رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دبى تستقطب أبرز قادة العالم لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة

بوابة الوفد الإلكترونية

رسالة دبي- عبدالمنعم السيسى:

تستضيف دبى الأحد، القمة العالمية للحكومات فى الفترة ما بين 11 إلى 14 فبراير، تحت رعاية وحضور الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم إمارة دبى. وتعد القمة التى تستقطب أبرز قادة العالم لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة أكبر تجمع حكومى سنوى عالمى، وهى منصة دولية تهدف إلى الارتقاء بمستقبل الحكومات فى العالم. وتحدد القمة كل عام جدول الأعمال للجيل القادم من الحكومات، مع التركيز على كيفية الاستفادة من الابتكار والتكنولوجيا فى إيجاد حلول فعَّالة للتحديات العالمية التى تواجه البشرية. وستشهد القمة العالمية للحكومات فى دورتها السادسة، مجموعة من الأنشطة والفعاليات من خلال 120 جلسة رئيسية يشارك فيها أكثر من 26 رئيس دولة ووزراء ورؤساء منظمات وحوالى أربعة آلاف شخصية من شخصيات العالم البارزة يمثلون 140دولة و 16 منظمة دولية، وستشهد القمة منتدى عالمى لحوكمة الذكاء الاصطناعى بمشاركة أفضل الخبراء، وإقامة منتدى استيطان الفضاء، إضافة إلى الإعلان عن الفائز بجائزة أفضل وزير للعالم للمرة الثالثة على التوالى باستثناء وزراء الإمارات لضمان الحياد، إذ ستكون الفائزة امرأة، علاوة على الإعلان عن الدولة الفائزة بجائزة الحكومات لرواد التكنولوجيا، وجائزة أفضل معلم. وسيشارك فى القمة القطاع الخاص مثل هواوى وبورصة ناسداك ويوتيوب. وسيشارك أكثر من 20 شخصية من رواد الفضاء والخبراء فى هذا القطاع، إلى جانب عقد 10 ورش تقنية متعلقة بالفضاء. تتناول صياغة مستقبل الحلول الداعمة للحياة الإنسانية، واستكشاف الفضاء وتوسيع المعارف العلمية لتسريع حركة التطور فى الأرض، وعرض مخرجات المنتدى على صناع القرار فى العالم.

 

تقرير السعادة

وستشهد القمة هذا العام إطلاق أول تقرير للسعادة فى العالم، وستتناول تجارب الهند والدول الإسكندنافية وصنع مفهوم السعادة الدولية والإيجابية، والتكنولوجيا وتجربة اليابان، والقيم الإنسانية وأهميتها للدول، واستعراض نماذج جديدة من صناع الأمل. كما ستناقش القمة تداعيات التغيير المناخى، وتأثيره على الناس فى ظل تقارير تشير إلى خسائر وصلت إلى تريليونى دولار.

 

رؤساء منظمات

وتتضمن قائمة المشاركين بالقمة من رؤساء المنظمات الدولية، جيم كيم رئيس البنك الدولى، وكريستين لاغارد مدير عام صندوق النقد الدولى، وأنخيل غوريا أمين عام منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، وأودرى أزولاى أمين عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو»، وأكيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، وروبيرتو أزيفيدو مدير عام منظمة التجارة العالمية، وتيدروس غيبريسيوس مدير عام منظمة الصحة العالمية.

 

قطاع خاص

وعلى مستوى رواد القطاع الخاص فى العالم، يشارك كبار رؤساء الشركات الكبرى فى العالم، وأبرزهم أنيل أمبانى رئيس مجلس إدارة شركة «ريليانس»، وموريس ليفى رئيس مجموعة «إم.إس.إل»، الذى سيناقش صناعة الهوية الحكومية، وسون يافانغ رئيس مجلس إدارة شركة «هواوى»، وأدينا فريدمان رئيس «ناسداك»، وبيل مكديرموت رئيس شركة «ساب». كما سيشارك نخبة من أبرز الخبراء والعلماء، من ضمنهم: المستشرف العالمى ميكو كاكو، والكاتب والباحث ديباك تشوبرا، والبروفيسور والمؤلف العالمى فرانسيس فوكوياما، وسيدة الأعمال والمؤلفة الشهيرة أريانا هافينغتون، والفيلسوف العالمى مالكولم غلادويل، والمبتكر العالمى كريغ فنتر.

