عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحيفة: تيلرسون فشل في طمأنة حلفائه أثناء جولته بالشرق الأوسط

 تيلرسون ونظيره التركي
تيلرسون ونظيره التركي مولود تشاوش أوغلو

كتبت- أماني زهران:

رأت صحيفة "ستريتس تايمز" السنغافورية أن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، فشل في تبديد المخاوف من أن أمريكا ستنفصل عن المنطقة أثناء محادثاته التي أجراها مع قادة عدد من الدول في المنطقة على رأسها مصر، خلال جولته التي استغرقت أسبوعا بالمنطقة.

واستهلت الصحيفة تقريرها قائلة: على الرغم من أن جولة وزير الخارجية الأمريكى تيلرسون التي شملت محادثات مع قادة مصر والكويت والأردن ولبنان وتركيا، تدل على العودة إلى المزيد من الطرق التقليدية الدبلوماسية الأمريكية التي تهدف إلى طمأنة بعض من أقرب حلفاء أمريكا في المنطقة، إلا أن تيلرسون فشل في تبديد الشكوك التي تفيد بأن استراتيجية واشنطن لا تزال تعوقها إشارات متناقضة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتابعت الصحيفة قائلة: لم يخفي تيلرسون عدم ارتياحه للرئيس عبد الفتاح السيسي. فعلى الرغم من أن مصر هي أكبر دولة في المنطقة، إلا أن تيلرسون تجنبها منذ توليه منصب وزير الخارجية، وجمد العام الماضي المساعدات العسكرية التي تصل قيمتها نحو 300 مليون دولار.

وكشفت الصحيفة أن السبب في هذا التوتر لم يكن بسبب سجل حقوق الإنسان في مصر، حيث أشاد الرئيس ترامب، على عكس سلفه، بالسيسي ووصفه بأنه "رجل رائع"، ولكن يكمن الخلاف كما كشفته مصادر الاستخبارات الأمريكية في الصفقات السرية المزدهرة بين تجار الأسلحة المصريين وكوريا الشمالية. فوفقا للمحللين الأمريكيين، تعد مصر واحدة من أهم السبل لخرق العقوبات في كوريا الشمالية.

وفشل تيلرسون في إقناع قادة مصر بقطع هذه الصلة الكورية الشمالية تماما. حيث أعلن وزير الخارجية سامح شكري أن علاقات بلاده مع كوريا الشمالية "تقتصر على التمثيل" على الرغم من كون كوريا الشمالية تحتفظ بسفارة كبيرة في القاهرة.

وعلى مستوى الخليج، لم يكن لدى وزير الخارجية تيلرسون ما يقوله عن النزاع الذي يؤثر حاليا على أمن الخليج، واستمرار أزمة قطر مع مجموعةت من الدول بقيادة السعودية، وهي مواجهة

دبلوماسية يبدو أن الرئيس ترامب يدعم فيها السعوديين، في حين أن بعض كبار وزراء واشنطن مع قطر.

وأضافت الصحيفة قائلة: على الرغم من عرض تيلرسون البالغ 1.3 مليار دولار كمساعدات للأردن خلال السنوات الخمس المقبلة والذي يعد إشارة قوية على دعم جميع صناع القرار في واشنطن للعاهل الأردني، إلا أنه لم يتمكن من إضافة الكثير حول موقفه من النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وتقديم أي تفاصيل حول "خطة سلام" عربية-فلسطينية وشيكة كان من المفترض أن يكون ترامب مستعدا للكشف عنها قريبا، وهو الأمر الذي تسبب في حيرة جميع المضيفين الإقليميين، بما في ذلك العاهل الأردني.

ولم تكن جولة تيلرسون إلى تركيا مثمرة للغاية. فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان غاضب مع الأمريكيين الذين يدعمون الميليشيات الكردية في سوريا المجاورة، وتحديدا تلك التي يقاتلها الأتراك حاليا، وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، الذي اتهم الولايات المتحدة بـ "سوء النية" في دبلوماسيتها السورية وأن "علاقاتنا في مرحلة حرجة للغاية".

ولم ينجح تيلرسون حتى في تبديد مخاوف الجانب الإسرائيلي، والدليل على ذلك أنه عندما اندلع اشتباك عسكري بين إسرائيل والجيش السوري في العاشر من فبراير، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وليس ترامب.