاد عناصر الجيش والأمن شاب في العشرين من عمره من احد المباني لأنه كان يطلق نار على عناصر الجيش.

بعض الأهالي تحدثوا للصحفيين عن التفجير فأشاروا الى ان اغلب سكان المباني كانوا نياماً باعتبار اليوم السبت هو يوم عطلة رسمية في سورية.

وقال احد السكان وهو في العقد السادس من عمره وتعرض الى جروح في وجهه إن "بيتي يبعد عن مبنى الأمن حوالي 70 متراً.. استيقضنا على صوت انفجار قوي وتحطم زجاج نوافذ المنزل بشكل كامل وعندما خرجت لأرى وجدت دخاناً كثيفاً واحتراق سيارات والنيران تتصاعد من بعض المباني القريبة من مبنى الأمن الذي دمر بشكل كامل".

وقال ساكن آخر "منزلي يقع في الجهة الخلفية في المبنى الذي يبعد عن الفرع (الأمن) حوالي 100 متر، وعندما سمعنا صوت الإنفجار خرجت لمعرفة ما حدث. ولكن بعد دقائق بدأ اطلاق نار كثيف من عناصر الأمن وكذلك من مسلحين فعدت الى البيت ولم اخرج حتى هدأ صوت الرصاص".

الإنفجار الآخر الذي استهدف مبنى ادارة الأمن الجنائي في دوار الجمارك في منطقة البرامكة كانت الاضرار فيه قليلة مقارنة مع التفجير الذي حدث في ساحة التحرير، فقد دمرت

واجهة مبنى الأمن الجنائي بشكل كامل رغم وجود عوارض اسمنتية، ولحقت اضرار كبيرة بمبنى الإدارة العامة للجمارك، وكذلك مبنى فرع أمن المنطقة الذي تعرض لتفجير منذ نحو شهرين وعدة مبان تابعة لجامعة دمشق واخرى سكنية تقع قرب دوار الجمارك، كما تحطم زجاج بعض نوافذ مبنى وزارة التعليم العالي الذي يبعد اكثر من 300 متر عن مكان التفجير.

احد الناجين من التفجير الذي استهدف مبنى الجمارك ويعمل سائق سيارة أجرة قال "عندما تجاوزت اشارة المرور واصبحت وسط ساحة الجمارك انفجرت السيارة المفخخة امام مبنى ادارة الأمن الجنائي وتحطم كل زجاج السيارة".

واضاف "شاهدت عدداً من الجثث التي تم نقلها بسيارات خاصة في حين بدأ المارة بإسعاف الجرحى ونقلهم الى مستشفى المواساة".

وبعيدا عن مبنى ساحة الجمارك انفجرت سيارة مفخخة ثالثة في شارع الثلاثين بمنطقة مخيم اليرموك جنوب دمشق اليوم السبت، حيث استهدفت حافلة نقل عسكرية كبيرة وسيارة عسكرية صغيرة تقل عميدا وسائقه.

وكان شهود عيان ان شخصين مدنيين تصادف مرورهما لحظة الإنفجار قتلا على الفور، بينما أصيب ضابط سوري برتبة عميد وسائقه بجروح وكذلك سائق الحافلة العسكرية والمرافق.

وكانت العاصمة دمشق تعرضت الى تفجيرين في الايام الماضية استهدف أحدهما مبنى ادارة المخابرات العامة ومبنى فرع المنطقة في حي كفرسوسة وراح ضحيته أكثر من 44 قتيلا ونحو 167 أصيبوا بجروح حالة الكثير منهم خطيرة.

وفي 6 من كانون اول وقع تفجير استهدف قسم شرطة الميدان وسط دمشق وراح ضحيته اكثر من 25 قتيلا من مدنيين وعسكريين. وفي 10 شباط الماضي استهدفت مدينة حلب شمال سورية بتفجيرين ارهابيين تم خلالهما استهداف مبنى الأمن العسكري ومبنى كتيبة حفظ النظام راح ضحيتهما اكثر من 28 قتيلاً واكثر من 200 جريح.