 

الهند ضيف شرف

وتم اختيار الهند ضيف شرف القمة العالمية للحكومات بدورتها السادسة، لتجربتها الاقتصادية والتنموية التى وصفت بأنها تستحق أن تقدم كنموذج لقدرة الدول النامية والقوى الصاعدة فى العالم، عبر منصة القمة، حيث إن الهند تقدم للعالم أفضل الرؤساء التنفيذيين فى مختلف المجالات، إضافة إلى مساهماتها العلمية وبرامجها فى مجالات الفضاء والتكنولوجيا.

 

محاور رئيسة

وتتضمن القمة العالمية للحكومات فى دورتها السادسة، محاور رئيسة، أهمها: مستقبل الصحة المتكاملة والتكنولوجيا الحيوية، مجتمعات المستقبل والثقافة البشرية ورحلة التطور الإنسانى فى القرن المقبل، صناعة الهوية الحكومية، أهمية الأمل فى استشراف مستقبل أفضل للبشرية، الدول الافتراضية ومستقبل الحوكمة العالمية، مستقبل التعليم الشخصى، العملات الافتراضية ومستقبل سوق المال، الأبعاد الجديدة للعدالة فى عصر التكنولوجيا. وسيتم تناول هذه المحاور بشكل موسع، وستسلط الضوء على محاور جديدة لم يسبق التطرق لها، مثل العدالة فى عصر التكنولوجيا، وصناعة الهوية الحكومية، والأمل واستشراف المستقبل.

 

إضافة نوعية

وكشف وزير شئون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس القمة العالمية للحكومات، محمد القرقاوى، أن الإضافة النوعية الأبرز للقمة فى دورتها السادسة تتمثل فى تحولها إلى مظلة شاملة لخمسة منتديات دولية، تعالج تحديات القطاعات الحيوية المستقبلية، بعدما عقدت 3 منتديات الدورة الماضية، من خلال تنظيم منصة السياسات العالمية، منتدى الشباب العربى، والحوار العالمى للسعادة، والمنتدى العالمى لحوكمة الذكاء الاصطناعى، ومنتدى استيطان الفضاء، إضافة إلى منتدى التغير المناخى.

 

منصة السياسات العالمية

وقال القرقاوى إن القمة ستشهد أيضاً إطلاق المنصة العالمية لصنع السياسات الحكومية، الهادفة إلى إحداث أثر إيجابى فى حياة الناس، من خلال توفير الأدوات اللازمة لتحقيق توافق دولى على تنسيق السياسات الحكومية، لما فيه خير المجتمعات. وتشكل منصة السياسات العالمية التى يشارك بها مئات المسئولين والخبراء العالميين،

مبادرة هادفة للبناء على الفرص الكبيرة التى توفرها القمة العالمية للحكومات، وتستعرض تحديات وفرص السياسات العالمية، وتعقد 60 فعالية، تتضمن جلسات ومنتديات يتحدث فيها خبراء على أعلى المستويات، من ضمنها: ملتقى الابتكارات العالمية الكبرى، الذى تعقده منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، حوار حول موجة التغييرات المقبلة فى التعليم، تعقده منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو»، واجتماع حول الثورة الصناعية الرابعة، وتشكيل السياسة الاقتصادية، ولقاء العلوم والتكنولوجيا والابتكار وتحفيز التنمية الإقليمية، ويعقده البنك الإسلامى للتنمية، وحوار حول التكنولوجيا التنظيمية للقطاع المالى، الذى يعقده صندوق النقد الدولى، واجتماع حول الشراكة الحكومية –الخاصة لرعاية صحية أفضل، الذى تعقده منظمة الصحة العالمية، وملتقى مستقبل التجارة والعولمة، تعقده منظمة التجارة العالمية.

 

التنمية المستدامة

كما تشمل منصة السياسات العالمية، ملتقى دولياً لبحث مستقبل أهداف التنمية المستدامة وسبل تكثيف الجهود لتحقيقها، ينظم بالتعاون مع البنك الدولى ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية. ويعقد الملتقى العالمى حول التنمية المستدامة جلسة حوارية على مستوى وزارى حول أهداف التنمية المستدامة، يترأسها أنخيل غوريا أمين عام منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، بمشاركة عدد من الوزراء من مختلف دول العالم، وسيتم خلالها إطلاق مبادرة جديدة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، ويستضيف الملتقى، اجتماعات تعقدها 9 مجموعات عمل متخصصة، تضم نحو 150 مشاركاً، وتطلق فى ختامها 3 مبادرات عالمية.

 

ابتكار وتكنولوجيا

وستصدر القمة فى دورتها السادسة أكثر من 20 تقريراً عالمياً متخصصاً فى القطاعات الحيوية، والمحاور الرئيسة التى تتناولها، منها 12 تقريراً سيتم الإعلان عنها عبر منصة التكنولوجيا والتقارير، تتطرق إلى الاتجاهات المستقبلية فى العديد من المجالات، أبرزها التكنولوجيا والعلوم المتقدمة والابتكار. وستشهد الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات إطلاق عدد من المبادرات والمشاريع التى من شأنها تحويل الرؤى ومخرجات الدورات السابقة إلى واقع ملموس ذى أثر إيجابى، يسهم فى رفع كفاءة العمل الحكومى وجهوزية المؤسسات فى القطاعين الحكومى والخاص. كما ستشهد إطلاق دليل الحكومات نحو عام 2071، وهو أول مشروع من نوعه لتطوير العمل الحكومى للسنوات الخمسين المقبلة، يوفر نظرة شاملة للابتكارات والتوجهات الرئيسة المؤثرة على المجتمعات والاقتصادات، ورؤية مستقبلية للعمل الحكومى ومؤشرات أدائه الرئيسة، وتصوراً لشكل العلاقة والتفاعل بين الحكومة والمجتمع، وأنظمة التعليم والبيئة الاقتصادية.

 

قياس قدرة الحكومات

كما ستطلق القمة مؤشر جاهزية الحكومات للمستقبل، الذى ستعمل من خلاله على قياس قدرة الحكومات وجاهزيتها فى مجال استشراف المستقبل، ومدى استعدادها للتكيف مع متغيراته على كافة الصعد، مؤكداً أن هذا المؤشر سيعزز قدرة الحكومات على مواجهة تحديات المستقبل، وسيسهم فى إرشاد الجهات ودعم جهودها لرفع مستوى جاهزيتها للتعاطى مع المستجدات.

وأكد محمد القرقاوى أن استشراف مستقبل العمل الحكومى فى القطاعات الحيوية الأكثر ارتباطاً بحياة الإنسان، فى ظل تطور أنظمة الذكاء الاصطناعى، يشكل ضمانة للحكومات والدول للاستمرار فى أداء واجباتها بكفاءة عالية، ويعزز كفاءة الجهاز الحكومى فى تحسين جودة الحياة وثقة المجتمع به. وكشف أن الحوار العالمى للسعادة فى دورته الثانية سيستضيف اجتماعاً للمجلس العالمى للسعادة، يتم خلاله إطلاق أول تقرير عالمى لسياسات السعادة الأول من نوعه، الذى يمثل أحد مخرجات الحوار العالمى للسعادة العملية، ودليلاً تسترشد به الحكومات الساعية لتحقيق السعادة لمجتمعاتها.